يقترب نادي النصر السعودي من إحداث تغيير كبير على مستوى الجهاز الفني، حيث تشير التقارير المتواترة إلى أن المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني السابق لنادي الهلال، بات مرشحًا وبقوة لتولي قيادة الفريق الأول لكرة القدم خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي، الذي تم الاستغناء عن خدماته مؤخرًا بعد فترة قصيرة قضاها في العاصمة الرياض.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي إدارة النصر لإعادة ترتيب أوراق الفريق الفنية قبل بداية الموسم الجديد، عبر التعاقد مع مدرب يمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات والخبرة، وقادر على التعامل مع الأسماء الكبيرة في قائمة الفريق.
إقرأ ايضاً:قرارات ملكية تعيد تشكيل خارطة التنمية في حائل وتزج برجال الأعمال في قلب القرارحساب المواطن يُفاجئ المستفيدين بإعلان نتائج دورة يوليو.. تحقق فوراً من أهليتك واستعد للدعم الجديد!
خورخي خيسوس، الذي يمتلك سيرة ذاتية مميزة في الكرة الأوروبية واللاتينية، سبق له قيادة الهلال في فترات سابقة، وترك بصمة واضحة على أداء الفريق، سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي.
عودته إلى الدوري السعودي من بوابة الغريم النصر تُعد من أبرز محطات مسيرته التدريبية، خصوصًا لما تحمله من أبعاد جماهيرية وتاريخية نظرًا لحساسية الانتقال بين قطبي العاصمة.
ويبدو أن إدارة النصر رأت في خيسوس الخيار المثالي للمرحلة القادمة، نظرًا لخبرته الكبيرة في إدارة الفرق الكبيرة وتحقيق البطولات، فضلًا عن معرفته الدقيقة بأجواء الدوري السعودي وطبيعة المنافسات فيه.
ووفقًا للمصادر المقربة من النادي، فقد قدمت إدارة النصر عرضًا رسميًا لخيسوس لتولي المهمة الفنية لمدة موسم واحد فقط، براتب يُقدر بنحو 7 ملايين يورو، وهو مبلغ يعكس تقدير النادي لقيمة المدرب الفنية، رغم أنه أقل من الراتب الذي كان يتقاضاه خلال فترة عمله السابقة مع الهلال.
ويُنتظر أن يدرس المدرب العرض المقدم بشكل نهائي خلال الساعات القليلة القادمة، على أن يتم الإعلان الرسمي في حال تم التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين، وبحسب ما أوردته تقارير صحفية برازيلية وسعودية، فإن خيسوس وضع على طاولة الإدارة أول مطالبه الفنية، حيث طلب التعاقد مع اللاعب البرازيلي جيروس، نجم خط وسط نادي فلامينجو، والذي سبق أن لعب تحت قيادته ويعرف تمامًا أسلوبه الفني.
ويُعتبر جيروس من الأسماء المتألقة في الدوري البرازيلي مؤخرًا، ويُجيد اللعب في مركز المحور المتقدم وصناعة اللعب، وهو ما قد يشكل إضافة كبيرة للنصر في حال إتمام الصفقة، خصوصًا في ظل الحاجة لتعزيز خط الوسط بعد رحيل عدد من اللاعبين الأجانب وتراجع مستوى البعض الآخر.
التحركات السريعة التي تقوم بها إدارة النصر تعكس رغبتها في حسم ملف الجهاز الفني بأسرع وقت ممكن لضمان الاستعداد المبكر للموسم الجديد، خصوصًا مع المشاركات المحلية والقارية التي تنتظر الفريق.
الجماهير النصراوية تترقب الإعلان الرسمي، وسط آمال بأن تكون هذه الخطوة نقطة تحول تعيد الفريق إلى منصات التتويج، بعد موسم لم يكن في مستوى الطموحات، وفي حال تمت الصفقة، فإن عودة خيسوس ستكون واحدة من أبرز محطات ميركاتو الصيف، ليس فقط على مستوى النصر، بل في الكرة السعودية بشكل عام.
