الاتحاد السعودي لكرة القدم

الاتحاد السعودي يحسم الجدل حول اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي

كتب بواسطة: ليلى حمادة |

أعلن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم رسميًا عن قرار حاسم يتعلق بعدد اللاعبين الذين يُسمح لكل نادٍ بتسجيلهم في كشوفات الفريق الأول ضمن بطولة دوري المحترفين (دوري روشن) للموسم الرياضي 2025-2026، القرار يأتي في إطار جهود الاتحاد لضبط القوانين وتنظيم العملية الانتقالية للنجوم في الدوري السعودي، بهدف تعزيز التنافسية وتحقيق التوازن بين اللاعبين المحليين والأجانب.

وفقًا للمعلومات التي نشرها الاتحاد عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، سيُسمح لكل فريق بتسجيل 25 لاعبًا في كشف الفريق الأول، على أن يشمل هذا العدد 10 لاعبين أجانب بالإضافة إلى لاعب سعودي من مواليد 1999 فما فوق، كما سيتم منح الأندية مرونة في تضمين عدد من اللاعبين المحليين ضمن هذه القائمة.

فيما يتعلق باللاعبين الأجانب، نص القرار على أن لكل نادٍ الحق في تسجيل 10 لاعبين غير سعوديين بدءًا من الموسم المقبل، ويشمل هذا العدد ثمانية لاعبين غير سعوديين بدون تحديد حد أدنى لتاريخ الميلاد، فيما يُسمح بتسجيل لاعبين اثنين من مواليد 2004 فما فوق.

الهدف من هذه الإضافة هو تعزيز الجانب الاستثماري في اكتشاف المواهب وتنميتها، وبالتالي دعم الأندية في تطوير فرقها بشكل مستدام، ويعكس هذا القرار رؤية الاتحاد السعودي في زيادة القوة التنافسية للدوري السعودي من خلال إتاحة المجال أمام الأندية لتطوير فرق قوية تضم خليطًا من اللاعبين المحليين والأجانب المتميزين.

أما فيما يتعلق باللاعبين السعوديين، فسيحتفظ كل نادٍ بحق تسجيل لاعب محترف سعودي واحد من مواليد 1999 فما فوق، وذلك ضمن إطار السعي لتطوير اللاعبين المحليين وتحفيزهم للانخراط في المنافسات المحلية والعالمية.

في خطوة مهمة أيضًا أعلن الاتحاد السعودي أنه يُسمح للأندية بتسجيل 8 لاعبين أجانب في قائمة كل مباراة كحد أقصى، وهو ما يعني ضرورة تحديد تشكيلة قوية ومؤثرة تتضمن أفضل العناصر من داخل المملكة وخارجها، وقد تم استثناء مسابقتي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس السوبر السعودي من هذه القيود، إذ يمكن للأندية أن تشارك بجميع اللاعبين غير السعوديين الذين تم تسجيلهم في كشوفاتها.

هذه القرارات تُعد خطوة هامة من الاتحاد السعودي لتنظيم حركة اللاعبين وضبط التوازن بين الأجانب والمحليين في الدوري، في ظل سعي الأندية لتعزيز فرقها بأفضل الأسماء الممكنة، خاصة مع تأهل المملكة لتنظيم العديد من البطولات الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم للأندية.

يهدف هذا النظام إلى تحفيز الأندية على استثمار أكبر في اكتشاف اللاعبين الشباب الذين يمكن أن يصبحوا من أعمدة المنتخب السعودي في المستقبل، القرار الأخير من الاتحاد السعودي لكرة القدم يشير إلى تحولات جذرية في طريقة تنظيم وتسجيل اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين.

بينما يتم استكمال السعي نحو رفع مستوى الدوري، يتوقع أن يشهد الموسم المقبل تحديات وفرصًا كبيرة للأندية المحلية في تشكيل فرقها، كما ستتيح الفرصة للمواهب الشابة للظهور بشكل أكبر على الساحة المحلية والدولية.