ميتروفيتش

بدون ميتروفيتش.. هل يلجأ إنزاغي لخطة "انتحارية" لإحراج ريال مدريد في أولى مبارياته؟

كتب بواسطة: سالي حسنين |

في تطور غير متوقع وقبل ساعات من انطلاق واحدة من أقوى مواجهات كأس العالم للأندية 2025، أصدر نادي الهلال السعودي بيانًا رسميًا حمل أنباء صادمة لجماهيره، بإعلانه عن إصابة هداف الفريق ألكسندر ميتروفيتش.

ويأتي هذا الإعلان قبيل المواجهة النارية المرتقبة التي ستجمع الزعيم السعودي بنادي ريال مدريد الإسباني، في بداية مشوار الفريقين في البطولة العالمية التي تنطلق مساء الأربعاء، ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تضم أيضًا ريد بول سالزبورغ النمساوي وباتشوكا المكسيكي.
إقرأ ايضاً:مركز مشاريع البنية التحتية: اعرف مسبقًا وغيّر طريقك… خدمة جديدة لأحياء الرياضصيفٌ بارد وتجارب دافئة: عروض ومغامرات سياحية في عسير والطائف

بيان الهلال الذي نُشر على منصة "إكس" الثلاثاء، كشف أن ميتروفيتش خضع لفحص طبي بعد شعوره بآلام في عضلة الساق الخلفية، وهو ما يرجح غيابه عن مواجهة ريال مدريد الحاسمة.

ويمثل غياب ميتروفيتش صفعة قوية للمدرب الجديد سيموني إنزاغي، الذي كان يعوّل على نجمه الأول في قيادة الهجوم أمام أحد أعظم الفرق الأوروبية، وفي انتظار تأكيد القرار النهائي من الطاقم الطبي، يتجه الهلال إلى المواجهة بدون أبرز أسلحته التهديفية.

الهلال يدخل هذه البطولة بطموحات عالية، متسلحًا بخبرة المشاركة في البطولات الدولية ومُحمّلاً بتطلعات جماهيره في إثبات الوجود على الساحة العالمية، مواجهة ريال مدريد لن تكون مجرد مباراة افتتاحية، بل اختبارًا حقيقيًا لقوة الفريق ومدى انسجام عناصره تحت قيادة إنزاغي الذي يخوض أول تحدٍ رسمي له مع الهلال بعد رحيله من إنتر ميلان.

الزعيم السعودي لا يخفي طموحه في تحقيق مفاجأة مدوية أمام الفريق الملكي، مستندًا إلى تشكيلة تضم مزيجًا من اللاعبين الدوليين وأصحاب الخبرة، وهو ما يمنحه بعض الأمل في تجاوز العقبة الأولى رغم الظروف الصعبة، وفي المقابل، يخوض ريال مدريد البطولة بهدف استعادة بريقه بعد موسم شاق لم يكن في مستوى التطلعات محليًا وأوروبيًا، ويرى في كأس العالم للأندية فرصة لتأكيد مكانته كقوة عالمية لا تُقهر.

المدرب الإسباني تشابي ألونسو، الذي يتولى قيادة ريال مدريد لأول مرة رسميًا بعد خلافة كارلو أنشيلوتي، يدخل بدوره إلى المباراة تحت الأضواء، ساعيًا لتحقيق انطلاقة مثالية، لكن طريقه لن يكون مفروشًا بالورود، فالهلال خصم عنيد أثبت في مشاركاته الدولية السابقة أنه قادر على إحراج الكبار، ولا سيما حين يكون مدججًا بالحماس وتحت قيادة فنية جديدة.

غياب ميتروفيتش، رغم أنه يمثل ضربة مؤثرة، قد يدفع الهلال إلى الاعتماد على مفاجآت تكتيكية لتعويض غياب نجم الهجوم، إنزاغي الذي يمتلك فكرًا مرنًا وخبرة في إدارة المباريات الكبرى، قد يبحث عن حلول بديلة تعزز من التوازن الهجومي والدفاعي للفريق، وتمنحه القدرة على مجاراة الريال والحد من خطورته في الثلث الأخير.

وتكتسب المواجهة زخمًا إضافيًا باعتبارها من أقوى مباريات مرحلة المجموعات، خاصة أنها تجمع بين بطل آسيا وأحد عمالقة أوروبا، في مجموعة متوازنة تضم أيضًا باتشوكا المكسيكي وسالزبورغ النمساوي، الفوز أو حتى التعادل في هذه المباراة قد يمنح الفريق السعودي دفعة قوية نحو التأهل، بينما الخسارة المبكرة ستعني الدخول في دوامة الحسابات المعقدة منذ الجولة الأولى.

جماهير الهلال، رغم قلقها من إصابة ميتروفيتش، تترقب بثقة أداء فريقها أمام ريال مدريد، وتراهن على الروح القتالية التي لطالما ميّزت "الزعيم" في المحافل الكبرى، والعيون كلها ستتجه إلى ملعب المواجهة، لرؤية كيف سيرد الهلال على غياب نجمه، وكيف سيبدأ ريال مدريد رحلة جديدة مع مدربه الجديد في تحدٍ يحمل كل عناصر الإثارة الكروية.