مركز الملك سلمان للإغاثة

"سلمان للإغاثة" يُحارب العمي في المغرب ببرنامج "نور السعودية التطوعي"!

كتب بواسطة: رضا سمكي |

أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامج "نور السعودية" التطوعي لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في مدينة سطات بالمملكة المغربية، وذلك خلال الفترة من 29 يونيو حتى 5 يوليو 2025م.

في خطوة إنسانية جديدة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدورها الإغاثي والتنموي على المستوى الدولي، خصوصًا في دعم القطاع الصحي بالدول الشقيقة والصديقة، ويُعد البرنامج امتدادًا لسلسلة من المبادرات الطبية التي ينفذها المركز بهدف التخفيف من معاناة المرضى في مختلف أنحاء العالم، وتحديدًا من يعانون أمراضًا بصرية تهدد حياتهم اليومية.

إقرأ ايضاً:

السفارة السعودية تحذّر: تأشيرة الشنغن قد تُسقط رحلتك إلى النرويج وتمنعك من الدخول!ظهور خاطف واختفاء غامض .. حمدالله يودّع الهلال في أقل من شوط!

وقد شارك في البرنامج أربعة مختصين من الكوادر الطبية المتخصصة في طب العيون، حيث نفذ الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز منذ بدء الحملة العديد من الفحوصات الدقيقة والعمليات الجراحية المتقدمة، مستفيدًا من التجهيزات المتوفرة والدعم اللوجستي المقدم من الجهات ذات العلاقة في المغرب.

وكشف الفريق على عدد (2525) مريضًا ممن يعانون مشاكل بصرية متقدمة، كما أجرى (276) عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات، والتي تُعد من العمليات الدقيقة التي تحتاج إلى خبرة كبيرة في مجال العيون.

كما تم ضمن الحملة توزيع عدد (957) نظارة طبية على المرضى بعد إجراء الفحوصات اللازمة، ما سيسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة لهؤلاء الأفراد وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا واسعًا من قبل المستفيدين وأسرهم، الذين عبّروا عن امتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية وللمركز على هذه اللفتة الكريمة التي وصلت إلى من هم في أمس الحاجة إليها، خصوصًا في المناطق التي تعاني من محدودية في الخدمات الطبية المتخصصة.

ويأتي تنفيذ هذا البرنامج ضمن سلسلة من المشاريع الصحية والإنسانية التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، والتي تُظهر مدى اهتمام المملكة بتقديم العون للمحتاجين، دون تمييز، وفي إطار من المسؤولية الدولية تجاه القضايا الصحية والإنسانية.

كما يهدف المركز من خلال هذه البرامج إلى بناء علاقات تعاون مستدامة مع الدول الصديقة، وتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني والطبي في التخصصات الدقيقة التي يعاني منها العديد من السكان في الدول ذات الموارد المحدودة.

ويعكس برنامج "نور السعودية" الطبي فلسفة المركز في الجمع بين العمل الإغاثي والتنموي من جهة، والعمل التخصصي الدقيق من جهة أخرى، إذ يوفّر الفريق الطبي حلولًا نوعية للمصابين بأمراض العيون.

ويعالج مشكلات معقدة تترك آثارًا طويلة الأمد على صحة الأفراد والمجتمعات في حال عدم التدخل، كما تُمثل هذه المبادرات صورة واضحة للدبلوماسية الإنسانية السعودية، والتي تسعى إلى تحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة المستفيدين.

ويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة أداء دوره الحيوي في تنفيذ المبادرات التي تسهم في تخفيف الأعباء الصحية، والحد من انتشار الأمراض، ومكافحة مسببات الإعاقة، وذلك في إطار توجيهات القيادة السعودية التي جعلت من العمل الإنساني أولوية وطنية، ورسالة أخلاقية تتجاوز حدود الجغرافيا والعرق والديانة، لتصل إلى الإنسان أينما كان، وبما يليق بمكانة المملكة كدولة رائدة في مجالات الإغاثة والتنمية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار