مايكل إدواردز

إدواردز يقترب من "الهلال" هل يشهد الدوري السعودي نقلة إدارية تاريخية؟

كتب بواسطة: حسن بكري |

كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن دخول نادي الهلال السعودي في مفاوضات مباشرة مع مايكل إدواردز، الرئيس التنفيذي لكرة القدم في مجموعة "فينواي الرياضية" (FSG)، التي تمتلك نادي ليفربول الإنجليزي، وذلك لبحث إمكانية توليه منصب إداري رفيع داخل النادي العاصمي خلال الفترة المقبلة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي إدارة الهلال، برئاسة فهد بن نافل، إلى تعزيز الهيكل الإداري للنادي بأسماء تتمتع بخبرة عالمية، قادرة على نقل النادي إلى مستويات جديدة من الاحترافية الإدارية والتنظيم الرياضي.

وبحسب ما نشره موقع "givemesport" البريطاني، فإن الهلال أبدى رغبة جادة في التعاقد مع إدواردز، رغم استلامه مؤخرًا منصبه التنفيذي الجديد في مجموعة FSG، حيث شغل قبل ذلك منصب المدير الرياضي في نادي ليفربول، وارتبط اسمه بعدد من الصفقات التي غيرت وجه الفريق الإنجليزي، وكان له دور كبير في بناء فريق حصد دوري أبطال أوروبا عام 2019، ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020.

التقرير أشار إلى أن إدواردز على الرغم من ارتياحه في موقعه الحالي، لم يُغلق الباب أمام التواصل مع إدارة الهلال، بل أبدى انفتاحًا لمناقشة مشروع إداري طويل الأمد مع النادي، شريطة أن يتم منحه مساحة كافية لتشكيل فريق تنفيذي يعمل وفق فلسفته.

وتنطلق رغبة الهلال في التعاقد مع إدواردز من قناعة إدارته بأهمية الاستثمار في الكفاءات الإدارية، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه النادي في السنوات الأخيرة على المستوى الفني، والذي يحتاج الآن إلى بنية إدارية أكثر تطورًا لضمان الاستمرارية.

ويُنظر إلى إدواردز باعتباره أحد أفضل العقول الإدارية في كرة القدم الحديثة، لما يتمتع به من قدرة على اكتشاف المواهب، وإدارة التعاقدات بذكاء، إلى جانب تطوير هيكلية الأندية وفق معايير احترافية عالية.

وقد تكون هذه الخطوة، في حال إتمامها، بمثابة نقلة نوعية في مسيرة الهلال، خاصة مع تزايد التوجه نحو تدويل العمل الإداري داخل الأندية السعودية الكبرى، في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل الجهات الرسمية.

ويمتلك مايكل إدواردز سجلًا حافلًا في مجاله، حيث انطلقت مسيرته المهنية في تحليل الأداء الرياضي، إذ عمل كرئيس للمحللين في بورتسموث من 2003 حتى 2009، ثم انتقل إلى توتنهام في المنصب نفسه حتى عام 2011، لينضم لاحقًا إلى ليفربول ويبدأ رحلة صعود إداري لافتة، انتهت بتوليه منصب المدير الرياضي للنادي في عام 2016.

خلال تلك الفترة، لعب دورًا محوريًا في التعاقد مع عدد من أبرز نجوم الفريق، من بينهم الحارس أليسون بيكر والمدافع فيرجيل فان ديك، والنجم المصري محمد صلاح، وبعد مغادرته ليفربول في عام 2022، رفض إدواردز عدة عروض من أندية بارزة مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد، قبل أن يعود إلى مجموعة FSG كرئيس تنفيذي لكرة القدم، في خطوة وُصفت حينها بأنها جزء من استراتيجية إعادة الهيكلة الشاملة داخل المنظومة المالكة لنادي ليفربول.

وفي حال نجاح الهلال في إقناع إدواردز بتولي المسؤولية، فإن ذلك سيمثل خطوة استثنائية في مشروع النادي طويل الأمد، ويُتوقع أن يكون لها تأثير مباشر على سياسات التعاقد، وتطوير المواهب، وتعزيز النموذج المؤسسي للنادي بما يتماشى مع أفضل الممارسات في كرة القدم العالمية.