أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن إطلاق مبادرة جديدة تتيح للزائرين تمديد تأشيرات الزيارة المنتهية بمختلف أنواعها وأسمائها لغرض المغادرة النهائية، وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص الجهات المعنية على تنظيم أوضاع الزائرين وتيسير مغادرتهم وفق الأنظمة والإجراءات الرسمية المعتمدة.
وبحسب ما نشرته الجوازات، فإن المبادرة تشمل جميع تأشيرات الزيارة المنتهية، وتمنح المستفيدين فرصة لتصحيح أوضاعهم والمغادرة بطريقة نظامية، بعد استيفاء الرسوم والغرامات المقررة بموجب الأنظمة المعمول بها في المملكة.
إقرأ ايضاً:
للمغتربين والمسافرين الريال السعودي والدولار يرتفعان بقوة امام الجنيه المصري في البنوك والسوق (اسعار الأثنين)أفضل ثلاثة أعشاب منتشرة في السعودية لتحسين وتعزيز جودة النوموتستمر المبادرة لمدة ثلاثين يومًا فقط، حيث تبدأ من غرة شهر محرم لعام 1447هـ، وهو ما يتيح مهلة زمنية واضحة ومحددة للراغبين في الاستفادة من الخدمة، شريطة إتمام الإجراءات المطلوبة عبر القنوات الرسمية المحددة لذلك.
ويمكن للزائرين الذين انتهت تأشيراتهم ولم يتمكنوا من المغادرة في الوقت المحدد الاستفادة من هذه المبادرة، من خلال الدخول إلى منصة وزارة الداخلية للخدمات الإلكترونية "أبشر"، وتقديم طلب التمديد عبر خدمة "تواصل" الإلكترونية.
وأكدت الجوازات أن هذه الخطوة تعكس رغبة السلطات في تسهيل الإجراءات التنظيمية للزائرين، مع الحفاظ على الأطر القانونية التي تنظم دخول وخروج الأفراد من المملكة، ضمن سياسة متوازنة تحقق المصلحة العامة وتحفظ أمن الحدود وسلامة المجتمع.
وتهدف المبادرة إلى منح فرصة نظامية للراغبين في المغادرة دون التعرض للعقوبات المشددة المرتبطة بمخالفة أنظمة الإقامة، وذلك ضمن بيئة قانونية مرنة تحترم الحقوق وتُراعي الجوانب الإنسانية في الوقت ذاته.
كما تحرص الجهات المختصة على توعية الزائرين بأهمية تصحيح أوضاعهم قبل انتهاء المدة المعلنة، تجنبًا لأي تبعات قانونية قد تترتب على التأخير، أو الاستمرار داخل أراضي المملكة بطريقة غير نظامية بعد انتهاء التأشيرة.
وتعد مبادرة تمديد تأشيرات الزيارة المنتهية استكمالًا لسلسلة من الإجراءات التي اتخذتها المملكة في السنوات الأخيرة لتعزيز كفاءة الأنظمة الإدارية والهجرية، وتقديم حلول مؤقتة لبعض الحالات الخاصة بطريقة تحفظ النظام وتراعي واقع الأفراد.
وتؤكد الجوازات أن الاستفادة من المبادرة تستلزم سداد الرسوم والغرامات المترتبة على انتهاء التأشيرة، وهو ما يعكس توجهًا واضحًا للجمع بين التيسير والالتزام بالنظام، بما يحقق التوازن بين الحقوق والواجبات.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تقليل أعداد المخالفين لأنظمة الإقامة، وتشجيع الزائرين على تسوية أوضاعهم قبل أن تتراكم عليهم العقوبات، مما ينعكس إيجابيًا على مؤشرات الأداء الإداري والأمني في آنٍ واحد.
وتسعى المديرية العامة للجوازات من خلال هذه الخطوة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية المغادرة في الأوقات المحددة، وتقديم خيارات واقعية للراغبين في الخروج النهائي دون التسبب في مشاكل قانونية أو إدارية.
وكانت المملكة قد عززت خلال السنوات الماضية من بنيتها الرقمية في مجال الخدمات الحكومية، وهو ما يسهّل على الأفراد التقديم على مختلف الخدمات إلكترونيًا دون الحاجة إلى مراجعة الجهات الرسمية، مما يختصر الوقت والجهد ويحسّن من تجربة المستخدم.
وتأتي خدمة "تواصل" عبر منصة "أبشر" كأحد أهم الأدوات الرقمية التي تمكن المستفيدين من التواصل المباشر مع الجهات المعنية، وتقديم الطلبات أو الاستفسارات أو شكاوى الخدمات الحكومية بطريقة مباشرة ومنظمة.
وتحرص الجوازات على التذكير المستمر عبر منصاتها الرقمية والإعلامية بمواعيد المبادرات والضوابط المرتبطة بها، وتدعو جميع الزائرين إلى التفاعل السريع مع هذه المبادرات بما يحفظ لهم حقوقهم ويجنبهم الغرامات والإجراءات القانونية.
وفي ظل التدفق المستمر للزوار من مختلف الدول لأغراض السياحة أو الزيارة العائلية أو العمل المؤقت، تعمل الجهات التنظيمية على تحديث آلياتها باستمرار لضمان التوازن بين الانفتاح الذي تشهده المملكة والانضباط القانوني الذي يحكم العلاقة بين الدولة والزائر.
كما تُشكل هذه المبادرة فرصة ثمينة للزائرين الذين حالت ظروفهم دون المغادرة في الموعد، وتأتي لتمنحهم بابًا قانونيًا لتسوية أوضاعهم والمغادرة بطريقة تحفظ كرامتهم وتحترم النظام العام في المملكة.
وتؤكد الجوازات أن عدم الاستفادة من المبادرة خلال المدة المحددة قد يترتب عليه تطبيق العقوبات المنصوص عليها في نظام الإقامة، مما يبرز أهمية المسارعة إلى التقديم والتفاعل الجاد مع الخدمة قبل انقضاء المهلة.
وتأمل المديرية أن تلقى هذه المبادرة تجاوبًا واسعًا من الزائرين، خاصة أنها تهدف إلى تخفيف الأعباء القانونية عنهم وتُجنّبهم التبعات المستقبلية، مع تقديم حل تنظيمي يحفظ النظام ويُراعي ظروف الأفراد على حد سواء.