يايسله خارج حسابات نيوم.

يايسله خارج حسابات نيوم: حقيقة العروض وتفاصيل صيف الأهلي الساخن

كتب بواسطة: محمد وزان |

في ظل الترقب الواسع لتحركات الأندية السعودية في سوق الانتقالات الصيفية، برز اسم المدرب الألماني ماتياس يايسله في دائرة الأضواء مجددًا، بعد أن انتشرت شائعات قوية خلال الساعات الماضية تربطه بالانتقال إلى نادي نيوم، الصاعد حديثًا إلى دوري روشن للمحترفين.

وكانت بعض الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد أشارت إلى وجود مفاوضات بين نادي نيوم والمدير الفني الحالي للنادي الأهلي، في محاولة لضمّه إلى مشروع الفريق الطموح استعدادًا للموسم المقبل، وهو ما أثار موجة من التساؤلات داخل الشارع الرياضي السعودي، خاصة في ظل الأداء اللافت الذي يقدمه يايسله مع "الراقي" هذا الموسم.
إقرأ ايضاً:أمانة الطائف: لا تهاون في سلامة الغذاء خلال موسم الحجشراكة مجتمعية تشغل عيادة أسنان لخدمة الحجاج في مشعر منى

إلا أن مصادر مطلعة، تحدثت إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، نفت بشكل قاطع صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن نادي نيوم لم يتقدم بأي عرض رسمي أو شفهي للتعاقد مع ماتياس يايسله، كما لم يتم أي تواصل بين الطرفين لبحث إمكانية إشرافه على الفريق فنيًا، وشددت المصادر على أن يايسله لا يزال يركز بشكل كامل على مهمته الحالية مع النادي الأهلي، وأن ما يتم تداوله لا يتعدى كونه شائعات لا أساس لها من الصحة، في وقت يواصل فيه الفريق استعداده لما تبقى من استحقاقات الموسم.

ومنذ قدومه إلى النادي الأهلي، استطاع المدرب الألماني ماتياس يايسله أن يترك بصمة واضحة في الأداء الفني والانضباط التكتيكي للفريق، وقاد "الراقي" هذا الموسم إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى، وجاء هذا التتويج بعد فوز مميز على كاواساكي فرونتالي الياباني، بنتيجة هدفين دون رد في المباراة النهائية، ما أكد على أن المدرب الألماني بات يشكل أحد أبرز الأسماء الفنية على الساحة السعودية، مع إشادة واسعة من جماهير الأهلي والمحللين الرياضيين على حد سواء.

ومن جهة أخرى، يواصل نادي نيوم استعداداته المكثفة لخوض أول مواسمه في دوري روشن للمحترفين، بعد صعوده الرسمي إلى دوري الأضواء، وتؤكد المؤشرات الأولية أن النادي يخطط لدخول سوق الانتقالات الصيفية بقوة، من خلال استهداف أسماء لامعة من الدوري السعودي ودوريات أوروبا، ويُنظر إلى مشروع نادي نيوم على أنه أحد المشاريع الرياضية الواعدة في المملكة، التي تتماشى مع الرؤية السعودية الطموحة لتطوير قطاع الرياضة، ومع الدعم الكبير الذي يحظى به النادي، يتوقع أن تكون تحركاته في "الميركاتو" محط أنظار المتابعين، لا سيما في ظل رغبته في بناء فريق قادر على المنافسة منذ الموسم الأول.

أما في جدة، فتبدو الأجواء مشحونة بالحذر رغم الهدوء الظاهر، حيث يضع جمهور الأهلي تطلعات كبيرة على استمرارية المشروع الفني بقيادة يايسله، خصوصًا بعد الاستقرار الذي شهده الفريق خلال الموسم الحالي، والذي أعاد الهيبة للنادي بعد سنوات من التخبط الفني والإداري، ولا شك أن الأخبار المتداولة حول احتمالية رحيل المدرب تثير القلق داخل البيت الأهلاوي، حتى وإن تم نفيها، كونها تعكس مدى الاهتمام الذي بات يحظى به المدرب من أندية أخرى، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات قد لا تكون كلها مطمئنة.

ومن جانبها، لم تصدر إدارة نادي الأهلي أي تعليق رسمي حول ما تم تداوله بشأن عرض نيوم أو استمرار المدرب، مكتفية بالتركيز على بقية مباريات الموسم، وترك ملف التجديد أو بقاء الجهاز الفني إلى الوقت المناسب، ويبدو أن الاستراتيجية الإعلامية لإدارة النادي تقوم على تفادي أي تشويش خارجي على أداء الفريق في مرحلة حساسة من الموسم.

كما تُشير بعض التقارير إلى أن الإدارة قد بدأت بالفعل بوضع خطة التحضير للموسم المقبل، على أن يكون ماتياس يايسله على رأس هذه الخطة ما لم تحدث تطورات مفاجئة، وبالنظر إلى تعدد الشائعات التي طالت المدرب الألماني منذ توليه مهمة تدريب الأهلي، يرى بعض المراقبين أن ذلك يعكس قوة حضوره وتأثيره في المشهد الفني، ما جعله محط اهتمام ومراقبة، سواء من أندية محلية أو جماهير تبحث عن مقارنة دائمة بين مدربي الأندية.

وفي المقابل، يرى آخرون أن تداول مثل هذه الأخبار دون سند رسمي قد يكون مقصودًا في بعض الأحيان، إما لإحداث تشويش داخلي، أو لجس نبض الإدارة الأهلاوية بشأن مستقبل مدربها الناجح، وفي ظل نفي المصادر القاطع لوجود عرض من نادي نيوم للمدرب ماتياس يايسله، تتضح الصورة بشكل مؤقت، لكن تظل أعين الجماهير مركزة على كل شاردة وواردة تتعلق بمدربها، لا سيما في ظل حرارة سوق الانتقالات القادمة.

ومع اقتراب نهاية الموسم، وتزايد التكهنات بشأن التغييرات الفنية في عدد من الأندية، سيكون لاسم يايسله مكان بارز في العناوين، سواء بقي مع الأهلي أم تلقى عروضًا جديدة، وحتى ذلك الحين، يبقى الأمر مرهونًا بقرارات الساعات القادمة.