كشف فرناندو هييرو، المدير الرياضي للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، عن الموقف الرسمي للنادي من ملف عودة الثنائي عبد الإله العمري وناصر العقيدي، بعد نهاية فترة إعارتهما، مؤكدًا تمسّك إدارة النصر باستعادتهما خلال الموسم المقبل، في ظل التغييرات المنتظرة داخل صفوف الفريق الأول، وسعي الإدارة لتعزيز الجانب الدفاعي ورفع جودة الأسماء المحلية ضمن خطة الإعداد للموسم الرياضي الجديد.
جاءت تصريحات هييرو خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء اليوم بمقر نادي النصر، حيث تطرق المدير الرياضي إلى عدد من الملفات المهمة التي تشغل جماهير النادي، وعلى رأسها مستقبل اللاعبين المعارين، لا سيما بعد انتشار العديد من التكهنات حول استمرار بعضهم مع الأندية التي لعبوا لها في الموسم المنصرم، أو وجود مفاوضات من أطراف أخرى للتعاقد معهم بشكل نهائي.
وتحدث هييرو عن عبد الإله العمري، المدافع الدولي المُعار إلى نادي الاتحاد، مؤكدًا أن نادي النصر حسم قراره بشأن اللاعب، وأنه سيكون ضمن قائمة الفريق في الموسم القادم بعد انتهاء فترة الإعارة.
وأوضح أن العمري يعتبر من الأسماء المهمة في الخط الخلفي للفريق، خصوصًا مع رحيل عدد من اللاعبين، ما يعزز من حاجة النصر لإعادة بناء المنظومة الدفاعية اعتمادًا على عناصر شابة وأخرى تمتلك الخبرة في المنافسات المحلية والقارية.
وأضاف المدير الرياضي أن العمري أثبت نفسه خلال فترة وجوده مع نادي الاتحاد، وشارك بانتظام تحت قيادة المدرب الفرنسي لوران بلان، مما يمنح الجهاز الفني في النصر ثقة أكبر في جاهزية اللاعب للعودة والمساهمة فورًا في خطط المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي يتولى المسؤولية الفنية للفريق.
أما فيما يتعلق بالحارس نواف العقيدي، فقد أكد هييرو أن النصر قرر إعادة اللاعب إلى صفوفه بعد انتهاء إعارته إلى نادي الفتح، مشيرًا إلى أن خطوة إعارته كانت بالتنسيق الكامل مع الجهاز الفني للمنتخب السعودي، بهدف منحه فرص مشاركة أكبر على مستوى المباريات الرسمية، وهو ما تحقق خلال الموسم الماضي.
وأوضح هييرو أن العقيدي يُعد من أبرز الحراس السعوديين حاليًا، ويمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله لحراسة مرمى النصر في المستقبل القريب، كما أشار إلى أن الجهاز الفني في النصر يتطلع لإشراكه في التحضيرات المقبلة، مع تقييم مستواه بشكل مباشر خلال معسكر الإعداد الخارجي للفريق، تمهيدًا لاعتماده كعنصر رئيسي ضمن قائمة حراس المرمى للموسم الجديد.
وتعكس تصريحات هييرو رغبة النصر في الحفاظ على العناصر المحلية المميزة، وعدم التفريط في اللاعبين الذين اكتسبوا خبرات إضافية من خلال تجارب الإعارة، خاصة في ظل مشاركة الفريق في عدة بطولات مهمة خلال الموسم المقبل، أبرزها دوري أبطال آسيا والبطولات المحلية، التي تتطلب وجود دكة بدلاء قوية ووفرة في الأسماء الجاهزة للمنافسة على الألقاب.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية النصر في دعم الاستقرار الفني داخل الفريق، وتوفير عمق فني يعزز من تنافسية الفريق على جميع الأصعدة، فيما يُنتظر أن يُعلن النادي بشكل رسمي عن عودة الثنائي العمري والعقيدي خلال الأسابيع القليلة المقبلة بالتزامن مع بدء مرحلة التحضيرات للموسم الرياضي الجديد.