طالب عدد من المواطنين ومرتادو طريق عقبة المرار شرق محافظة الليث الجهات المعنية بالتدخل العاجل لمعالجة الوضع الراهن في العقبة التي تُعد من أخطر الطرق الجبلية في المنطقة وتشهد حوادث مرورية شبه يومية متكررة.
أوضح الأهالي أن الطريق يفتقر إلى وسائل السلامة المرورية والتهدئة المناسبة ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبات أثناء النزول وهو ما ينتج عنه إصابات وخسائر بشرية عديدة إضافة إلى معاناة سكان القرى المجاورة من صعوبة وصول صهاريج المياه ووسائل النقل الثقيلة بسبب تردد الكثير من السائقين في استخدام هذا الطريق نظراً لخطورته.
إقرأ ايضاً:
بين لندن والرياض.. تعاون سياسي لمواجهة تحديات الشرق الأوسطفي خطوة غير مسبوقة ... صندوق التنمية يوقّع اتفاقيات تاريخية بـ5 مليارات ريال!أكد السكان أن الوضع الحالي للطريق يؤثر سلبًا على حياة المواطنين ويزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعتمدون عليه في تنقلاتهم اليومية إضافة إلى أن عدم توافر شروط السلامة يهدد سلامة الجميع ويحول دون وصول الخدمات الأساسية بشكل منتظم.
ودعا الأهالي الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة مستخدمي الطريق والحيلولة دون وقوع المزيد من الحوادث التي تكررت خلال الفترات الماضية مما يتطلب حلولاً سريعة وفعالة.
طالب المواطنون بإنشاء مطبات صناعية على طول العقبة من أجل تخفيف السرعة المفاجئة التي قد تؤدي إلى حوادث مميتة بالإضافة إلى ضرورة وضع لوحات إرشادية واضحة تحذر السائقين من مخاطر الطريق وتوجههم بطريقة سليمة أثناء القيادة.
كما أشاروا إلى أهمية تركيب مصدات أمان على الحواف الخطرة لمنع سقوط المركبات في الأماكن الوعرة وهو ما من شأنه تقليل حجم الخسائر البشرية والمادية.
أوضح الأهالي أن تطوير الطريق يجب أن يشمل دراسة هندسية متخصصة تأخذ بعين الاعتبار طبيعة التضاريس الجبلية من حيث الانحدار الحاد والمنحنيات الخطيرة التي تفرض تحديات على السائقين خاصة في فصل الشتاء أو أوقات سقوط الأمطار، وأكدوا أن تحسين السلامة المرورية لن يكون كافياً إلا إذا تم تعديل مسار الطريق أو إعادة تصميمه بما يتناسب مع طبيعة الأرض لضمان عبور آمن ومريح.
أشار السكان إلى أن تحويل مسار العقبة قد يكون الحل الأمثل لتفادي الحوادث المتكررة التي تشهدها العقبة سنويًا كما أكدوا أن تطوير البنية التحتية سيشجع السائقين على استخدام الطريق دون خوف مما يعزز من الحركة التجارية والخدمية في المنطقة.
وأوضحوا أن هذه الخطوة تحتاج إلى دعم الجهات الحكومية وتوفير التمويل اللازم لإنجاز المشاريع الهندسية المطلوبة بأسرع وقت ممكن.
أكد الأهالي أن خطورة العقبة لم تكن جديدة على الجهات المختصة حيث شهدت خلال السنوات الماضية حوادث أليمة راح ضحيتها عدد من المواطنين بالإضافة إلى إصابات خطيرة أدت إلى معاناة طويلة للعائلات المتضررة.
وشددوا على ضرورة ألا تظل المطالب مجرد وعود بل تتحول إلى واقع ملموس يحفظ أرواح الناس ويجعل الطريق أكثر أمانًا لجميع المستخدمين.
