يشهد نادي النصر السعودي حالة من الترقب والحركة خلف الكواليس في ظل سعي الإدارة إلى إبرام صفقات جديدة تدعم الفريق قبل انطلاق الموسم الرياضي القادم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة مما يُضفي على التحركات الحالية طابع العجلة والحسم.
فترة الانتقالات الصيفية تمثل فرصة ذهبية أمام الأندية لإعادة تشكيل قوامها الفني وهو ما يبدو أن النصر يسعى لاستغلاله بأقصى طاقته خاصة بعد الموسم الماضي الذي انتهى بأداء متذبذب لم يرضِ طموحات جماهيره وإدارته التي وضعت لقب الدوري هدفًا أساسيًا.
إقرأ ايضاً:
بصفقات محلية وعالمية.. الهلال يبدأ ميركاتو 2025 لتعويض إخفاق الموسممتفوقة على مصايف العالم.. أمطار عسير وضبابها يجذبان آلاف الزوارفي هذا السياق كشفت تقارير رياضية أن إدارة النصر وضعت على طاولتها خيارين من العيار الثقيل يتمثلان في لاعبين سبق لهما ارتداء قميص الهلال أحد أبرز المنافسين التقليديين في الدوري السعودي وهو ما قد يضفي أبعادًا إضافية على الصفقات في حال إتمامها.
الاسم الأول الذي تسعى إدارة النصر إلى التعاقد معه هو مصعب الجوير لاعب الهلال الشاب الذي أبلغ إدارة ناديه برغبته الصريحة في مغادرة الفريق بحثًا عن فرصة للمشاركة كأساسي بعد فترة طويلة من الجلوس على دكة البدلاء في تشكيلات المدربين المتعاقبين.
مصعب يُعد من اللاعبين الواعدين الذين حظوا بإشادات فنية كثيرة خلال مشاركاته القليلة مع الهلال إذ يمتاز بالمرونة في وسط الملعب والقدرة على الربط بين الخطوط وهي المواصفات التي يبحث عنها النصر تحديدًا في هذه المرحلة لدعم منظومة اللعب.
أما الهدف الثاني للنصر في فترة الانتقالات الحالية فهو سعود عبد الحميد اللاعب السابق في صفوف الهلال والحالي في نادي روما الإيطالي والذي تشير التوقعات إلى اقتراب نهاية رحلته في أوروبا تمهيدًا للعودة مجددًا إلى ملاعب دوري روشن.
وتشير مصادر قريبة من المفاوضات إلى أن سعود يدرس أكثر من عرض للعودة إلى السعودية ولكن النصر يبدو الأكثر جدية في التفاوض من خلال تقديم عرض مغرٍ قد يقنع اللاعب بإنهاء تجربته الأوروبية رغم قصر مدتها النسبي في الدوري الإيطالي.
سعود عبد الحميد كان من الأسماء التي أثارت الجدل خلال انتقاله من الهلال إلى روما وقد واجه صعوبات في التأقلم داخل أجواء الكالتشيو وهو ما دفعه إلى التفكير جديًا في العودة إلى أجواء الكرة السعودية حيث يتمتع بمكانة جماهيرية وخبرة كبيرة في الملاعب المحلية.
ويأتي تحرك النصر نحو تدعيم صفوفه في ظل سعيه لإحداث توازن في التشكيلة خاصة بعد مغادرة عدد من اللاعبين بالإضافة إلى رغبة المدير الفني الجديد في إحداث تغييرات واضحة في أسلوب اللعب وتوزيع الأدوار داخل أرضية الميدان.
كما تهدف إدارة النصر إلى استباق الموسم الجديد بصفقات نوعية ترفع من جاهزية الفريق فنيًا وبدنيًا لتلافي الإخفاقات التي واجهها النادي في النسخة السابقة من الدوري ودوري أبطال آسيا حيث خرج الفريق دون ألقاب محلية أو قارية.
يُذكر أن النصر كان من أكثر الأندية التي أنفقت خلال المواسم الماضية على استقطاب نجوم أجانب ومحليين ما وضع الإدارة تحت ضغط مستمر لتقديم نتائج تتناسب مع الاستثمارات الضخمة التي دخلت خزينة النادي من الرعاة والداعمين.
الجماهير الصفراء تتابع عن كثب هذه التحركات وسط حالة من الحماس والتفاؤل بعودة الفريق للمنافسة على الألقاب بداية من السوبر السعودي والدوري المحلي في موسم يبدو أنه سيكون حافلًا بالندية مع عودة كبار الأندية إلى الصدارة.
وتدرك إدارة النصر أن التعاقد مع أسماء شابة لديها خبرة محلية ودولية في نفس الوقت قد يكون المفتاح لبناء فريق متماسك قادر على مواجهة ضغوط البطولات والمنافسة في أكثر من جبهة سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي.
وحتى اللحظة لم يصدر أي إعلان رسمي من النادي بخصوص الصفقات المنتظرة لكن التسريبات المتواترة من الصحافة الرياضية المقربة من النادي تؤكد أن المفاوضات قطعت شوطًا كبيرًا مع الطرفين وأن الحسم بات قريبًا جدًا وربما يُعلن خلال أيام.النصر، مصعب الجوير، سعود عبدالحميد، سوق الانتقالات، الدوري السعودي
