في إطار التواصل الدبلوماسي المستمر وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، تلقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطاني السيد ديفيد لامي، حيث تناول الاتصال بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية واستعراض مسارات التعاون الثنائي بين البلدين.
وجرى خلال المكالمة الهاتفية، التي عُقدت مساء اليوم، مناقشة آخر التطورات في المنطقة، في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها الملفات الإقليمية، بما في ذلك القضايا السياسية والإنسانية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك بما يخدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
إقرأ ايضاً:
قبل فوات الأوان .. الصناعة تحث المصانع على الإبلاغ عن الواردات الضارةلأول مرة في الحرمين .. اعتماد الإمام الاحتياطي ضمن منظومة العمل التنظيميوشدد الوزيران على متانة العلاقات التاريخية التي تربط الرياض ولندن، وحرص البلدين على مواصلة تطويرها في شتى المجالات، لاسيما في القطاعات السياسية والاقتصادية والدفاعية، مشيرين إلى أن الشراكة السعودية البريطانية تُعد ركيزة مهمة في دعم الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار في مناطق النزاع.
كما تطرق الاتصال إلى الجهود الدبلوماسية القائمة لمعالجة عدد من القضايا الساخنة في المنطقة، حيث استعرض الوزيران رؤى بلديهما حول عدد من المبادرات الدولية، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي واحترام السيادة، والسعي نحو حلول سلمية تنهي الأزمات وتفتح آفاقًا للتنمية والشراكة المستدامة.
ويأتي هذا الاتصال ضمن تحركات دبلوماسية نشطة تشهدها السياسة الخارجية السعودية، بقيادة الأمير فيصل بن فرحان، في ظل حرص المملكة على لعب دور محوري في تعزيز الأمن الإقليمي وبناء علاقات دولية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها في الانفتاح والتأثير الدولي الإيجابي.
وتعكس هذه الاتصالات الدورية عمق الشراكة بين السعودية والمملكة المتحدة، كما تؤكد استعداد الطرفين لتنسيق الجهود في مواجهة التحديات العالمية والتقلبات الإقليمية، والعمل المشترك نحو تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.