يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر تحضيراته المكثفة داخل المملكة العربية السعودية، في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاقة الموسم الكروي الجديد، وسط تطلعات جماهيرية كبيرة بموسم ناجح على المستويين المحلي والقاري.
ويخوض النصر مرحلة الإعداد الحالية بمزيج من التركيز الفني والبدني، تحت إشراف الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، الذي يسعى لوضع بصمة واضحة على الفريق منذ الأيام الأولى للتحضيرات، بما يضمن الوصول إلى الجاهزية التامة قبل الدخول في منافسات الموسم الجديد.
إقرأ ايضاً:
لإعادة "تشكيل الفريق".. لماذا استغنى "الخليج" عن 6 من لاعبيه قبل انطلاق الموسم؟بين الالتزام والمخالفة.. شركتا عمرة تواجهان الإيقاف والتحقيقويضع النصر نصب عينيه بطولة كأس السوبر السعودي، التي تُعد أول اختبار رسمي للفريق هذا الموسم، والمقرر إقامتها في منتصف شهر أغسطس المقبل، خارج أراضي المملكة، وتحديداً في هونج كونج، في خطوة تعكس الانفتاح المتزايد على تنظيم البطولات السعودية في نطاق عالمي، بما يساهم في الترويج للدوري السعودي وأنديته دولياً.
وتُعد هذه البطولة فرصة مثالية للفريق من أجل بدء الموسم بقوة، والرد على الإخفاقات التي لحقت به في الموسم الماضي، حيث خرج النصر من عدة بطولات دون أن يتمكن من تحقيق أي لقب، رغم وجود أسماء لامعة في صفوفه يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وفي إطار البرنامج الإعدادي، كشفت تقارير صحفية عن تحديد الفريق لمباراته الودية الأولى في معسكره الخارجي، حيث سيواجه نادي إس كا زانت يوهان النمساوي يوم 26 يوليو الجاري، في لقاء يُتوقع أن يمنح الجهاز الفني فرصة لتجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين، والوقوف على جاهزية العناصر العائدة من الإصابات، إلى جانب تقييم الوافدين الجدد، سواء من الصفقات المحلية أو الأجنبية.
وتُعد هذه المواجهة بداية سلسلة من المباريات الودية التي من المقرر أن يخوضها الفريق في معسكره الخارجي، قبل العودة إلى المنافسات الرسمية في أغسطس.
ويستعد النصر لمواجهة من العيار الثقيل في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، حيث سيصطدم بغريمه نادي الاتحاد، في لقاء مقرر إقامته يوم 19 أغسطس، عند الساعة الثالثة عصراً بتوقيت مكة المكرمة والقاهرة.
ويترقب عشاق الفريقين هذه المباراة بشغف كبير، نظراً للتاريخ الطويل من المنافسة بين الناديين، فضلاً عن أن كل منهما يضم نخبة من أبرز نجوم الكرة العالمية، ما يمنح اللقاء أبعاداً فنية وتكتيكية عالية المستوى.
وسيلتقي الفائز من هذه المباراة مع الفائز من المواجهة الثانية في نصف النهائي، والتي تجمع بين نادي الهلال ونادي القادسية، في نهائي مرتقب ينتظر أن يجمع بين اثنين من كبار الكرة السعودية في أرض محايدة، ما يعزز من أهمية البطولة ويمنحها طابعاً دولياً استثنائياً.
ويتطلع النصر إلى الظفر باللقب ليكون بداية قوية لموسم يطمح فيه الفريق لاستعادة أمجاده وتحقيق البطولات بعد سنوات من المحاولات غير المكتملة، في ظل دعم إداري كبير وطموحات جماهيرية لا سقف لها.
ويدرك الجهاز الفني والإداري في النصر أن المنافسة هذا الموسم ستكون أكثر حدة، مع تصاعد مستوى الأندية السعودية في ظل التعاقدات الكبيرة التي شهدتها الفترة الأخيرة، مما يجعل من مرحلة الإعداد الحالية مفصلاً مهماً في بناء فريق قادر على التحدي وتحقيق الألقاب، محلياً وآسيوياً، في ظل عودة الفريق أيضاً للمشاركة في دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد.