في قلب المناظر الطبيعية الخلابة بالنمسا, بدأت رحلة الدفاع عن العرش القاري، حيث وضع لاعبو النادي الأهلي أقدامهم في أولى محطات الإعداد لموسم جديد يحمل طموحات لا حدود لها.
بجدية تامة وتحت أنظار الجهازين الفني والطبي، خضع نجوم الفريق لسلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة، وهي الخطوة التي تمثل حجر الزاوية في بناء موسم ناجح خالٍ من العقبات الصحية.
إقرأ ايضاً:
17 قرارًا جديد من مجلس الوزراء بالمملكة .... نظام تملك غير السعوديين يُقر رسميًا!دعم زراعة البن في عسير ... ورشة عمل بـ 9 جهات لتعزيز زراعة البن بتوجيه نائب الأمير!لم تكن هذه الفحوصات مجرد إجراء روتيني، بل كانت بمثابة مسح شامل لتقييم الحالة البدنية لكل لاعب بعد فترة الراحة، ورسم خريطة طريق فردية لرفع الكفاءة الجسدية إلى أقصى مستوياتها الممكنة.
وكانت بعثة بطل آسيا قد حطت رحالها في الأراضي النمساوية مساء الإثنين، معلنةً عن انطلاق المرحلة الأولى من معسكر إعدادي طويل ومعقد، تم تصميمه بعناية فائقة لضمان الجاهزية الكاملة.
مدينة ليجنفيلد النمساوية الساحرة ستكون هي الحاضنة لتدريبات الفريق حتى الثاني والعشرين من يوليو الجاري، حيث توفر الأجواء المثالية للتركيز والعمل الشاق بعيدًا عن أي ضغوطات.
ومع انطلاق التدريبات الفعلية اليوم الثلاثاء، بدأت عجلة التحضيرات في الدوران بقوة، حيث تركز هذه المرحلة الأولية على استعادة اللياقة البدنية ورفع المعدلات البدنية بشكل تدريجي ومدروس.
المشهد في التدريبات الأولى لم يكن مكتملًا بعد، حيث فرض غياب اللاعبين الدوليين السعوديين نفسه بقوة، والذين حصلوا على إجازة مستحقة لثلاثة أسابيع عقب مشاركتهم الدولية الأخيرة.
هذا الغياب يمنح الجهاز الفني فرصة ثمينة للتركيز على بقية عناصر الفريق، ومنح اللاعبين الشباب والأسماء العائدة فرصة لإثبات الذات وفرض أسمائهم في حسابات الموسم القادم.
ومن المنتظر أن تكتمل صفوف الفريق بالتحاق النجوم الدوليين في المحطة الثانية من المعسكر، والتي ستقام في مدينة كومو الإيطالية الشهيرة، في خطوة تهدف لدمج الجميع في بوتقة واحدة.
مرحلة كومو التي تمتد من الثاني والعشرين وحتى الثامن والعشرين من يوليو، ستشهد تحولًا في طبيعة التحضيرات، حيث سيبدأ التركيز بشكل أكبر على الجوانب الفنية والتكتيكية المعقدة.
ولن يقتصر المعسكر على التدريبات فقط، بل يتخلله برنامج حافل بالمباريات الودية القوية، حيث سيخوض بطل القارة خمس مواجهات تجريبية لقياس مدى استجابة اللاعبين لخطط المدرب.
هذه المباريات التي تمتد من الثامن عشر من يوليو وحتى الخامس من أغسطس، تعد الاختبار الحقيقي الأول للفريق، وفرصة لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية وتجربة مختلف الأساليب الخططية.
الطريق نحو الموسم الجديد لا ينتهي في إيطاليا، حيث ستكون الوجهة الأخيرة هي إسبانيا، التي تستضيف المرحلة الختامية من المعسكر والتي تنتهي في الخامس من أغسطس المقبل قبل العودة.
هكذا يرسم الأهلي، بطل دوري أبطال آسيا، خريطة طريق شاقة وطموحة، هدفها ليس فقط الحفاظ على المكتسبات، بل تعزيزها وتأكيد هيمنته على الساحتين المحلية والقارية في الموسم المنتظر