هيئة الزكاة والضريبة والجمارك

الضريبة والجمارك تحسم الجدل حول النقل والتعويضات في الرحلات

كتب بواسطة: بدور حمادي |

في توضيح مهم يهدف إلى إزالة اللبس حول أدوار الجهات الحكومية المعنية بخدمات السفر والنقل، أوضحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أن اختصاص الجمارك يقتصر فقط على التعامل مع المسافرين والبضائع في المنافذ الجمركية الحدودية، سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، وأنها ليست مسؤولة عن ما يتم نقله داخل الرحلات الداخلية.

وجاء التوضيح عبر الحساب الرسمي للهيئة على منصة "إكس" من خلال خدمة "اسأل الزكاة والضريبة والجمارك"، التي تقدم المعلومات والإجابات الموثوقة للمستفيدين على مدار الساعة، ورداً على استفسارات وردت للهيئة بشأن المسؤوليات الجمركية المتعلقة بالرحلات داخل المملكة، أوضحت الهيئة أن ما يتم تداوله أو نقله داخل الرحلات الداخلية لا يدخل ضمن اختصاص الجمارك، مؤكدة أن دورها يقتصر فقط على الرقابة والتفتيش والتخليص الجمركي في المنافذ الحدودية الدولية، بما يضمن حماية الاقتصاد الوطني وتطبيق الأنظمة والتعليمات ذات الصلة.

كما شددت الهيئة في ردها على أن موضوع التعويضات المالية المتعلقة بأي ضرر أو فقدان خلال عمليات النقل، سواء في الرحلات الداخلية أو الخارجية، لا يدخل ضمن صلاحياتها، مشيرة إلى أن الجهة المختصة بمثل هذه الحالات هي شركات التأمين المعتمدة التي تغطي المسافرين والبضائع، وفق العقود المبرمة معها.

وأوضحت الهيئة أن من يرغب في المطالبة بالتعويض عن أي أضرار ناتجة عن النقل، عليه التوجه إلى شركة التأمين المعنية، التي تتولى دراسة المطالبات وتنفيذ الإجراءات وفق الأنظمة المعمول بها.

ويأتي هذا التوضيح في وقت يتزايد فيه اعتماد المسافرين والمواطنين على وسائل التواصل الرسمية للحصول على معلومات دقيقة تتعلق بالأنظمة واللوائح، وهو ما يعكس جهود هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في تعزيز التواصل المباشر والشفافية مع الجمهور، والرد السريع على الاستفسارات، وتوضيح حدود الصلاحيات الإدارية لكل جهة حكومية، بما يسهم في رفع مستوى الوعي القانوني وتفادي سوء الفهم أو توجيه المطالبات للجهات غير المختصة.

وتلعب الجمارك السعودية دوراً محورياً في حماية حدود المملكة من أي تجاوزات جمركية، وتطبيق الأنظمة التي تنظم دخول وخروج البضائع والمسافرين، وهي مسؤولة عن الإجراءات الجمركية في المنافذ فقط، بدءاً من التفتيش وحتى الإفراج عن البضائع أو اتخاذ الإجراءات النظامية حيال المخالفات، في حين أن الرحلات الداخلية تخضع لإشراف جهات أخرى مثل هيئة الطيران المدني أو الجهات الأمنية، بحسب طبيعة الحدث.

وقد حرصت الهيئة على تذكير المستفيدين بأهمية الرجوع إلى القنوات الرسمية المعتمدة عند الرغبة في الاستفسار عن الأنظمة الجمركية أو تقديم بلاغات، موضحة أن التواصل عبر منصة "اسأل الزكاة والضريبة والجمارك" يضمن الحصول على إجابة دقيقة من مصدر موثوق، ويقلل من تداول المعلومات الخاطئة أو المغلوطة التي قد تسبب ارتباكاً للمسافرين أو المتعاملين مع المنافذ الجمركية.

وتجسد هذه المبادرة جانباً من التحول الرقمي الذي تنتهجه الهيئة ضمن خطتها الإستراتيجية، إذ تسعى إلى تسهيل الإجراءات الجمركية، وتقديم خدمات عالية الكفاءة للمستفيدين، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال تطبيق المعايير الدولية والتقنية الحديثة في إدارة المنافذ.