أكدت وزارة الحج والعمرة على أهمية الالتزام التام بالتعليمات المنظمة لشحن ماء زمزم، مشيرة إلى أن التقيّد بهذه التعليمات يسهم بشكل كبير في تسهيل إجراءات المغادرة للحجاج، ويعزز من سلاسة تنظيم الرحلات وراحتها، بما يضمن تجربة روحانية آمنة وميسّرة من بداية أداء المناسك حتى العودة إلى الوطن.
وأوضحت الوزارة أن الأنظمة المعتمدة تنص بوضوح على السماح لكل حاج بنقل عبوة واحدة فقط من ماء زمزم، على أن تكون هذه العبوة من النوع المخصص والمعتمد من قبل الجهات الرسمية، وبسعة 5 لترات.
إقرأ ايضاً:بفضل الله ثم التقنية.. "إمبيلا" تعيد النبض لحاجة كاميرونية في الحجالوزارة: لا عمل في الهواء الطلق بين 12 و3 عصرًا
وبيّنت أن شحن هذه العبوة يتم مسبقًا قبل موعد الرحلة، وذلك بالتنسيق مع مكتب شؤون الحجاج التابع للدولة المعنية أو من خلال حملات الحج المعتمدة التي تتولى تنظيم وتيسير شؤون الحجاج في مختلف مراحل الرحلة.
وشددت الوزارة في بيانها على منع شحن أو نقل أي عبوات إضافية من ماء زمزم، سواء عبر الشحن الجوي أو عبر وضعها يدويًا داخل الأمتعة الشخصية، مؤكدة أن هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على سلامة الركاب، وضمان عدم تعطيل عمليات الشحن والنقل الجوي، إلى جانب دعم انسيابية الحركة داخل المطارات، خاصة في أوقات الذروة التي تشهد كثافة عالية في أعداد المغادرين بعد انتهاء موسم الحج.
وأضافت أن التنسيق المسبق مع الجهات المنظمة للحج في كل دولة من شأنه أن يحد من أي تجاوزات محتملة، ويساعد في تطبيق التعليمات بفاعلية، مشيرة إلى أن هناك رقابة ميدانية وفنية للتأكد من الالتزام بهذه التوجيهات، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه أي محاولات لخرق التعليمات، سواء من قبل الحجاج أنفسهم أو الجهات المنظمة.
ودعت وزارة الحج والعمرة جميع الحجاج إلى التعاون الكامل مع التعليمات المعلنة، والتقيد بالإجراءات التي تصدر عن الجهات الرسمية، موضحة أن هذه التعليمات لم توضع إلا لتحقيق المصلحة العامة وتوفير أقصى درجات الراحة والأمان للجميع، ولفتت إلى أن الوزارة تعمل على مدار الساعة لتوفير خدمات ميسّرة، تشمل كل ما يتعلق بتسهيل تنقلات الحجاج ومغادرتهم دون عناء أو تأخير.
وفي السياق ذاته، نوهت الوزارة إلى أهمية الوعي الجماعي بأثر الالتزام بالتعليمات على جودة الخدمات المقدمة، لا سيما ما يتعلق بالأمتعة ونقل الهدايا الشخصية، إذ أن تساهل البعض قد ينعكس سلبًا على الآخرين.
وأكدت أن تنظيم نقل عبوات زمزم لا يعني الحدّ من رغبة الحاج في حمل هذا الماء المبارك، وإنما هو إجراء تنظيمي بحت، يهدف إلى تحقيق السلامة وتوفير تجربة حج نموذجية ومتوازنة لكافة الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم.
وختمت الوزارة بيانها بتجديد دعوتها إلى الحجاج إلى الالتزام بالتعليمات وعدم محاولة شحن عبوات إضافية، والاعتماد على العبوة الرسمية المعتمدة فقط، بما يضمن اكتمال الرحلة بيسر وطمأنينة وبدون أية عراقيل أو مخالفات قد تعرقل إجراءات السفر أو تؤثر على سلامة الجميع.
