أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن إتاحة خدمة إلكترونية جديدة تتيح للمقيمين إمكانية تحديث معلومات جوازات سفرهم المجددة، وذلك عبر منصة "أبشر" الرقمية، حيث أوضحت المديرية تفاصيل هذه الخدمة من خلال إنفوجراف نشرته على حسابها الرسمي في منصة "إكس"، في خطوة تندرج ضمن مساعيها لتسهيل الإجراءات الإدارية وتسريع الخدمات المقدمة للمقيمين.
وتأتي هذه الخدمة الجديدة ضمن إطار التحول الرقمي الذي تسعى إليه الحكومة السعودية، من خلال تطوير منظومة الخدمات الإلكترونية، وتقديم حلول تقنية متقدمة تختصر الوقت وتقلل من الحاجة إلى الحضور الشخصي لمقار الجوازات، وتساهم في تقليل التزاحم وتحسين تجربة المستخدم النهائي.
إقرأ ايضاً:
مدرب "مالكوم" الشخصي يُثير الجدل ... رحيل قريب أم تجديد؟!"فابريزيو رومانو" يفجرها.. "القادسية" يستعد للانفصال عن "أحد أبرز نجومه"وبحسب ما ورد في الإنفوجراف، فإن خطوات تحديث معلومات الجواز تبدأ بالدخول إلى منصة "أبشر أفراد"، ثم اختيار تبويب "خدماتي"، ومن ثم الانتقال إلى "الجوازات"، وبعدها "خدمات هوية مقيم"، وأخيرًا النقر على "تحديث معلومات الجواز"، وهي خطوات بسيطة تُمكن المقيم من تنفيذ الخدمة خلال دقائق.
وتمثل هذه الخطوة امتدادًا لنهج وزارة الداخلية في تسخير التقنيات الحديثة لخدمة المواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك في ظل رؤية المملكة 2030، التي تؤكد على أهمية الابتكار والرقمنة في تعزيز كفاءة القطاع الحكومي وتحقيق رضا المستفيدين.
وقد لاقت هذه الخدمة تفاعلًا واسعًا من قبل مستخدمي منصة "أبشر"، حيث أشاد عدد من المقيمين بسرعة الأداء وسهولة الاستخدام، خاصة أولئك الذين جددوا جوازات سفرهم حديثًا ويحتاجون إلى تحديث بياناتهم لدى الجهات الرسمية لضمان سريان الإقامات ومباشرة أعمالهم دون عوائق.
ويُعد تحديث معلومات الجواز أمرًا ضروريًا للمقيمين، لا سيما وأنه يرتبط بالعديد من الخدمات الحكومية الأخرى، كالإقامة والتأمين والسفر، ومن شأن تأخر التحديث أو إهماله أن يتسبب في مشكلات قانونية أو تأخيرات غير مرغوبة.
ويأتي تفعيل هذه الخدمة استجابة لملاحظات وشكاوى سابقة من بعض المقيمين الذين كانوا يضطرون إلى مراجعة مكاتب الجوازات شخصيًا من أجل تحديث بياناتهم، وهي عملية كانت تستغرق وقتًا وجهدًا، وتستوجب التفرغ لمراجعة الجهات الرسمية خلال ساعات الدوام.
والجدير بالذكر أن منصة "أبشر" تُعد من أبرز المنصات الإلكترونية في المملكة، إذ تضم أكثر من 330 خدمة إلكترونية مخصصة للأفراد والجهات الحكومية والخاصة، وتخدم أكثر من 26 مليون مستخدم، وهو ما يجعلها ركيزة أساسية في منظومة الخدمات الرقمية السعودية.
وقد أبدت المديرية العامة للجوازات التزامها بمواصلة تحسين خدماتها، من خلال تحديث المنصات الإلكترونية باستمرار، وتزويدها بخدمات جديدة تلبي احتياجات المقيمين وتواكب التغيرات المتسارعة في مجال التحول الرقمي.
كما أكدت الجوازات على أهمية التحقق من صحة المعلومات المدخلة أثناء عملية التحديث، إذ إن أي خطأ في البيانات قد ينعكس على صلاحية الإقامة أو إجراءات السفر، ما يستدعي من المستخدمين توخي الدقة ومراجعة البيانات قبل إرسالها.
وشددت المديرية كذلك على ضرورة أن يكون الجواز المجدد صادرًا بالفعل قبل البدء في إجراءات التحديث، حيث لا يمكن تحديث البيانات لجواز منتهي الصلاحية لم يتم تجديده بشكل رسمي من قبل الجهة المصدرة له.
وحرصت الجوازات على التأكيد أن هذه الخدمة متاحة للمقيمين التابعين، أي العاملين في القطاع الخاص أو أفراد الأسرة المقيمين داخل المملكة، مما يسهل على أرباب الأسر وأصحاب المؤسسات متابعة وتحديث بيانات موظفيهم إلكترونيًا دون الحاجة إلى التنقل.
وتتطلب عملية التحديث توفر حساب مفعل في منصة "أبشر"، إضافة إلى إدخال رقم الجواز الجديد وتاريخ الإصدار والانتهاء، مع التأكد من مطابقة البيانات لما هو وارد في جواز السفر الرسمي، وذلك ضمانًا لاعتمادها من النظام دون تأخير.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخدمة في تقليل الضغط على مكاتب الجوازات، وتقليل عدد المراجعين بشكل ملموس، وهو ما ينعكس إيجابيًا على جودة الخدمات المقدمة في الفروع، ويتيح للموظفين التركيز على الحالات التي تستدعي الحضور الشخصي فعلًا.
كما أنها تأتي كخطوة متقدمة نحو تحقيق مفهوم "الحكومة الذكية"، الذي يعكس توجه السعودية نحو تسريع التعاملات الإلكترونية واستثمار البنية التحتية الرقمية المتطورة التي تم بناؤها خلال السنوات الأخيرة.
وتحرص الجهات المختصة على نشر الوعي بين المقيمين بأهمية متابعة حسابات الجهات الرسمية على منصات التواصل، لما توفره من تحديثات مستمرة وتنبيهات متعلقة بالخدمات الرقمية أو الإجراءات الإدارية.
وتعتبر هذه المبادرة واحدة من سلسلة خطوات سابقة أعلنت عنها المديرية العامة للجوازات خلال العامين الماضيين، في سياق تطوير الإجراءات الخاصة بالمقيمين، مثل إصدار الإقامات الرقمية، وخدمة تجديد الإقامة ربع السنوية، وخدمة نقل الخدمات إلكترونيًا.