أعلنت تقارير اقتصادية رفيعة المستوى أن صادرات النفط الإيرانية وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 1978، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الإسلامية وهو ما يؤدي الى انخفاض اسعار النفط العالمية واغراق الاسواق.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية ISNA اليوم نقلاً عن بلومبرج، فقد تجاوزت صادرات النفط الخام في الأشهر الأخيرة حاجز 2.4 مليون برميل يومياً، وهو مستوى لم تُسجله إيران منذ نهاية حقبة الشاه.
إقرأ ايضاً:
اكتشف موسكو والرياض بسهولة مع رحلات ناس الجديدةالذكاء الاصطناعي يدخل الحقول .... مهندس سابق في تسلا يُطلق روبوتات تُدير المزارع بذكاء خارق!ويتزامن هذا الارتفاع مع توقعات تشير إلى وصول إنتاج النفط إلى حوالي 5.1 ملايين برميل يومياً، وهو مستوى إنتاج لم يسبق له مثيل منذ العام نفسه.
واعتبر المحللون أن المساهم الرئيس في هذا الارتفاع هو تنمية طاقة التقطير والاستخلاص المحلّية، بالإضافة إلى دور الشركات المرتبطة بالحرس الثوري في تطوير البُنى التحتية لقطاع الطاقة.
كما أشارت بلومبيرغ أن تصدير النفط حدث رغم الضغوط الخارجية، وخصوصاً التهديدات الأمنية مؤخراً، حيث لم تتأثر عمليات التصدير على الرغم من الوضع الإقليمي المتوتر.
وتشير تقارير بلومبيرغ إلى أن إيران استخدمت شبكة النقل البحري السرية، المعروفة بـ"أسطول الأشباح"، لتفادي العقوبات الامريكية، عبر السفن التي توقف بثّها وأنشطتها بشكل متعمد أثناء التنقل.
ونوّهت تقارير سابقة لقطاع الاتجار النفطي في إيران أن صادرات البلاد النفطية ارتفعت في العامين الأخيرين إلى متوسط يتراوح بين 1.4 إلى 1.5 مليون برميل يومياً، مدفوعة بالطلب الآسيوي، لا سيما من الصين .
وتعد هذه الإنجازات الاقتصادية في قطاع النفط بإنعاش الإيرادات الحكومية بشكل كبير، رغم استمرار العقوبات وضعف القدرة الشرائية للمواطن، وسط ضغوط تضخمية تجاوزت 40 في المئة وفقاً لمصادر رسمية .
ويعلق مراقبون اقتصاديون أن إيران تسعى لتعزيز مواردها لدعم جهودها في إعادة الإعمار وتخفيف الضغط الاقتصادي الداخلي، بحسب تحليلات بلومبيرغ التي اعتبرت أن الصادرات العالية ستدعم خطط التنمية رغم التحديات.
ويبقى السؤال محصوراً حول مدى استدامة هذه المكاسب في ظل احتمال تشديد العقوبات الأميركية، والسياسات الدولية المرتبطة بالحرس الثوري، والتي قد تستهدف مردودات النفط الإيراني مباشرة في المستقبل القريب.