في تطور مثير أشعل سوق الانتقالات الصيفية، عادت قصة انتقال الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي إلى الدوري السعودي للواجهة بقوة، لكن هذه المرة عبر بوابة النادي الأهلي، الذي وضع شرطًا وحيدًا وحاسمًا لإتمام ما قد تكون الصفقة الأكثر دويًا في تاريخ كرة القدم.
فبعد أسابيع من التكهنات في الصحافة السعودية، دخلت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة على الخط، مؤكدة وجود مفاوضات فعلية بين عملاق جدة والأسطورة الأرجنتينية، للانضمام إلى صفوفه بعد نهاية عقده مع نادي إنتر ميامي الأمريكي في ديسمبر من عام 2025.
إقرأ ايضاً:
تحذير من "الأرصاد".. "حالة جوية غير مستقرة" وأمطار رعدية قادمة على هذه المناطق"بعد الغرامات الاحتكارية: جوجل في مرمى نيران الاتحاد الأوروبي مجددًا بسببلكن ما لبث هذا الخبر أن انتشر، حتى خرج الإعلامي الرياضي خالد الزهراني، الذي يعد أول من أشار إلى هذه المفاوضات، ليرد بقوة على الرواية الفرنسية، ويقدم تفاصيل جديدة ومفاجئة، تضع الصفقة في إطار مختلف تمامًا، وهو إطار "الفرصة الأخيرة".
لقد نفى الزهراني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن تكون مفاوضات الأهلي مع ميسي تهدف إلى ضمه في عام 2025، مؤكدًا أن تحرك النادي الجداوي يتركز بالكامل على حسم الصفقة في الميركاتو الصيفي الحالي، وليس في المستقبل.
والأكثر إثارة من ذلك، هو كشفه عن الشرط الوحيد الذي تضعه الإدارة الأهلاوية لإتمام هذه الصفقة التاريخية، وهو شرط يمكن تلخيصه في ثلاث كلمات فقط، "الآن أو أبدًا"، مما يعني أن النادي لن ينتظر نهاية عقد اللاعب، ويريده أن يرتدي قميصه هذا الصيف.
إن هذا الشرط الحاسم يعكس استراتيجية جريئة من قبل النادي الأهلي، الذي يرفض الدخول في انتظار طويل، ويسعى لتوجيه رسالة قوية بأنه يريد بناء فريق لا يقهر للموسم الجديد مباشرة، وأن ميسي هو حجر الزاوية في هذا المشروع الطموح.
ويأتي هذا الإصرار على ضم اللاعب بشكل فوري، في سياق رغبة الفريق في تعويض موسمه المحلي الماضي، الذي احتل فيه المركز الخامس، وغاب بسببه عن بطولة كأس السوبر السعودي، بينما يستعد للدفاع عن لقبه كبطل لدوري أبطال آسيا للنخبة.
إن الإدارة الأهلاوية تدرك أن لاعبًا بحجم ليونيل ميسي هو من سيصنع الفارق، وهو ما أثبته الأسطورة الأرجنتينية مع فريقه الحالي إنتر ميامي، الذي قاده لتحقيق أول بطولتين في تاريخه، وهما كأس الدوريات ودرع المشجعين، وتأهله إلى كأس العالم للأندية 2025.
ويمتلك ميسي أرقامًا استثنائية مع الفريق الأمريكي، حيث سجل اثنين وخمسين هدفًا وصنع خمسة وعشرين آخرين في أربع وستين مباراة فقط، وهي أرقام تؤكد أنه لا يزال في قمة عطائه، وقادر على تغيير مصير أي فريق ينضم إليه.
إن رغبة الأهلي في ضمه هذا الصيف تعني أنه مستعد ليس فقط لتقديم عقد خيالي للاعب، بل وأيضًا للتفاوض مع نادي إنتر ميامي ودفع قيمة كسر المدة المتبقية من عقده، وهو ما يتطلب قدرة مالية وتفاوضية هائلة.
ويتطلب هذا السيناريو موافقة ثلاثة أطراف، تتمثل في النادي الأهلي، ونادي إنتر ميامي، واللاعب نفسه، الذي سيكون عليه اتخاذ قرار مصيري بإنهاء رحلته الأمريكية مبكرًا، والانطلاق في تحدٍ جديد ومختلف في الملاعب السعودية.
وتضع هذه التطورات الجماهير الرياضية في حالة من الترقب، بين روايتين مختلفتين، رواية فرنسية تتحدث عن صفقة مستقبلية هادئة، ورواية سعودية تتحدث عن محاولة جريئة وحاسمة لخطف الأسطورة هذا الصيف.
في المحصلة النهائية، يبدو أن النادي الأهلي قد وضع كل ثقله في هذه الصفقة، محددًا شرطه بوضوح، "إما أن يأتي ميسي هذا الصيف، أو أن النادي سيغلق هذا الملف إلى الأبد"، لتبقى الأسابيع المقبلة كفيلة بكشف ما إذا كان هذا الحلم الكبير سيتحول إلى حقيقة.