شهدت السوق الأمريكية مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الاستثمارات السعودية، وسط مؤشرات قوية تربط هذا النمو بتغيرات سياسية واقتصادية تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما أكده د. عبد الله السلوم، أستاذ المالية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، خلال مداخلة متلفزة على قناة "الإخبارية"، حيث أوضح أن التوجهات الاقتصادية الجديدة في واشنطن لعبت دورًا مهمًا في دفع المستثمرين السعوديين نحو الأسواق الأمريكية.
وأشار السلوم إلى أن المستثمرين السعوديين يراقبون عن كثب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة المتوقع خلال الربع الثالث من هذا العام، موضحًا أن هذا الترقب ساهم فعليًا في زيادة حجم التداولات السعودية، خاصة أن السوق الأمريكية تُعد من أكثر الأسواق العالمية تأثرًا بالسياسات النقدية، ما يجعلها بيئة استثمارية مرنة وجاذبة في فترات التيسير المالي.
إقرأ ايضاً:
جسر الملك فهد يتألق عالميًا .. وأمير الشرقية يكشف السر لإنجاز التاريخي!بسبب "حالة طبية نادرة".. مولود يولد بـ"ضيق تنفسي حاد".. وفريق طبي يتدخل في اللحظات الأخيرةوأوضح أستاذ المالية أن السوق الأميركية بدأت بالفعل بإظهار إشارات تعافٍ ونمو بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي خفض معدلات الفائدة، وهو ما عزز ثقة المستثمرين العالميين عمومًا والخليجيين خصوصًا، معتبرًا أن هذه البيئة الاستثمارية الجديدة ساهمت في تحفيز السعوديين على تعزيز وجودهم المالي في الاقتصاد الأمريكي.
كما لفت السلوم إلى أن إدارة ترامب تركز بشكل لافت على إبراز نمو السوق الأمريكي كأحد إنجازاتها المحورية، مبينًا أن هذا التوجه السياسي يعزز من فرص الاستقرار المالي ويفتح آفاقًا أوسع أمام رؤوس الأموال الأجنبية الباحثة عن فرص نمو آمنة وفعالة، وهو ما انعكس على القرارات الاستثمارية السعودية الأخيرة.
وأكد السلوم في ختام مداخلته أن استمرار هذه العوامل المزدوجة، سواء السياسية منها أو النقدية، من شأنه أن يدفع المستثمرين السعوديين لمزيد من التوسع في الأسواق الأمريكية، خاصة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض وانحيازه المعلن لصالح النمو الاقتصادي عبر سياسات تحفيزية مباشرة تستهدف الأسواق والأسهم.