مع اقتراب نهاية عام 2025، تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة الآسيوية نحو الحفل السنوي الذي يقيمه الاتحاد الآسيوي لتتويج الأفضل، ويبدو أن الأندية واللاعبين السعوديين سيكونون فرس الرهان الأبرز لحصد نصيب الأسد من الجوائز المرموقة، وذلك بعد موسم استثنائي حافل بالإنجازات.
فقد كشفت مصادر مطلعة داخل الاتحاد القاري، لموقع "365scoresarabic"، عن ملامح القائمة النهائية للمرشحين، والتي تعكس الهيمنة الكبيرة التي فرضتها الكرة السعودية على الصعيدين القاري والعالمي، لتضع ناديي الأهلي والهلال في صراع مباشر على الجائزة الأهم.
إقرأ ايضاً:
خبر يهم "كل مقاول" لدى أرامكو.. بدء تطبيق اختبارات "كوكب" لتأهيل العمالة.. فما هي؟"هيئة الطرق" تعلن استكمال مشروع حيوي لتسهيل الحركة بين الرياض وخميس مشيطوسيشهد سباق جائزة أفضل نادٍ في آسيا لعام 2025 منافسة سعودية خالصة، بين النادي الأهلي، الذي قدم موسمًا تاريخيًا وتوج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخه، وبين غريمه الهلال، الذي قدم أداءً مبهرًا في كأس العالم للأندية.
إن حكاية الأهلي في الموسم الماضي كانت أشبه بالملحمة، فبعد أن ودع النصر والهلال البطولة من الدور نصف النهائي، نجح "الراقي" في حمل لواء الكرة السعودية، وتوج بلقب قاري طال انتظاره، لينهي بذلك سنوات من المحاولات ويحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات البطولة.
وفي المقابل، يدخل الهلال هذه المنافسة بسلاح مختلف، فرغم خروجه من نصف نهائي دوري الأبطال على يد الأهلي، إلا أنه قدم أداءً تاريخيًا في بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، وهو الأداء الذي لفت أنظار العالم أجمع.
لقد أبلى "الزعيم" بلاءً حسنًا في المونديال، حيث استهل مشواره بتعادل ثمين مع عملاق أوروبا ريال مدريد، قبل أن يتأهل من مجموعته ويتفوق في دور الستة عشر على بطل إنجلترا مانشستر سيتي في مباراة تاريخية انتهت برباعية مقابل ثلاثة أهداف.
هذا الأداء العالمي، بحسب المصدر، قد يمنح الهلال ميزة فريدة، حيث أشار إلى أنه حتى في حال عدم فوز الهلال بجائزة أفضل نادٍ، فإن الاتحاد الآسيوي يجهز لتكريم خاص واستثنائي للنادي، تقديرًا لمسيرته المشرفة التي رفعت من أسهم الكرة الآسيوية عالميًا.
وعلى صعيد جوائز اللاعبين، يبدو أن الساحة تتجهز لعودة "التورنيدو" سالم الدوسري، نجم نادي الهلال، الذي يعد المرشح الأبرز لنيل جائزة أفضل لاعب في آسيا، للمرة الثانية في مسيرته، بعد أن توج بها في عام 2022.
ويستند ترشيح الدوسري بشكل أساسي إلى الأداء الفردي الخارق الذي قدمه في بطولة كأس العالم للأندية، والذي كان فيه النجم الأول لفريقه، بالإضافة إلى مساهماته الكبيرة على مدار الموسم، حيث شارك في إحدى وخمسين مباراة، سجل خلالها سبعة وعشرين هدفًا وصنع ثمانية عشر آخرين.
إن هذه المنافسة المحتدمة بين قطبي الكرة السعودية على الجوائز الفردية والجماعية، تعكس بوضوح القفزة الهائلة التي حققها دوري روشن للمحترفين، والذي أصبح يمتلك أندية قادرة على المنافسة على أعلى المستويات، ولاعبين من الطراز العالمي.
ويمثل هذا الحضور القوي في قائمة المرشحين تتويجًا لموسم استثنائي، شهد تألقًا أهلاويًا في القارة، وبطولة هلالية في المحفل العالمي، مما يجعل من الصعب التكهن بهوية الفائز النهائي، ويترك الباب مفتوحًا أمام كافة الاحتمالات.
إن التكريم الخاص المنتظر للهلال، في حال حدوثه، سيكون سابقة فريدة من نوعها، واعترافًا من الاتحاد الآسيوي بأن التألق العالمي لا يقل أهمية عن الفوز باللقب القاري، وهو ما قد يفتح الباب أمام معايير جديدة لتقييم الأندية في المستقبل.
في المحصلة النهائية، وبغض النظر عن هوية المتوجين، فإن الفائز الأكبر في حفل جوائز الاتحاد الآسيوي لعام 2025 سيكون هو الكرة السعودية، التي أثبتت أنها القوة المهيمنة في القارة الصفراء، والقادرة على مقارعة كبار أندية العالم.