طالبوا أيضًا بزيادة التوعية المرورية بين السائقين والمواطنين حول مخاطر الطريق وأهمية الالتزام بقواعد السلامة للحد من الحوادث مشيرين إلى أن غياب الثقافة المرورية وتجاوز السرعة هما من العوامل الرئيسية في تكرار وقوع الحوادث على هذا الطريق الجبلي الخطير، ودعوا إلى تنظيم حملات توعية مستمرة وفعالة تشمل كافة فئات المجتمع.
أوضح السكان أن عدم توفير حلول فورية يزيد من تفاقم الأزمة ويؤدي إلى وقوع مزيد من الحوادث مما يشكل تهديدًا دائمًا لأرواح وممتلكات المواطنين في المنطقة التي تعتمد بشكل كبير على هذا الطريق للتنقل والتجارة اليومية، وأكدوا أن التدخل المبكر سيخفف الأعباء على جميع الأطراف ويمنع خسائر بشرية واقتصادية جسيمة.
أشاروا إلى أن توفير بنية تحتية متينة وآمنة ستسهم في تسهيل حركة النقل اليومية خاصةً للمركبات الثقيلة التي تواجه صعوبات كبيرة في عبور العقبة حاليًا وهو ما يؤثر سلبًا على وصول المواد الغذائية والخدمات الأساسية للقرى المجاورة، وأكدوا أن تحسين الطريق سيزيد من ثقة السائقين في استخدامه بشكل آمن مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.
دعا السكان إلى التعاون بين الجهات المختصة والمجتمع المحلي من أجل إجراء دراسة شاملة للطريق تشمل تقييم شامل للأوضاع الفنية والمساحية للعثور على أفضل الحلول الهندسية التي تناسب طبيعة الأرض وتضمن سلامة الجميع، وشددوا على أهمية المتابعة الدائمة لتطوير البنية التحتية بما يواكب التغيرات المناخية واحتياجات مستخدمي الطريق المتزايدة.
أكد الأهالي على ضرورة دعم الحكومة للمشاريع التطويرية في العقبة من خلال تخصيص الموارد اللازمة وتسهيل الإجراءات لضمان إنجاز الأعمال بسرعة وجودة عالية دون تعطيل أو تأخير يؤثر على سلامة المواطنين، وأشاروا إلى أن دعم السلطات سيكون عاملًا رئيسيًا في نجاح أي خطة لتحسين السلامة المرورية في المنطقة.
في ختام مطالبهم عبر المواطنون عن قلقهم الشديد من استمرار الوضع الحالي الذي يعرض أرواحهم للخطر يوميًا مؤكدين أن الطريق يشكل خطراً كبيراً على السلامة العامة وينبغي أن يحظى باهتمام أكبر من الجهات المعنية، وأكدوا أن العمل المشترك بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني هو السبيل الوحيد لضمان تحويل عقبة المرار إلى طريق آمن يخدم الجميع.
يذكر أن عقبة المرار لطالما كانت محور قلق متكرر بين الأهالي والسلطات بسبب وقوع العديد من الحوادث المرورية الخطيرة التي خلفت أضرارًا مادية وبشرية كبيرة مما دفع إلى مطالبة الجهات المختصة بالتحرك سريعًا.
ويأمل السكان أن تكون مطالبهم محل اهتمام وتنفيذ قريب يحول دون استمرار المخاطر التي تهدد حياة مستخدمي الطريق.
تبرز الحاجة اليوم إلى وضع خطط استراتيجية متكاملة تشمل تحديثات هندسية ومرورية تهدف إلى منع وقوع الحوادث وتعزيز السلامة العامة في هذه المنطقة الجبلية، كما يتطلع المواطنون إلى تعاون فعّال بين الجهات الحكومية والأهلية لتوفير الدعم المالي والفني اللازم لمشاريع التطوير التي تسهم في تغيير واقع الطريق بشكل جذري وتحسين جودة الحياة.