الاتحاد السعودي لكرة القدم

الاتحاد السعودي يطلق دورات وزيارات ميدانية لتطوير حكام البراعم في مختلف المناطق

كتب بواسطة: رانية كريم |

تواصل لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم جهودها الحثيثة في تطوير وتأهيل الحكام الواعدين ضمن استراتيجية طويلة الأمد تستهدف بناء جيل جديد من الكفاءات التحكيمية الوطنية القادرة على تمثيل المملكة في مختلف المستويات المحلية والدولية.

وشهد الموسم الرياضي الماضي 2024 – 2025 مشاركة واسعة من الحكام الشباب حيث أدار 475 حكمًا مباريات دوريات البراعم للفئات السنية تحت 11 و12 و13 و14 عامًا وذلك ضمن خطة ممنهجة تمنحهم فرصة الاحتكاك العملي وصقل الخبرة الميدانية في أجواء تنافسية حقيقية.

إقرأ ايضاً:

لتحديث لوائح الأراضي البيضاء.. هيئة العقار السعودية تفتح الباب أمام المشاركات عبر منصة استطلاعبالشراكة مع وزارة السياحة.. جامعة جدة تطلق دبلوم السفر والسياحة

ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية الاتحاد السعودي لصناعة قاعدة متينة من الحكام الوطنيين من خلال منحهم الثقة المبكرة والعمل على تنمية مهاراتهم الفنية والبدنية والتكتيكية بما يضمن إعدادهم للانتقال السلس نحو تحكيم المستويات الأعلى مستقبلًا.

كما تهدف لجنة الحكام إلى توسيع قاعدة الممارسين للتحكيم وخلق بيئة تطوير متكاملة تعتمد على التدريب العملي والميداني بجانب المحاضرات النظرية والمراجعة المستمرة للأداء تحت إشراف كوادر فنية معتمدة من الاتحادين الآسيوي والدولي.

وضمن هذا الإطار خضع الحكام الواعدون مؤخرًا لأربع دورات إعداد حضورية أقيمت في مدينة الخبر استمرت كل دورة منها ثلاثة أيام وشملت تدريبات بدنية واختبارات نظرية ومحاكاة واقعية لمواقف تحكيمية متنوعة.

بالإضافة إلى ذلك تم تنظيم ثماني دورات عن بُعد لتوسيع دائرة الاستفادة وتعزيز التواصل المستمر مع الحكام في مختلف المناطق كما أجريت إحدى عشرة زيارة ميدانية إلى عدد من المدن جرى خلالها تقسيم الحكام إلى مجموعات تلقت برامج مكثفة ومتنوعة.

وتضمنت هذه الزيارات تنفيذ محاضرات نظرية حول قوانين اللعبة وتحديثاتها إلى جانب تدريبات تطبيقية واختبارات بدنية تقيس مستوى اللياقة والجهوزية وشملت أيضًا تحليلًا فنيًا لمباريات سابقة لتعزيز الجانب العملي لدى المشاركين.

ويُعد الحجم الكبير للمباريات التي أدارها الحكام الواعدون مؤشرًا على ثقة لجنة الحكام في قدراتهم حيث تولوا قيادة 4335 مباراة خلال الموسم الماضي توزعت على جميع الفئات السنية في دوري البراعم بمختلف مراحله العمرية.

فقد شهد دوري تحت 11 عامًا إقامة 832 مباراة قادها حكام صاعدون فيما شهد دوري تحت 12 عامًا 882 مباراة أما دوري البراعم تحت 13 عامًا فسجل 1184 مباراة بينما بلغ عدد مباريات دوري تحت 14 عامًا ما مجموعه 1437 مباراة.

ويعكس هذا الزخم في عدد المباريات التزام الاتحاد بإشراك الحكام الواعدين في المنافسات الرسمية وتوفير فرص كافية لتجربة قيادة الفرق في ظروف واقعية وتحت ضغط المباريات ما يمنحهم نضجًا تدريجيًا في الأداء التحكيمي.

وأكدت لجنة الحكام أنها تعمل وفق خطة تصعيد مدروسة للحكام المتميزين حيث تم بعد نهاية الموسم ترقية 165 حكمًا و185 حكمًا مساعدًا للمشاركة في إدارة مباريات الفئات الأعلى تحت 15 و16 و17 و18 عامًا.

ويهدف هذا التصعيد إلى استثمار الأداء الجيد الذي قدمه الحكام الواعدون في دوري البراعم ونقل تجاربهم إلى مستويات أكثر تنافسية تمهيدًا لإعدادهم للمشاركة في مسابقات النخبة مستقبلًا سواء على المستوى المحلي أو القاري.

ويأتي ذلك ضمن توجه استراتيجي يحرص على بناء مسار تطوير متدرج للحكم الوطني يبدأ من مراحل التكوين المبكر وينتهي بالوصول إلى أعلى الدرجات من الكفاءة التحكيمية بما ينسجم مع أهداف الاتحاد لرفع جودة التحكيم في المملكة.

ويؤكد الاتحاد السعودي لكرة القدم أن التحكيم هو أحد أهم ركائز اللعبة وأن الاستثمار في العنصر البشري بهذا المجال لا يقل أهمية عن تطوير اللاعبين والمدربين ما يجعله يخصص برامج خاصة وميزانيات مستمرة لدعم الحكام الشباب.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار