وكيل وزارة الصحة للصحة السكانية الدكتور عبدالله عسيري كشف أن متوسط العمر المتوقع في المملكة يبلغ حاليًا 76 عامًا وأوضح أن الوزارة تسعى جاهدًة لرفع هذا المعدل إلى 80 عامًا خلال السنوات القادمة، مؤكداً أن هذا الهدف يتطلب جهودًا متكاملة لتحسين صحة المواطنين وتعزيز جودة الحياة بشكل عام.
وأوضح عسيري في حديثه لقناة الإخبارية أن هناك مجموعة من العوامل المؤثرة في متوسط العمر المتوقع، منها أمراض القلب والرئتين، إضافة إلى السمنة والتدخين التي تعتبر من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمع، كما أشار إلى أن إصابات حوادث الطرق تلعب دورًا سلبيًا في تقليل متوسط العمر المتوقع.
إقرأ ايضاً:
اسعار النفط تهوي في بداية تعاملات الأسبوع والسعودية وروسيا اكبر الخاسرين"طلب عاجل من إنزاغي".. الهلال يبدأ مفاوضاته رسميًا لضم يوسف النصيريوأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل على تطوير برامج صحية تستهدف التقليل من الأمراض المزمنة والوقاية منها، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية للحد من السلوكيات الخطرة مثل التدخين وتعزيز نمط الحياة الصحي، مبينًا أن هذه المبادرات تندرج ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة.
وكيل الوزارة أكد أن تحسين صحة المجتمع لا يقتصر على العلاج فقط، بل يشمل أيضاً التركيز على الوقاية والرعاية الصحية الأولية، حيث تسعى الوزارة إلى تعزيز هذه الجوانب من خلال توفير خدمات صحية متكاملة ومتطورة تساهم في رفع متوسط العمر المتوقع.
وأضاف أن هناك تركيزًا كبيرًا على التوعية المجتمعية بأهمية التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام للحد من السمنة والأمراض المرتبطة بها، كما تعمل الوزارة على تحسين بيئة الصحة العامة عبر تشجيع السياسات التي تساهم في تقليل التلوث وتعزيز الصحة النفسية.
وكشف الدكتور عسيري عن خطط مستقبلية لتعزيز البنية التحتية الصحية من خلال دعم المستشفيات والمراكز الصحية وتوسيع نطاق الخدمات لتصل إلى كافة المناطق، خاصة النائية منها، مشيرًا إلى أن ذلك يعد جزءًا من استراتيجية الوزارة لتحقيق العدالة الصحية بين جميع فئات المجتمع.
كما أشار إلى أهمية دمج التقنيات الحديثة في النظام الصحي مثل التحول الرقمي والسجلات الصحية الإلكترونية، مما يسهل متابعة الحالات المرضية وتحسين جودة الخدمات المقدمة، مؤكداً أن ذلك يساهم بشكل كبير في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
وأكد أن الوزارة تتعاون مع الجهات المعنية الأخرى لتقليل الحوادث المرورية التي تؤثر بشكل مباشر على متوسط العمر، مشيرًا إلى حملات التوعية المستمرة والجهود المبذولة لتطبيق قوانين المرور والحد من الحوادث.
وكذلك تحدث عن أهمية دعم الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة، حيث تعمل الوزارة على دمج خدمات الصحة النفسية ضمن الرعاية الصحية الأساسية وتوفير الدعم اللازم للمحتاجين، مؤكدًا أن الصحة النفسية تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين جودة الحياة.
وأشار إلى أن الأبحاث والدراسات التي تقوم بها الوزارة تهدف إلى فهم العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على صحة السكان، مما يساعد في تطوير برامج صحية موجهة تستهدف تحسين متوسط العمر المتوقع بشكل فعّال.
وأكد وكيل وزارة الصحة أن تحسين الصحة العامة يتطلب شراكات فعالة مع القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية لتعزيز البحث والابتكار في المجال الصحي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات ستسهم في تطوير حلول جديدة تواكب التحديات الصحية.
وكذلك شدد على أهمية تحسين برامج التغذية الصحية ومكافحة السمنة التي تعد من أهم التحديات الصحية في المملكة، موضحًا أن التغذية السليمة تعتبر من الركائز الأساسية للوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة.
وأضاف أن الوزارة تركز على تعزيز نظام الطوارئ والإسعاف لضمان استجابة سريعة وفعالة في الحالات الحرجة، مما يقلل من الوفيات الناتجة عن الحوادث والأمراض المفاجئة، ويعزز فرص النجاة للمصابين.
كما أوضح أهمية توجيه حملات صحية خاصة للفئات العمرية المختلفة، لا سيما كبار السن الذين يمثلون شريحة هامة في المجتمع، حيث يتم تقديم خدمات صحية مخصصة تهدف إلى تحسين جودة حياتهم والحد من الأمراض المزمنة التي قد تصيبهم.
الوكيل أكد أن تحقيق الأهداف الصحية يتطلب متابعة مستمرة وتقييم دقيق للنتائج لضمان نجاح الخطط والاستراتيجيات المعتمدة، مشيرًا إلى أن الوزارة ملتزمة بتحسين مستوى الصحة العامة ورفع متوسط العمر المتوقع لجميع المواطنين.
في الختام، أعرب الدكتور عبدالله عسيري عن تفاؤله بمستقبل الصحة في المملكة، مؤكدًا أن الخطط الموضوعة والجهود المبذولة ستسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 برفع متوسط العمر وتحسين جودة الحياة بما يعود بالنفع على الجميع.