نبهت إدارة الإرشاد الزراعي التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة على جميع المزارعين بضرورة الالتزام بالضوابط الفنية والإرشادات المخصصة لاستخدام المبيدات الزراعية حرصًا على سلامة المحاصيل والصحة العامة والمحيط البيئي.
وأوضحت الإدارة من خلال بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة إكس أن المزارع يتحمل مسؤولية مباشرة في حال عدم اتباع التعليمات الخاصة باستخدام المبيد وأن الإهمال أو الاستخدام العشوائي قد يتسبب بأضرار صحية وبيئية جسيمة لا يمكن تداركها بسهولة.
إقرأ ايضاً:
تأكيد رسمي من مجلس الضمان الصحي: هذه الخدمة حق مجاني لكل مؤمن خلال 14 يومالسعودية ورؤية 2030.. "ساما" تدعم الابتكار المالي بترخيص جديد لـ"عون الرائدة" في التقنية المالية!وشددت على أهمية قراءة المعلومات المدونة على عبوة المبيد بالكامل قبل البدء باستخدامه حيث تتضمن تلك المعلومات بيانات مهمة حول المادة الفعالة ونسبة التركيز الموصى بها وطرق الاستخدام المثلى بما يتناسب مع نوع المحصول والموسم الزراعي.
وقالت إدارة الإرشاد إن الالتزام بهذه المعلومات هو الضمان الأول لنجاح عملية المكافحة دون التسبب في تلف التربة أو تسمم النبات أو تلوث مياه الري مشيرة إلى أن بعض المبيدات تحتاج إلى خلط خاص أو فترة منع قبل الحصاد تختلف بحسب نوعها وتأثيرها.
وأشارت إلى أن بعض المزارعين يقعون في خطأ شائع يتمثل في استخدام المبيد دون التأكد من ملاءمته مع باقي المنتجات الكيميائية المستخدمة في المزرعة وهو ما قد يؤدي إلى تفاعلات خطرة تقلل من فعالية المبيد أو تسبب أضرارًا مباشرة للمحصول.
وأكدت الإدارة أن قراءة تعليمات العبوة تتيح للمزارع معرفة إمكانية خلط المبيد مع مبيدات أخرى أو مع الأسمدة المستخدمة كما توفر معلومات دقيقة حول أدوات الحماية الواجب استخدامها أثناء الرش ومعدل التهوية المطلوب لتفادي استنشاق الأبخرة الضارة.
ولفتت إلى ضرورة اتباع إجراءات السلامة المهنية مثل ارتداء القفازات والكمامات والملابس الواقية واختيار الأوقات المناسبة لرش المبيد ويفضل أن تكون في ساعات الصباح الباكر أو قبيل الغروب تجنبًا لدرجات الحرارة المرتفعة أو تيارات الرياح.
ونوهت الإدارة إلى أن الاستخدام المفرط أو العشوائي للمبيدات قد يؤدي إلى تراكم المواد الكيميائية في التربة والمياه ويؤثر سلبًا على خصوبة الأرض ونشاط الكائنات الدقيقة النافعة مما يقلل من جودة المحاصيل الزراعية على المدى الطويل.
وأضافت أن الالتزام بالتركيز الصحيح للمبيد يمنع ظهور سلالات من الآفات مقاومة للعلاج وهو أمر يحدث كثيرًا نتيجة الرش المتكرر بجرعات غير مدروسة مشيرة إلى أن الكثير من المزارعين يعتقدون أن زيادة الكمية تُسرّع النتائج وهذا مفهوم خاطئ.
ودعت الإدارة إلى الرجوع إلى المهندسين الزراعيين أو المختصين في الإرشاد قبل شراء أو استخدام أي نوع من المبيدات مؤكدة أن بعض المواد مصنفة كعالية السمية ولا يجوز استخدامها إلا في حالات محددة وتحت إشراف مختصين معتمدين.
وأكدت أن الوزارة تعمل على تنظيم حملات إرشادية متواصلة لتعريف المزارعين بالأساليب الآمنة لاستخدام المبيدات وتوزيع مطويات وملصقات توعوية في الأسواق الزراعية ومراكز البيع كما تنسق مع الجمعيات التعاونية لعقد ورش توعية ميدانية.
وذكرت أن الرقابة على بيع وتداول المبيدات تخضع لإشراف مباشر من الجهات المختصة حيث يُشترط على منافذ البيع الالتزام بضوابط دقيقة منها حفظ المبيدات في ظروف مناسبة وعدم تسليمها إلا لمزارعين معتمدين ومسجلين لدى الوزارة.
وأكدت أن المبيدات الزراعية وإن كانت أداة فعالة في مكافحة الآفات إلا أن التعامل معها يجب أن يتم بحذر ومسؤولية لكونها مركبات كيميائية قد تترك آثارًا ضارة على البيئة أو صحة الإنسان في حال أُسيء استخدامها أو أُهملت اشتراطات التخزين والاستخدام.
واختتمت إدارة الإرشاد الزراعي تنبيهها بالدعوة إلى رفع مستوى الوعي العام لدى المزارعين بمخاطر المبيدات وأهمية الاستخدام الآمن لها مشددة على أن الحفاظ على البيئة والإنتاج الزراعي المستدام يبدأ من التزام المزارع بالمعلومة العلمية الصحيحة.