تنطلق اليوم الاثنين، منافسات الجولة الثانية والثلاثين من دوري الدرجة الأولى السعودي "دوري يلو" للموسم الرياضي 2024-2025، وسط ترقب جماهيري كبير لمواجهات حاسمة ستحدد بشكل كبير ملامح الصاعدين إلى دوري روشن للمحترفين، بعد أن حسم فريق نيوم بطاقة الصعود الأولى رسميًا بتحقيقه لقب الدوري في الجولة الماضية لأول مرة في تاريخه، تاركًا الصراع مفتوحًا على بطاقة التأهل الثانية، ومواقع الملحق، والهروب من مناطق الهبوط.
ويُقصّ شريط الجولة بإقامة ثلاث مباريات مساء اليوم، حيث يلتقي العين مع ضيفه جدة في لقاء الفرصة الأخيرة لأصحاب الأرض، فيما يحل العدالة ضيفًا ثقيلًا على الباطن، ويستضيف نيوم، بطل الدوري، فريق الفيصلي في أول مباراة له بعد تتويجه.
ويواجه فريق العين خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، إذ يقبع في المركز السادس عشر برصيد 26 نقطة، بفارق سبع نقاط عن منطقة الأمان، ما يجعل الفوز هو الخيار الوحيد أمامه إذا ما أراد إبقاء حظوظه حيّة في البقاء حتى الجولات الأخيرة، ويأمل الفريق في استغلال تراجع نتائج ضيفه فريق جدة، الذي لم يتذوق طعم الفوز في آخر خمس مباريات، وتراجعت آماله في بلوغ مركز الملحق بعدما استقر في المركز التاسع برصيد 42 نقطة.
وفي مباراة لا تقل أهمية، يستضيف الباطن نظيره العدالة في مواجهة بطموحات متباينة، حيث يسعى أصحاب الأرض إلى مواصلة صحوتهم الأخيرة وتحسين مركزهم في جدول الترتيب، إذ يحتلون المركز الحادي عشر برصيد 38 نقطة، في المقابل، يخوض العدالة اللقاء بطموح البقاء في دائرة المنافسة على المركز الثاني المؤهل مباشرةً إلى دوري روشن، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 55 نقطة، ويدرك أن أي تعثر قد يُصعّب مهمته في ظل المطاردة المستمرة من الحزم والبكيرية.
أما نيوم، الذي حسم لقب دوري يلو في الجولة الماضية وضمن صعوده التاريخي إلى دوري روشن، فيستقبل الفيصلي على ملعبه وسط أجواء احتفالية، لكنه يسعى في الوقت ذاته إلى تعزيز رصيده القياسي من النقاط الذي بلغ حتى الآن 72 نقطة، وعلى الطرف الآخر، يخوض الفيصلي المواجهة برغبة عالية في النجاة من الهبوط، حيث يحل في المركز الخامس عشر برصيد 33 نقطة، ويحتاج إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل الإبقاء على آمال البقاء.
وتتواصل منافسات الجولة يوم الثلاثاء بمواجهات لا تقل سخونة، إذ يستضيف الصفا فريق العربي في لقاء الفرصة الأخيرة لأصحاب الأرض، الذين يقبعون في المركز السابع عشر برصيد 24 نقطة، ولا يملكون سوى خيار الفوز في جميع مبارياتهم المتبقية، وانتظار تعثر الفرق المنافسة لضمان البقاء، من جهته، يسعى العربي لتأمين مركزه الثاني عشر (35 نقطة) والابتعاد عن حسابات الهبوط.
ويستضيف الجندل فريق الجبلين في لقاء مثير، حيث يطمح الجندل (المركز 14، 34 نقطة) إلى تحقيق فوز يضعه في منطقة الأمان، بينما يأمل الجبلين (المركز 6، 50 نقطة) في تعزيز موقعه ضمن فرق الملحق، وتقام أيضًا مواجهة أحد، الذي تأكد هبوطه رسميًا باحتلاله المركز الأخير (21 نقطة)، مع فريق الجبيل الساعي لضمان البقاء، إذ يملك 35 نقطة في المركز الثالث عشر، ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط للتأمين الحسابي.
وفي أبرز مواجهات الثلاثاء، يتقابل الطائي مع الزلفي في مباراة تحت عنوان "الفرصة الأخيرة"، إذ يحتل الطائي المركز السابع برصيد 47 نقطة، ويأتي الزلفي خلفه مباشرة في المركز الثامن بـ42 نقطة، والفوز لأي من الفريقين سيُبقيه في دائرة الأمل بالمنافسة على بطاقة الملحق.
وتُختتم مباريات الجولة مساء الأربعاء بلقائين من العيار الثقيل، حيث يواجه أبها ضيفه النجمة في مواجهة يسعى فيها الضيوف إلى تعزيز موقعهم في وصافة الترتيب والاقتراب من خطف بطاقة التأهل الثانية إلى دوري روشن، ويملك النجمة 56 نقطة في المركز الثاني، بينما يحتل أبها المركز العاشر برصيد 42 نقطة وقد فقد فرصة المنافسة على الملحق، لكنه يسعى لتحسين ترتيبه وإنهاء الموسم بأداء مشرّف.
وفي قمة الجولة، يستضيف البكيرية فريق الحزم في مباراة منتظرة ستحدد ملامح المنافسة على الصعود، ويحتل الحزم المركز الرابع برصيد 54 نقطة، فيما يأتي البكيرية خامسًا بـ51 نقطة، ويسعى كل منهما لحصد النقاط الثلاث من أجل الضغط على العدالة والنجمة، في سباق محموم نحو دوري روشن، ما يجعل من هذه المواجهة أشبه بـ"نهائي مصغّر" قبل جولتين فقط من نهاية الموسم.
