التعليم العام

التعليم تطلق منظومة اختبارات متكاملة استعدادًا للعام الجديد

كتب بواسطة: تميم بدر |

في خطوة تنظيمية تُعد الأولى من نوعها في مسيرة التعليم العام بالمملكة، أعلنت وزارة التعليم عن بدء اختبارات الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 1446-1447هـ يوم الأحد المقبل، الموافق 19 ذو الحجة 1446هـ، والذي يصادف 15 يونيو 2025م، وذلك لجميع مراحل التعليم من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في آليات التقويم، وتحقيق التوازن بين جودة التحصيل الأكاديمي والاستعداد المبكر للعام الدراسي المقبل.

تتميز خطة وزارة التعليم لهذا العام بدمج اختبارات الدور الثاني ضمن جدول اختبارات الفصل الدراسي الثالث، ما يُجنّب المؤسسات التعليمية استنزاف الموارد خلال العطلة الصيفية، ويُسهم في رفع كفاءة الإنفاق وتقليل الهدر الإداري والزمني، ويُعد هذا التغيير سابقة في نظام التقويم التعليمي، حيث جرت العادة سابقًا على فصل اختبارات الدور الثاني وجدولتها في نهاية الإجازة، ما كان يعيق التخطيط المبكر للعام الجديد.
إقرأ ايضاً:ما بعد التدشين: هل تشهد خطوط جدة-دمشق توسعًا في 2026؟رحلة خاصة لكبار السن لم تتحدث عنها وسائل الإعلام

ووفق ما أعلنته الوزارة، تستمر فترة الاختبارات التحريرية حتى يوم الخميس 1 محرم 1447هـ الموافق 26 يونيو 2025م، وتشمل جميع الصفوف الدراسية، مع منح الطلاب المتوقع تخرجهم وطلاب الدور الثاني فترات مخصصة تُمكّنهم من أداء اختباراتهم بانسيابية، وتكفل العدالة في التقييم والفرص المتساوية في النجاح.

ولم تغفل الخطة الجوانب الإنسانية، إذ تضمنت مسارات دعم تعليمي مخصصة للطلبة المتعثرين أو المتغيبين بعذر مقبول، من خلال اختبارات تعويضية تُعقد قبل نهاية العام الدراسي، في خطوة تؤكد التزام الوزارة بمبدأ الإنصاف التربوي، ومنح كل طالب فرصة حقيقية لتجاوز الصعوبات الأكاديمية وتحقيق التقدم في مسيرته التعليمية.

وتُعد من أبرز ملامح هذه الخطة هو استمرار اليوم الدراسي أثناء فترة الاختبارات، ما يُشكل نقلة في تنظيم الوقت المدرسي، ويساعد الطلاب على تحقيق توازن بين أداء الاختبارات ومراجعة الدروس بشكل يومي، كما يخفف من الضغوط النفسية التي غالبًا ما تصاحب فترات الامتحانات، ويمنح المعلمين مرونة أكبر في متابعة طلابهم وتقديم الدعم اللازم.

من جهة أخرى، أوضحت الوزارة أن هذا التنظيم يمنح إدارات المدارس القدرة على إنهاء متطلبات نهاية العام، وتجهيز البيئة المدرسية لانطلاقة منظمة للفصل الأول من العام الدراسي الجديد، حيث يُمكنهم إعداد الخطط الدراسية الفصلية والأسبوعية، وتقييم الأداء المدرسي بشكل شامل، ما يعزز الاستقرار في بداية العام ويقلل من الارتباك الإداري المعتاد في أولى أسابيعه.

الخطة أيضًا توفر مساحة زمنية ملائمة للمعلمين والمعلمات لإنجاز مهام التصحيح ورصد الدرجات، بعيدًا عن ضغوط الوقت، وهو ما يُترجم في صورة نتائج دقيقة وتقييمات عادلة، تساهم بدورها في رفع جودة التعليم وتعزيز الشفافية والثقة بين المدرسة وولي الأمر والطالب.

وأشارت وزارة التعليم إلى أن تنفيذ هذه الخطة سيكون بالتنسيق الكامل مع إدارات التعليم في جميع المناطق والمحافظات، مع تطبيق آليات متابعة ميدانية دقيقة، لضمان الالتزام بكافة الجداول الزمنية والتعليمات الصادرة، وتحقيق أقصى درجات الفعالية والانضباط في ختام العام الدراسي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية لتطوير التعليم ورفع كفاءته محليًا ودوليًا.