سدايا

"سدايا" تفتح الباب للتعاون الدولي .... حوكمة الذكاء الاصطناع توقع أول مذكرة تفاهم مع الكويت!

كتب بواسطة: سالي حسنين |

شهدت العاصمة السعودية الرياض توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية حوكمة الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية وجمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء بدولة الكويت، وذلك يوم الخميس 3 يوليو 2025، في مقر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، الجهة المشرفة على الجمعية السعودية.

ويأتي هذا التوقيع ضمن مساعي الطرفين لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا فيما يتعلق بالحوكمة المسؤولة للتقنيات المتقدمة وتوظيفها بشكل مستدام وأخلاقي يخدم مجتمعات المنطقة.

إقرأ ايضاً:

دعم زراعة البن في عسير ... ورشة عمل بـ 9 جهات لتعزيز زراعة البن بتوجيه نائب الأمير!"الأرصاد الجوية" أمطار خفيفة ورياح مثيرة للأتربة تضرب 7 مناطق بالمملكة ... تقلبات جوية قادمة بقوة!

وقد وقعت مذكرة التفاهم من الجانب السعودي الدكتورة ظبية بنت أحمد البوعينين، رئيسة مجلس إدارة جمعية حوكمة الذكاء الاصطناعي، فيما مثّل الجانب الكويتي الشيخ محمد الصباح، رئيس مجلس إدارة جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

يتقدمهم الأستاذ رائد الفالح، الرئيس التنفيذي لقطاع تطوير الأعمال في "سدايا"، والمهندس ماجد العتيبي، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية، وعدد من المتخصصين والخبراء في المجال.

وتُعد هذه المذكرة أول اتفاقية تعاون دولي تُبرمها الجمعية السعودية منذ تأسيسها، ما يُمثل مرحلة جديدة من الانفتاح الإقليمي والتعاون العابر للحدود في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويُنظر إلى هذا التعاون على أنه خطوة استراتيجية تستهدف توسيع نطاق التأثير والمعرفة في الحوكمة الرقمية، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي واعتمادها المتسارع في مختلف القطاعات.

وأكد الشيخ محمد الصباح في تصريحاته عقب التوقيع أن هذه الاتفاقية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون العلمي والتقني بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية بل أصبح ضرورة استراتيجية للتنمية، وقال: "تمثل هذه الشراكة خطوة نوعية نحو تعاون مثمر يخدم مصالح مجتمعاتنا، ويدعم التوجّه نحو تبنّي الذكاء الاصطناعي بأعلى المعايير الأخلاقية والتنظيمية، بما يضمن استدامته ويقلل من مخاطره".

من جانبها، عبّرت الدكتورة ظبية البوعينين عن فخرها بهذه الخطوة، واعتبرتها ترجمة حقيقية لجهود المملكة العربية السعودية في قيادة مشروعات الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، وتعزيز مفاهيم الحوكمة المسؤولة في هذا المجال الحيوي.

وقالت: "نفخر بهذه الشراكة الإقليمية التي تعكس جهود المملكة في ريادة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحوكمة المسؤولة للتقنيات الناشئة، بما يضمن استخدامها الأخلاقي ويدعم منظومات الابتكار".

ويهدف هذا التعاون إلى تطوير مبادرات مشتركة تسهم في نشر المعرفة، ودعم البحث العلمي، وتحفيز تطوير السياسات التي تضمن الاستخدام الآمن والمنظم لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما تضع الاتفاقية إطارًا لتبادل الخبرات والتجارب في مجالات التدريب، والتوعية، والابتكار، وبناء القدرات الوطنية في كلا البلدين، بما يُمكّن من إنشاء منظومة إقليمية مترابطة تعزز التحول نحو اقتصاد معرفي متقدم.

يُذكر أن هذه المبادرة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمامًا كبيرًا لتقنيات المستقبل، كما تعكس توجه دول الخليج نحو التعاون في المجالات الرقمية والتقنية بما يُعزز مكانة المنطقة كمركز عالمي للابتكار في الذكاء الاصطناعي.