مع اقتراب العد التنازلي للعام الدراسي الجديد 1447هـ، وجهت شركة تطوير لخدمات النقل "رافد"، الشريك الاستراتيجي لوزارة التعليم، نداءً هامًا وعاجلاً لأولياء الأمور، معلنةً عن قرب إغلاق باب التسجيل في خدمة النقل المدرسي، والذي تحدد له تاريخ العاشر من يوليو الجاري.
ودعت الشركة، التي تعد الذراع التنفيذي لتوفير خدمة النقل المدرسي في المملكة، أولياء الأمور إلى ضرورة المسارعة في حجز مقاعد أبنائهم وبناتهم عبر منصة "نظام نور" الإلكترونية، مشيرة إلى أن عامل الوقت يلعب دورًا حاسمًا في ضمان الحصول على الخدمة.
إقرأ ايضاً:
بعد انتهاء إعارة النجم المغربي ... "مدرب الشباب" يصدر فرمانًا عاجلًا!النصر مهدد بفقدان نجمه ... مانشستر يونايتد يدخل بقوة لخطف نجم العالميإن هذا الإعلان لا يمثل مجرد تذكير إداري بموعد نهائي، بل هو انعكاس لآلية عمل دقيقة تهدف إلى تنظيم عملية ضخمة ومعقدة، تتطلب تخطيطًا مسبقًا لضمان توفير خدمة آمنة وموثوقة لملايين الطلاب في مختلف أنحاء المملكة الشاسعة.
وأوضحت "رافد" أن المقاعد المتاحة في الحافلات المدرسية محدودة، وأن عملية القبول وتوزيع الطلاب على المسارات المختلفة تخضع لدراسة دقيقة، تعتمد على معايير الاستحقاق والأولوية، والتي يأتي في مقدمتها أسبقية التسجيل المبكر.
ويزداد هذا العامل أهمية بشكل خاص في المدن والمناطق التي تشهد كثافة طلابية مرتفعة، حيث تكون المنافسة على المقاعد أشد، ويصبح التسجيل المبكر هو الضمانة شبه الوحيدة للحصول على مقعد في منظومة النقل المدرسي المدعومة من الدولة.
وتتجاوز أهمية الخدمة مجرد نقل الطلاب من وإلى مدارسهم، لتشمل منظومة متكاملة من الأمان والجودة، حيث تحرص الشركة على تقديم خدمة نقل موثوقة، ترتكز على نظام تشغيل حديث يعتمد على أعلى المعايير التقنية والرقابية المتبعة عالميًا.
ويأتي في مقدمة هذه المعايير العنصر البشري، حيث يتم اختيار سائقين مدربين ومؤهلين بشكل احترافي، ليس فقط على القيادة الآمنة، بل وأيضًا على طرق التعامل التربوي السليم مع الطلاب بمختلف فئاتهم العمرية، ليكونوا بمثابة رعاة لهم خلال رحلتهم اليومية.
كما تشتمل المنظومة على جانب تقني متطور، يتمثل في أنظمة تتبع مباشر لجميع مركبات النقل المدرسي، وهو ما يمنح أولياء الأمور راحة البال والقدرة على متابعة رحلة أبنائهم، ويوفر لإدارة التشغيل القدرة على المراقبة والتدخل الفوري عند الحاجة.
ولضمان السلامة الميكانيكية، تخضع جميع الحافلات لعملية فحص يومية دقيقة قبل انطلاقها في رحلاتها، للتأكد من جاهزيتها الكاملة وخلوها من أي أعطال فنية قد تعرض سلامة الطلاب للخطر، وهي خطوة وقائية لا يمكن التهاون بها.
وتكتمل هذه المنظومة بحلقات الرقابة الميدانية المستمرة، التي تضمن تطبيق أعلى معايير السلامة والانضباط على أرض الواقع، وتقييم أداء السائقين والخدمة بشكل دوري، لضمان استمرارية الجودة وتحقيق الأهداف المرجوة.
وشددت شركة "رافد" على أن سلامة الطلاب والطالبات تمثل الأولوية القصوى التي تنطلق منها كافة عملياتها التشغيلية، وأن كل خطوة يتم اتخاذها تخضع لإشراف وتقييم مستمر من قبل فرق ميدانية متخصصة ومؤهلة.
إن هذه الجهود المتكاملة تهدف في النهاية إلى تقديم خدمة نقل مدرسي تلبي تطلعات أولياء الأمور، وتتوافق مع أهداف وزارة التعليم في توفير بيئة تعليمية متكاملة وآمنة، تساهم في تحسين التجربة التعليمية للطلاب بشكل عام.
وفي المحصلة، يبقى على أولياء الأمور استغلال الأيام القليلة المتبقية قبل إغلاق باب التسجيل، والمبادرة بتأمين مقاعد أبنائهم، للاستفادة من هذه الخدمة الحيوية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة التعليم الحديثة والمتطورة في المملكة.
