دواء الأسبرين

تحذير طبي خطير من "النمر" ...لا فائدة من الأسبرين الطبي بعد الأربعين إلا في حالة واحدة!

كتب بواسطة: محمد مكاوي |

أوضح استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر أن تناول حبة من دواء الأسبرين يوميًا بعد سن الأربعين، دون وجود سبب طبي واضح، لا يعود بأي فائدة صحية على الأشخاص الأصحاء، بل على العكس من ذلك، قد يتسبب في أضرار صحية جسيمة، من أبرزها زيادة خطر النزيف في المعدة أو الدماغ.

وجاء هذا التحذير الطبي في إطار جهود التوعية المتواصلة التي يبذلها المختصون للتأكيد على أهمية الاستخدام الواعي والمسؤول للأدوية، خصوصًا تلك التي يتداولها الناس بشكل واسع دون وصفة طبية.
إقرأ ايضاً:"الدويش" يشعلها ...تغريدة عقب صفقة الهلال مع حمدالله "مش هتقدر تغمض عينيك"بـ"خدعة بسيطة" تبدأ من "البلوتوث".. الكشف عن ثغرة تسمح بالتحكم في "مكابح وتوجيه" سيارتك

وأشار الدكتور النمر إلى أن فكرة تناول الأسبرين كإجراء وقائي شائع لتجنب الجلطات القلبية والدماغية، باتت من المفاهيم الطبية التي أعيد النظر فيها خلال السنوات الأخيرة، بعد أن أثبتت الدراسات السريرية أن الفوائد المرجوة من تناول الأسبرين لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض قلبية أو عوامل خطورة واضحة، لا تفوق الأضرار المحتملة الناتجة عن الاستخدام اليومي المنتظم له.

وأكد أن الأسبرين ليس دواءً يمكن تناوله كإجراء احترازي عام لكل من تجاوز سن الأربعين، كما يعتقد البعض، بل يجب أن يتم استخدامه ضمن خطة علاجية مدروسة يحددها الطبيب المختص بناءً على حالة المريض وتاريخه الصحي.

وأضاف أن هناك حالات طبية محددة يوصى فيها باستخدام الأسبرين، مثل أولئك الذين سبق لهم الإصابة بأزمات قلبية أو جلطات دماغية، أو من يعانون من أمراض مزمنة في الشرايين، حيث يكون للأسبرين دور فعّال في تقليل خطر تكرار هذه الأحداث.

إلا أن هذا الاستخدام الوقائي يجب أن يكون مبنيًا على تقييم دقيق للموازنة بين الفائدة المرجوة والآثار الجانبية المحتملة، وألا يتم اتخاذ قرار استخدامه بشكل فردي دون استشارة طبية متخصصة.

وحذر الدكتور النمر من أن الأسبرين، رغم شيوع استخدامه وانخفاض تكلفته، ليس دواءً خاليًا من الأضرار، وقد يتسبب في مشاكل صحية بالغة لدى بعض الفئات، خصوصًا كبار السن أو من يعانون من قرحة معدية أو تاريخ مرضي مع النزيف، مشيرًا إلى أن النزيف الداخلي من المضاعفات الخطيرة التي قد لا تظهر أعراضها المبكرة بوضوح، ما يجعل استخدامها بشكل عشوائي أمرًا محفوفًا بالمخاطر.

وختم حديثه بالتأكيد على أن الصحة العامة لا تعتمد على مجرد تناول الأدوية، بل على نمط حياة متوازن يشمل الغذاء الصحي، والنشاط البدني المنتظم، والمتابعة الطبية الدورية، ودعا إلى التوقف عن تداول النصائح الطبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون مرجعية علمية واضحة.

مشيرًا إلى أن كل حالة صحية تتطلب تقييماً دقيقاً من قبل الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان هناك داعٍ حقيقي لاستخدام أي دواء، حتى وإن بدا بسيطًا أو مألوفًا لدى عامة الناس.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار