دوري يلو

3 مواجهات مثيرة تفتتح الجولة الـ32 من دوري يلو واقتراب خط النهاية

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

تعود عجلة دوري يلو لأندية الدرجة الأولى إلى الدوران من جديد، اليوم الاثنين الموافق 5 مايو 2024، حيث تنطلق منافسات الجولة الـ32 من الموسم الرياضي 2024-2025، وسط ترقب جماهيري كبير لنتائج قد تُعيد ترتيب أوراق القمة والقاع في ظل احتدام الصراع على بطاقات الصعود والنجاة من الهبوط قبل الجولات الثلاث الأخيرة من عمر المسابقة.

ويشهد اليوم الأول من الجولة إقامة ثلاث مواجهات تحمل في طيّاتها الكثير من الإثارة والتحدي، إذ يستضيف العين نظيره جدة، فيما يلتقي الباطن مع العدالة، بينما سيكون الختام بمواجهة قوية تجمع نيوم بالفيصلي، في مباريات من المتوقع أن تشهد تنافسًا محتدمًا داخل المستطيل الأخضر، في ظل رغبة جميع الفرق في تعزيز مواقعها وتحقيق النقاط الكاملة.

وتُفتتح مباريات اليوم بمواجهة العين وضيفه فريق جدة، والتي تُقام في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا بتوقيت مكة المكرمة، في لقاء يُنتظر أن يكون متوازنًا، خاصة أن الفريقين يبحثان عن دفعة قوية في الأمتار الأخيرة من المسابقة، ويأمل العين أن يستثمر عامل الأرض والجمهور لتحقيق فوزٍ يضمن له الابتعاد عن منطقة الخطر، في حين يسعى فريق جدة للعودة بنتيجة إيجابية تعزز طموحه في التقدم أكثر في جدول الترتيب.

وفي المواجهة الثانية، التي تُقام عند الساعة السابعة وعشر دقائق مساءً، سيكون الباطن على موعد مع تحدٍ صعب حين يستضيف فريق العدالة في واحدة من أكثر مباريات اليوم ترقبًا، ويدخل الباطن اللقاء بطموح مواصلة نتائجه الجيدة، ومواكبة سباق المقدمة، خاصة أن الفريق يملك عناصر خبرة قادرة على حسم المواجهات الكبرى. في المقابل، يأمل العدالة أن يخطف النقاط الثلاث من خارج قواعده، لتقليص الفارق مع فرق الوسط وتحسين مركزه في سلم الترتيب.

أما مسك الختام فسيكون مع مباراة نيوم والفيصلي عند الساعة السابعة وخمسين دقيقة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وهي مباراة تحمل الكثير من الأهمية للطرفين، حيث يحاول كل فريق تأكيد حضوره في سباق التأهل إلى دوري المحترفين، أو على أقل تقدير التمسك بحظوظه حتى صافرة النهاية، ويطمح فريق نيوم في تحقيق فوزٍ يعزز آماله في البقاء بين الكبار، فيما يخوض الفيصلي اللقاء تحت شعار "لا مجال للتفريط"، سعيًا لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولات الماضية.

كما تكتسي مباريات اليوم أهمية خاصة نظرًا لتقارب النقاط بين الفرق في منتصف الجدول، ما يجعل أي تعثر مكلفًا للغاية، في وقت باتت فيه هوية الفرق المتأهلة أو المهددة بالهبوط قيد التشكل، وهو ما يفرض على الأجهزة الفنية واللاعبين مستوى عالٍ من التركيز والانضباط التكتيكي، كما أن الصراع الفردي بين اللاعبين على صدارة الهدافين وبقية الإحصائيات التنافسية يضفي مزيدًا من الحماس على هذه المرحلة من الموسم.

وتسعى رابطة دوري يلو إلى مواصلة تقديم نسخة قوية فنيًا وتنظيميًا، حيث شهد الموسم الحالي مستويات متطورة على مستوى الحضور الجماهيري وتغطية المباريات، فضلاً عن المنافسة المتقاربة التي أبقت حسم المراكز الكبرى معلقًا حتى الأمتار الأخيرة، وقد ساهمت تلك الأجواء في زيادة متابعة الجماهير لدوري الدرجة الأولى، الذي بات مصنعًا للنجوم ومحطة مهمة لفرق عديدة تسعى للعب ضمن دوري روشن الموسم المقبل.

وتُعد الجولة الـ32 منعطفًا مهمًا قبل الدخول في آخر جولتين من الموسم، ما يجعل مباريات اليوم وما يليها حاسمة في تقرير مصير العديد من الفرق، سواء في أعلى الترتيب أو أسفله، لذا، فإن الفرق التي تملك الحافز والرغبة ستضع كل إمكانياتها من أجل انتزاع النقاط، حتى لا تترك شيئًا للظروف في المراحل الأخيرة.

وفي انتظار صافرة البداية، تُشير المؤشرات إلى أننا على موعد مع جولة واعدة مليئة بالندية والإثارة، ستواصل رسم ملامح موسم شاق وطويل في دوري يلو، الذي يثبت عامًا بعد آخر أنه دوري لا يُستهان به، ويستحق المتابعة عن كثب حتى اللحظة الأخيرة.