اكتملت في محافظة الخفجي أعمال إنشاء مضمار مخصص لرياضة المشي في حي السلام، بطول يصل إلى 1000 متر، في خطوة تعكس التزام البلدية بتحسين البنية التحتية الترفيهية والصحية في المنطقة، وتعزيز معايير جودة الحياة للسكان.
المشروع الجديد، الذي يمتد على مساحة 19240 متراً مربعاً، جاء كأحد المشاريع الداعمة لأنماط الحياة الصحية التي تسعى المملكة إلى ترسيخها ضمن مستهدفات رؤية 2030، من خلال تهيئة مرافق عامة تحفّز على ممارسة النشاط البدني.
إقرأ ايضاً:" كانسيلو وبرشلونة"..هل ينوي الرحيل عن الأهلي بعد نهاية المونديال؟! كشف الحقيقة!تطور جديد في موقف الهلال من ضم أوسيمين ... فماذا حدث؟!
وأوضح رئيس بلدية محافظة الخفجي، المهندس محمد بن علي اليامي، أن المشروع ليس مجرد مضمار، بل هو مساحة متكاملة تستهدف رفاهية الفرد عبر بيئة صحية متوازنة، ودعوة مفتوحة للمواطنين لاعتماد الرياضة كجزء من روتينهم اليومي.
وأشار اليامي إلى أن تصميم المضمار راعى تفاصيل دقيقة، ابتداءً من توزيع الأشجار ووصولاً إلى شبكة الري الآلية، حيث تم غرس 188 شجرة موزعة على 63 حوضاً، في مشهد بصري يُضفي طابعاً طبيعياً مريحاً على المكان.
الاهتمام لم يتوقف عند المساحات الخضراء، بل شمل توفير خدمات أساسية من كراسي للاستراحة، وحاويات نظافة، لتكون بيئة الممشى صحية وآمنة وجاذبة لجميع الفئات العمرية.
وتضمّن المشروع أيضاً تركيب 120 عمود إنارة تجميلية، تمنح المكان بُعداً جمالياً وعملياً، لتشجيع مرتادي المضمار على المشي في فترات المساء أو الليل ضمن بيئة مضاءة وآمنة.
كما جرى تصميم مواقف سيارات تتسع لأكثر من 50 مركبة، لتسهيل وصول الزوار دون عناء، وهو ما يعكس وعياً تخطيطياً يوازن بين الجمال والوظيفة، ويخدم الحراك المجتمعي في الحي.
وأكد اليامي أن المشروع يأتي في إطار جهود البلدية لتوفير مرافق مجتمعية متطورة، تدعم رفاهية الأفراد وتحقق تطلعات السكان والزوار الباحثين عن بيئات صحية للرياضة والترفيه.
ونوّه بأن إنشاء الممشى لا ينفصل عن التوجه الأوسع للبلدية نحو تطوير الخدمات المقدّمة، وتحسين المرافق العامة، بما يسهم في بناء بيئة حضرية متكاملة ومستدامة.
ويُعد مضمار المشي الجديد أحد النماذج التي تمثل التقاء الرؤية الوطنية مع التنفيذ المحلي، عبر مشاريع تعكس الاهتمام بالفرد كمحور أساسي في عمليات التنمية الحضرية.
ويؤمَل أن يسهم الممشى في تغيير العادات اليومية نحو أنماط أكثر نشاطاً، خصوصاً في ظل تزايد الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة في الوقاية من الأمراض المزمنة.
كما يُتوقع أن يصبح الممشى وجهة مفضلة للعائلات، نظراً لتوفّر عناصر الراحة والمساحات الخضراء والإضاءة والتخطيط المريح، وهو ما يعزّز من قيمته المجتمعية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق مشاريع متتالية تنفذها البلديات في مختلف مناطق المملكة، في إطار تكامل الجهود لتحسين المشهد الحضري وزيادة المساحات المخصصة للنشاطات الصحية.
ورغم بساطة المشروع في ظاهره، إلا أن ما يحمله من دلالات حضرية واجتماعية يعكس تحولات كبيرة في مفهوم التخطيط المدني، حيث أصبحت صحة الإنسان في صميم المعادلة.
ويمثل هذا المضمار نموذجاً قابلاً للتكرار في أحياء أخرى داخل المحافظة، ما قد يفتح الباب أمام سلسلة من المبادرات المحلية التي تدفع بمستوى جودة الحياة إلى الأمام.