أكد نظام الضمان الاجتماعي المعتمد من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الأولوية في تقديم الدعم المالي والمعاشات الشهرية تُمنح للفئات الأشد احتياجًا داخل المجتمع، دون النظر إلى التصنيفات الاجتماعية التقليدية، وذلك في إطار تعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية وتحقيق أهداف الحماية والتنمية المستدامة.
وأوضح النظام، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الآلية الحالية تعتمد على إيصال المعاش مباشرة إلى المستحقين من خلال نظام دقيق يضمن الشفافية، ليكون ذلك بمثابة المرحلة الأولى نحو التمكين الاقتصادي، حيث تسعى الوزارة لتحويل المستفيد من حالة الاعتماد على الدعم إلى فرد منتج وفاعل في المجتمع من خلال برامج تدريب وتأهيل متنوعة.
إقرأ ايضاً:ترقب في السعودية.. هل يُكمل الأخضر مهمة التأهل أم يودع الكأس الذهبية مبكراً؟ليس مجرد اسم.. النيابة السعودية تكشف التعريف الشامل للبيانات الشخصية المحمية قانونياً!
وأضاف الحساب الرسمي أن النظام يخضع لرقابة عالية ومتابعة دقيقة لضمان تحقيق الأثر التنموي المنشود، مشددًا على أن الضمان لم يعد مجرد وسيلة دعم مؤقت، بل تحول إلى منصة شاملة للتمكين، تستهدف رفع كفاءة المستفيدين وتعزيز قدراتهم على تحقيق الاستقلال المالي عبر فرص العمل وبرامج التوظيف المتاحة.
وفي رد على استفسارات بعض المستفيدين بشأن تغير مبلغ المعاش من شهر إلى آخر، أوضحت الوزارة أن مبلغ الاستحقاق يُحتسب شهريًا بعد مراجعة إجمالي الدخل المصرح به من المستفيد، ومطابقته مع بيانات الجهات المعنية، وفي حال وجود فروقات يمكن التقدم بشكوى مالية عبر المنصة الرسمية مرفقة بالمستندات اللازمة لدراسة الطلب.
كما نوّهت الوزارة إلى أن عدم الأهلية في النظام قد يكون ناتجًا عن أسباب متعددة، منها عدم الجدية في البحث عن عمل أو عدم التسجيل في منصات التوظيف الرسمية، أو رفض فرص التمكين المقدمة من الجهات المختصة، وأكدت في هذا السياق على أهمية إثبات الجدية وقبول عروض العمل لضمان استمرار صرف الدعم، فضلًا عن الالتزام بعدم إلغاء الطلب قبل صرف الدفعة المرفوضة أو المعلقة.
واختتمت الوزارة توضيحها بتذكير المتقدمين بشروط استحقاق الدعم، والتي تشمل: أن يكون المتقدم سعودي الجنسية (مع استثناءات محددة)، مقيمًا إقامة دائمة داخل المملكة، وألا يتجاوز دخله الشهري الحد الأدنى المعتمد، إضافة إلى الالتزام بالخدمات الصحية والتعليمية والمشاركة في برامج التدريب والتوظيف المخصصة لأفراد الأسرة القادرين على العمل.