المديرية العامة لمكافحة المخدرات

شبكة خطيرة تفكك بعسير القبض على مروجين لأقراص طبية محظورة!

كتب بواسطة: محمد اسعد |

تمكنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في منطقة عسير من القبض على ثلاثة مواطنين متهمين بترويج كمية كبيرة من الأقراص الطبية الخاضعة لتنظيم التداول الطبي، وذلك بعد عملية أمنية دقيقة استهدفت شبكات الترويج غير القانونية التي تهدد الصحة العامة وتساهم في انتشار المخدرات بطرق غير مشروعة.

وأوضحت المصادر الرسمية أن المقبوض عليهم كانوا بحوزتهم 2,713 قرصًا طبيًا ممنوع تداولها خارج الأطر القانونية، مما يعكس خطورة نشاطهم وتأثيره السلبي على المجتمع، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الجهات المختصة للحد من انتشار المخدرات والمستحضرات الطبية التي يتم تداولها بشكل غير قانوني.
إقرأ ايضاً:الذهب يتراجع إلى 3311 دولارًا وسط انخفاض شامل للمعادن"لا حر إلا بعد الانصراف".. السعودية تستعد لأطول نهار في العام السبت المقبل

جرى توقيف المتهمين فور القبض عليهم، وتم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحقهم وفقًا للأنظمة المعمول بها في المملكة، حيث تم إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة، بما يضمن تحقيق العدالة وحماية المجتمع من المخاطر الناتجة عن هذه الجرائم.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة حملات متواصلة تنفذها المديرية العامة لمكافحة المخدرات بهدف مواجهة الظواهر السلبية المرتبطة بترويج وتعاطي المواد المخدرة والأقراص الطبية غير المرخصة، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة والأمن المجتمعي، كما تهدف هذه الحملات إلى تعزيز الوعي بين المواطنين بأهمية الإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة أو غير قانونية.

وأشارت الجهات الأمنية إلى أن تزايد نشاط المتاجرة بالأقراص الطبية الخاضعة للتنظيم يتطلب تكثيف الرقابة والتعاون بين الجهات الأمنية والصحية لضبط الأسواق ومنع وصول هذه المواد إلى المتعاطين، حيث تشكل هذه الأقراص في بعض الأحيان بوابة لمدمني المخدرات وتشكل تهديدًا خطيرًا على الأسر والشباب على حد سواء.

وأكد المسؤولون أن مكافحة المخدرات ليست مجرد مهمة أمنية فحسب، بل هي عمل متكامل يشمل الجانب التوعوي والتثقيفي بهدف تقليل الطلب على هذه المواد، وتعزيز مفهوم الوقاية بين شرائح المجتمع كافة، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للتأثر بهذه الظاهرة.

في الوقت ذاته، تدعو المديرية العامة لمكافحة المخدرات الجميع إلى التعاون معها من خلال الإبلاغ عن أي أنشطة مريبة أو حالات ترويج أو تعاطي غير قانونية، عبر القنوات الرسمية المتاحة، وذلك للحفاظ على سلامة المجتمع وضمان بيئة صحية آمنة لجميع المواطنين والمقيمين.

وتعكس هذه الحملة الأخيرة في عسير نجاح الأجهزة الأمنية في التصدي لكافة أشكال الجريمة المتعلقة بالمخدرات، وتأتي استمرارًا للجهود المبذولة على مستوى المملكة في مكافحة هذه الآفة، التي لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، وتتطلب تكاتف كافة الجهات والمجتمع لمواجهتها بفعالية.

تظل وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ملتزمة بتوفير بيئة آمنة وصحية، والعمل على منع تسرب المواد المخدرة إلى الأسواق، وتأمين المجتمع من أخطار هذه الجرائم، مع تعزيز الإجراءات الوقائية، والمتابعة الحثيثة لكل ما من شأنه المساس بأمن وصحة المواطنين.