سار

سار تكسر الأرقام: 1.87 مليون حاج عبر قطار المشاعر المقدسة في موسم الحج!

كتب بواسطة: ليلى حمادة |

نجحت الخطوط الحديدية السعودية "سار" في نقل ما يقارب 1.87 مليون راكب عبر قطار المشاعر المقدسة خلال موسم حج 1446هـ، وسط جهود تنظيمية وتشغيلية متكاملة لتسهيل حركة الحجاج بين محطات المشاعر في منى، مزدلفة، وعرفات.

واستمرت فترة تشغيل القطار من السابع من شهر ذي الحجة وحتى نهاية أيام التشريق، حيث بلغ عدد الرحلات المنفذة نحو 2154 رحلة، بمشاركة وتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة لضمان انسيابية النقل وأمن الحجاج.
إقرأ ايضاً:6594 أضحية في نجران عيد الأضحى يشهد إقبالًا لافتًا على المسالخ!"بقاع خضراء" تزرع الوعي في مكة "أمانة العاصمة" تُطلق ثورة الفرز الذكي!

وتفصيلاً، اشتملت الخطة التشغيلية على خمس حركات رئيسة لخدمة الحجاج، حيث انطلقت الحركة الأولى في اليوم السابع من ذي الحجة واستمرت حتى غروب اليوم الثامن، وتمكن القطار خلال هذه الفترة من نقل أكثر من 27 ألف حاج بين المحطات المختلفة، وشهدت الحركة الثانية نقلاً مكثفاً لحوالي 282 ألف حاج من محطة منى إلى عرفات، في عملية نقل حيوية تستقطب أكبر عدد من الحجاج في يوم الوقوف بعرفة.

ثم تلتها الحركة الثالثة التي نقلت نحو 294 ألف حاج من عرفات إلى مزدلفة، مع مراعاة الدقة في المواعيد لتسهيل انتقال الحجاج بأمان وراحة تامة، وبعدها جاءت الحركة الرابعة التي شهدت نقل أكثر من 349 ألف حاج من مزدلفة إلى منى، في إطار تأمين تحركات الحجاج بعد وقفة مزدلفة.

أما الحركة الخامسة والأخيرة، فقد استمرت حتى غروب شمس آخر أيام التشريق، وشهدت نقل أكثر من 920 ألف راكب من وإلى محطة منى 3 التي تضم الجمرات، وهي أكبر حركة نقلية في الخطة التشغيلية.

وقد حرصت "سار" على توفير كافة الإمكانيات الفنية والبشرية لتلبية احتياجات الحجاج وضمان سير العمليات بشكل سلس وآمن، مع التركيز على تحسين تجربة الركاب من خلال تخصيص رحلات منتظمة والتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية في المشاعر المقدسة.

وتُعتبر هذه الإنجازات ضمن جهود المملكة الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات في موسم الحج، الذي يتطلب استعدادات استثنائية من حيث النقل والإمدادات اللوجستية.

وعلى صعيد الإشراف والمتابعة، أوضح المسؤولون في "سار" أن العمل تم ضمن خطة متكاملة تشمل الجوانب التشغيلية والفنية لضمان عدم حدوث أي تأخير أو ازدحام، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية المناسبة للحفاظ على صحة الحجاج وسلامتهم، خصوصًا في ظل التحديات الصحية العالمية، كما تم تنفيذ حملات توعية وتعليمات واضحة للحجاج بخصوص أوقات الرحلات والمحطات لضمان تنظيم أفضل للحركة.

ومما يعكس نجاح هذه الخطة التشغيلية هو القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من الحجاج في فترة زمنية قصيرة، حيث يمثل قطار المشاعر المقدسة أحد الدعائم الرئيسة في منظومة النقل الخاصة بموسم الحج، كونه يختصر الوقت والمسافات ويخفف الضغط على الطرق البرية التقليدية، ما يساهم في تسهيل أداء المناسك بكل يسر وسلامة.

تأتي هذه الجهود ضمن خطط التطوير التي تنتهجها المملكة لتعزيز البنية التحتية للنقل خلال الحج، إضافة إلى استثمار التقنيات الحديثة والموارد البشرية المدربة، وهو ما يترجم التزام المملكة بتوفير أفضل الخدمات للحجاج من داخل وخارج المملكة، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.

وتواصل "سار" العمل على تطوير خدماتها في المشاعر المقدسة لضمان تقديم تجربة نقل متكاملة وآمنة في المواسم المقبلة، مستفيدة من الدروس المستخلصة خلال هذا الموسم لتعزيز الكفاءة وتحسين الأداء، بما يواكب الطموحات المتزايدة لخدمة ضيوف الرحمن.