في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، قام مدير عام حرس الحدود اللواء الركن شايع بن سالم الودعاني، اليوم، بجولة ميدانية إلى منفذ جديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، للوقوف على سير العمل والاطلاع على مستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، لاسيما من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال مغادرتهم الأراضي السعودية بعد إتمام مناسك الحج لموسم 1446هـ.
وتأتي هذه الزيارة الميدانية إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبناءً على ما عرضه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – بشأن تقديم كافة التسهيلات الممكنة للحجاج الإيرانيين، تأكيدًا على النهج الثابت للمملكة في العناية بخدمة الحجاج دون تمييز، وضمان تهيئة ظروف مغادرتهم بيسر وطمأنينة.
إقرأ ايضاً:رغم التضخم والأزمة: أكبر زيادة في تاريخ سوريا.. الرواتب ترتفع 200% دفعة واحدة"إدارة المرور" تشن حملة ميدانية ضخمة وتضبط آلاف الدرجات المخالفة في أنحاء المملكة
وخلال جولته، تابع اللواء الركن الودعاني آلية سير العمل في المنفذ، واطّلع على الإجراءات المتخذة لتيسير حركة المغادرة للحجاج، بما في ذلك التنسيق بين مختلف القطاعات الأمنية والخدمية العاملة في الموقع، وسرعة إنهاء الإجراءات النظامية المتعلقة بالسفر، وضمان راحة الحجاج بعد أداء مناسكهم بكل سهولة واطمئنان.
وأكد اللواء الركن شايع أن المديرية العامة لحرس الحدود سخّرت كل إمكاناتها البشرية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن التنسيق مستمر مع كافة الجهات المعنية لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات، وتحقيق أعلى درجات الانسيابية والجاهزية داخل المنفذ الحدودي.
وأوضح أن الجهود القائمة تعكس الصورة المشرفة للمملكة في خدمة الحجاج منذ لحظة وصولهم حتى مغادرتهم، وهو ما تحرص عليه القيادة الرشيدة باعتباره واجبًا دينيًا وإنسانيًا ووطنيًا، مشيدًا بروح التعاون التي أظهرتها الفرق الميدانية والتزامها التام بتنفيذ المهام وفق المعايير الأمنية والخدمية المعتمدة.
وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، سواء في المشاعر المقدسة أو في المنافذ البرية والجوية والبحرية، تأكيدًا على ريادة المملكة في تنظيم مواسم الحج، وتجسيدًا لرؤيتها في تقديم أرقى مستويات الرعاية للحجاج من مختلف دول العالم.
