في تطور مفاجئ يعكس الديناميكية العالية التي يشهدها سوق الانتقالات في الدوري السعودي للمحترفين، يبدو أن رحلة النجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مع نادي القادسية قد اقتربت من نهايتها.
هذه الأنباء التي بدأت في الانتشار بقوة، جاءت من أحد أكثر المصادر الصحفية موثوقية في عالم انتقالات اللاعبين، وهو الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو.
إقرأ ايضاً:
فضيحة تهز دوري روشن ... القحطاني يفجر مفاجأة تلاعب مدرب عالمي بالنتائج!شرط جزائي يربك انتقال نجم الأهلي ... واشتعال المنافسة بين الأهلي ونيوم!فقد كشف رومانو، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن نادي القادسية والمهاجم الغابوني يستعدان لإنهاء العلاقة التعاقدية التي تجمعهما، في خطوة وصفت بأنها ستتم بالتراضي بين الطرفين.
وأوضح الصحفي بشبكة "سكاي سبورتس" أن هذه الخطوة تأتي بناءً على رغبة من إدارة النادي السعودي، التي تسعى لإحداث تغيير في هوية هجوم الفريق خلال الفترة المقبلة.
ويبدو أن استراتيجية القادسية الجديدة ترتكز على استقطاب مهاجم يتمتع بعامل السن، قادر على خدمة الفريق لسنوات طويلة، ويمثل مشروعًا استثماريًا للنادي على المدى البعيد.
هذا القرار يأتي بعد موسم واحد فقط قضاه المهاجم الغابوني المخضرم ضمن صفوف الفريق، الذي انضم إليه في الصيف الماضي قادمًا من نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي.
وكانت صفقة انتقال أوباميانغ إلى القادسية قد بلغت قيمتها حينها تسعة ملايين يورو، وسط آمال كبيرة كانت معقودة عليه لقيادة هجوم الفريق وتحقيق نتائج مميزة.
وعلى الرغم من الأرقام الجيدة التي حققها، إلا أنها لم تكن كافية على ما يبدو لإقناع الإدارة باستمراره كجزء من المشروع المستقبلي الطموح للنادي العائد حديثًا لدوري الكبار.
فخلال الموسم المنصرم، شارك أوباميانغ في ست وثلاثين مباراة بقميص القادسية، ونجح في تسجيل واحد وعشرين هدفًا، بالإضافة إلى تقديمه ثلاث تمريرات حاسمة لزملائه.
ويمتد عقد المهاجم الغابوني مع ناديه الحالي حتى الثلاثين من يونيو لعام 2026، وتقدر قيمته السوقية الحالية بحوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون يورو، وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت" المتخصص.
إن فكرة الانفصال بالتراضي تعني أن الطرفين سيدخلان في مفاوضات لتسوية الأمور المالية المترتبة على فسخ العقد، للوصول إلى صيغة مرضية تضمن حقوق كل منهما.
وتؤكد هذه الخطوة التوجه الواضح لنادي القادسية في سوق الانتقالات، والذي ظهر جليًا في محاولاته الأخيرة للتعاقد مع مهاجمين أصغر سنًا، مثل الإيطالي ماتيو ريتيجي.
فالنادي لا يبحث عن حلول قصيرة المدى فقط، بل يخطط لبناء فريق شاب وقوي، قادر على المنافسة على الألقاب لسنوات قادمة، وتحقيق عوائد استثمارية في المستقبل.
إنهاء عقد نجم بحجم أوباميانغ، على الرغم من تكلفته، سيحرر مساحة كبيرة في ميزانية الرواتب، وسيمنح النادي مرونة أكبر للتحرك بقوة في السوق لجلب الأسماء التي يريدها.
وبالنسبة لأوباميانغ، فإن مستقبله الآن يبدو مفتوحًا على كل الاحتمالات، فقد يختار العودة إلى الملاعب الأوروبية، أو قد ينتقل إلى نادٍ آخر في المنطقة لمواصلة مسيرته.
هذه الحالة تعكس حقيقة مهمة في الدوري السعودي، وهي أن الأسماء الكبيرة والتاريخ اللامع لم تعد ضمانة كافية للبقاء، ما لم تكن منسجمة تمامًا مع الرؤية المستقبلية للنادي.
ويترقب الجميع الآن الإعلان الرسمي عن هذا الانفصال، ومعرفة هوية المهاجم الشاب الجديد الذي سيقع عليه اختيار إدارة القادسية لقيادة هجوم الفريق في الموسم المقبل.
