دعت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة النرويجية أوسلو المواطنين السعوديين الراغبين في السفر إلى النرويج إلى ضرورة الانتباه لإجراءات الدخول الخاصة بتأشيرة منطقة الشنغن، محذّرة من مخالفة قد تُعرّضهم للمنع من دخول الأراضي النرويجية.
ويأتي هذا التحذير في إطار حرص البعثة الدبلوماسية على سلامة المواطنين وضمان تجنّبهم للعقبات القانونية أو التنظيمية التي قد تطرأ عند الوصول.
إقرأ ايضاً:
الإرشاد الزراعي.. تقنيات ذكية تقلل استهلاك الأسمدة بنسبة كبيرةالصحة..مراكز علاج الإدمان تفتح أبوابها مجانًاوأوضحت السفارة أن من يخطط لجعل النرويج الوجهة الأساسية لرحلته إلى منطقة الشنغن يجب عليه تقديم طلب التأشيرة حصريًا عبر البعثات النرويجية الرسمية، دون اللجوء إلى بعثات دول أخرى ضمن الاتفاقية الأوروبية، حتى وإن كانت هذه الدول جزءًا من منطقة الشنغن.
وشددت على أن الدخول إلى النرويج بتأشيرة شنغن صادرة من دولة أوروبية أخرى دون زيارة تلك الدولة أولًا قد يُعد انتهاكًا للأنظمة ويترتب عليه منع من الدخول أو إجراءات قانونية غير متوقعة.
التنبيه الذي أصدرته السفارة حمل طابعًا وقائيًا بالدرجة الأولى، ويهدف إلى تعزيز وعي المسافرين بالإجراءات الرسمية، خاصة في ظل التعديلات التي تشهدها سياسات التأشيرات بين دول الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة.
وفي حالات سابقة، تعرض عدد من المسافرين إلى إرجاعهم من منافذ الدخول النرويجية لعدم استيفائهم الشروط الصحيحة المرتبطة ببلد إصدار التأشيرة مقارنة بالبلد المقصود في الرحلة الأولى.
ويُعد نظام تأشيرات الشنغن أحد أكثر الأنظمة الأوروبية دقة وتفصيلاً، حيث يُشترط أن يتم إصدار التأشيرة من الدولة التي تشكل الوجهة الرئيسية أو الأطول من حيث الإقامة داخل الرحلة، أو الدولة التي يتم الدخول منها أولًا، إذا تساوت مدد الإقامة.
هذا ما يجعل صدور تأشيرة شنغن من سفارة لا تُعادل في خط السير النرويجي الوجهة الفعلية يُعد خرقًا للإجراء، حتى وإن كانت التأشيرة سارية المفعول وصحيحة شكليًا.
أشارت السفارة إلى أن هذا التنبيه ينطبق على التأشيرات الجديدة فقط، أي التي لم يتم استخدامها مسبقًا في دخول إحدى دول الشنغن، بمعنى أن من سبق له الدخول إلى أي دولة من دول الاتفاقية بتأشيرته الحالية، لا يُشمله هذا التنبيه، لكن من لم يستخدم تأشيرته بعد، ويخطط لبدء رحلته من النرويج، عليه الالتزام الصارم بالحصول على التأشيرة من السفارة أو القنصلية النرويجية.
وفي خطوة احترازية أخرى، دعت السفارة جميع المواطنين إلى مراجعة المواقع الرسمية الخاصة بالتأشيرات أو التواصل المباشر مع البعثة الدبلوماسية النرويجية للحصول على معلومات دقيقة ومفصلة قبل التخطيط للسفر.
وشددت على أهمية عدم الاعتماد على المعلومات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي أو التطبيقات السياحية غير الرسمية، لما قد تحمله من أخطاء تؤدي إلى تعقيدات على أرض الواقع.
وأكدت السفارة أن التزام المواطن بالإجراءات الرسمية يُجنّبه الوقوع في مشكلات أثناء الوصول أو الإقامة في النرويج، خصوصًا أن السلطات هناك تُطبق القوانين بدقة ولا تتهاون مع المخالفات المتعلقة بتأشيرات الدخول.
وأشارت إلى أن رفض الدخول لا يتوقف تأثيره على الرحلة الحالية فقط، بل قد يؤثر على فرص الحصول على تأشيرات مستقبلية داخل منطقة الشنغن بالكامل.
وختمت السفارة بيانها بالتأكيد على أنها تتابع باستمرار متغيرات ومتطلبات الدخول والإقامة في النرويج، وتحرص على تزويد المواطنين بالتحديثات اللازمة في حينها، داعية إلى متابعة المنصات الرسمية والاستفادة من الروابط التي توفّرها للتفاصيل الدقيقة.
وأشارت إلى توفر رابط خاص على موقعها الإلكتروني يمكن من خلاله الاطلاع على المستجدات والملاحظات الخاصة بهذا الشأن وهذا الرابط هنا.