تلقى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام فريق فلومينينسي البرازيلي، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية منذ 14 يونيو الماضي وتستمر حتى 13 يوليو الجاري.
ويستعد الهلال لخوض اللقاء الحاسم على ملعب "كامبينج وورلد" في مدينة أورلاندو، حيث تنطلق صافرة البداية في تمام العاشرة من مساء يوم الجمعة المقبل، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة بتحقيق إنجاز تاريخي جديد في البطولة العالمية.
إقرأ ايضاً:بـ"خدعة بسيطة" تبدأ من "البلوتوث".. الكشف عن ثغرة تسمح بالتحكم في "مكابح وتوجيه" سيارتكوزارة الحج والعمرة توقف 4 شركات عمرة وتغرم أخرى بسبب مخالفات التسكين
الجهاز الطبي بنادي الهلال منح الضوء الأخضر للثنائي البرازيلي ماركوس ليوناردو ومالكوم، للعودة إلى التدريبات الجماعية مع الفريق، بعد أن كان الثنائي قد شعر بإجهاد عضلي خلال مواجهة مانشستر سيتي في دور الـ16 من البطولة.
وتأتي عودة اللاعبين في توقيت مثالي، نظرًا لحاجة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي إلى كافة أوراقه الهجومية في مواجهة خصم عنيد بحجم فلومينينسي، الذي يعد من أقوى الفرق على الساحة اللاتينية حاليًا.
ورغم هذه الأنباء الإيجابية، إلا أن الفريق تلقى أيضًا صدمة قوية، تمثلت في تأكد غياب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش عن بقية مباريات البطولة بسبب الإصابة العضلية التي لحقت به خلال فترة الإعداد.
الجهاز الفني تأكد من استحالة لحاق اللاعب بأي من مواجهات الهلال في مونديال الأندية، ما أجبر الإدارة على التحرك سريعًا لتأمين بديل هجومي قادر على سد هذا الفراغ الكبير.
وفي هذا السياق، أعلنت إدارة الهلال رسميًا تعاقدها مع المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، قادمًا من صفوف نادي الشباب على سبيل الإعارة لمدة شهر واحد، في صفقة تم التوصل إليها بالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق بقيادة إنزاجي.
وتأتي هذه الخطوة استجابة مباشرة لطلب المدرب الإيطالي، الذي شدد على ضرورة تواجد مهاجم صاحب خبرة وفعالية هجومية لمساعدة الفريق في لقاء فلومينينسي، خاصة في ظل اعتماد الهلال على تنويع الحلول الهجومية وعدم الاعتماد على جناح أو لاعب بعينه.
ويُعرف حمدالله بخبرته الكبيرة في الملاعب السعودية وقدرته على تسجيل الأهداف في اللحظات الحاسمة، ما جعله خيارًا مناسبًا في ظل ضيق الوقت وصعوبة التعاقد مع لاعب أجنبي جديد بشكل دائم خلال فترة قصيرة.
مصادر مقربة من إدارة النادي أكدت أن الصفقة تمت بسهولة نسبيًا، بفضل العلاقة الجيدة التي تربط الهلال بنادي الشباب، إضافة إلى رغبة اللاعب نفسه في خوض تجربة عالمية جديدة مع نادٍ يمتلك الطموح والإمكانيات.
وبينما تتوجه أنظار جماهير الهلال إلى المواجهة القادمة أمام فلومينينسي، تبقى آمالها معلقة على جاهزية العناصر العائدة من الإصابة، وعلى تأقلم حمدالله السريع مع المجموعة، في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها الفريق هجوميًا.
وستكون المباراة اختبارًا حقيقيًا لطموحات الهلال العالمية، وسط ترقب شديد من جماهير الكرة السعودية والعربية لما يمكن أن يقدمه الفريق ممثلًا للكرة الآسيوية في المحفل الدولي الأكبر على مستوى الأندية.
