يواصل نادي الهلال السعودي تحضيراته المكثفة لمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي، في واحدة من أقوى مواجهات دور الـ 16 ضمن بطولة كأس العالم للأندية، وهي المباراة التي تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبير على المستويين المحلي والعالمي، نظرًا لقوة الفريقين وتاريخهما في المشاركات القارية.
ويمثل اللقاء اختبارًا حقيقيًا لطموحات الهلال في البطولة، حيث يسعى الفريق السعودي لتقديم مستوى مشرّف يعكس تطور الكرة السعودية في السنوات الأخيرة، ويثبت قدرته على مجاراة الأندية الكبرى على الساحة العالمية.
إقرأ ايضاً:قرارات ملكية تعيد تشكيل خارطة التنمية في حائل وتزج برجال الأعمال في قلب القرارحساب المواطن يُفاجئ المستفيدين بإعلان نتائج دورة يوليو.. تحقق فوراً من أهليتك واستعد للدعم الجديد!
ورغم الحماس الكبير المحيط بالمواجهة، إلا أن الهلال سيفتقد واحدًا من أبرز عناصره الهجومية في اللقاء، حيث أكدت صحيفة "الرياضية" السعودية أن المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش لن يكون جاهزًا للمشاركة أمام مانشستر سيتي، ليستمر غيابه عن الفريق للمباراة الرابعة على التوالي في هذه البطولة.
وذلك نتيجة عدم اكتماله للبرنامج العلاجي والتأهيلي الذي يخضع له منذ تعرضه للإصابة، ويشكّل غياب ميتروفيتش ضربة قوية للجهاز الفني بقيادة جورجي جيسوس، خاصة في ظل أهمية المباراة وضرورة وجود حلول هجومية متعددة لمواجهة فريق بحجم بطل أوروبا.
وبالرغم من هذا الغياب المؤثر، تبدو معنويات لاعبي الهلال مرتفعة بعد التأهل المستحق من الجولة الثالثة للبطولة، عقب الفوز على باتشوكا المكسيكي بهدفين دون رد في لقاء أظهر فيه الفريق مستوى مميزًا من الانضباط التكتيكي والقدرة على السيطرة على مجريات اللعب.
ويسعى الهلال لمواصلة الأداء القوي والظهور بصورة مشرفة أمام مانشستر سيتي، الفريق الذي يُعد من أقوى الفرق على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، بفضل ما يملكه من كوكبة من النجوم العالميين بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
ورغم الفوارق الفنية والتاريخية بين الفريقين، إلا أن الهلال يملك في صفوفه عددًا من اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية، القادرين على صناعة الفارق متى ما أتيحت لهم الفرصة، كما أن مشاركة الفريق في النسخ السابقة من البطولة أكسبته خبرة التعامل مع مثل هذه المباريات الكبيرة، إضافة إلى امتلاكه لجماهيرية واسعة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم اللاعبين نفسيًا وتحفيزهم على تقديم أقصى ما لديهم.
وفي ظل غياب ميتروفيتش، من المتوقع أن يعتمد المدرب على حلول بديلة في خط الهجوم، قد تشمل الدفع بسالم الدوسري في دور هجومي أكثر تقدمًا، أو إشراك لاعب أجنبي آخر في مركز المهاجم الصريح حسب الجاهزية الفنية والبدنية.
كما قد يركز الجهاز الفني على تقوية خط الوسط من خلال إشراك عناصر قادرة على السيطرة على الكرة والضغط على مفاتيح اللعب في الفريق الإنجليزي، في محاولة لتقليص المساحات وكسر الإيقاع السريع لمانشستر سيتي.
الشارع الرياضي السعودي يترقب هذه المواجهة بشغف، خاصة أنها تأتي في وقت تشهد فيه كرة القدم السعودية تطورًا لافتًا على مستوى البنية التحتية والدعم الفني والمالي للأندية، وقد تكون مباراة الهلال ومانشستر سيتي فرصة سانحة لتأكيد قدرة الأندية السعودية على المنافسة في كبرى المحافل الدولية.
ويأمل أنصار الهلال في أن يتمكن الفريق من تحقيق المفاجأة وإقصاء أحد أقوى الفرق في البطولة، رغم صعوبة المهمة وغياب أحد أبرز هدافيه، ومع اقتراب موعد المباراة، يزداد التركيز داخل معسكر الهلال من أجل التحضير الذهني والبدني، فيما تبقى التفاصيل الصغيرة هي من ستحسم النتيجة في لقاء لا يقبل الأخطاء
