النحل اليمني

"وزارة البيئة" تنصح: "تجنبوا السلالات المستوردة".. وهذه هي "السلالة المحلية" الأنسب لكم

كتب بواسطة: رولا نادر |

أبرزت إدارة الإرشاد الزراعي في وزارة البيئة والمياه والزراعة المزايا المتعددة التي تتمتع بها سلالة النحل اليمني وذلك في إطار جهودها لنشر الوعي بأهمية السلالات المحلية وتعزيز ثقافة تربية النحل بالمملكة لما لها من جدوى اقتصادية وبيئية.

وأوضحت الإدارة عبر منشور توعوي على منصة "إكس" أن النحل اليمني يُعد من السلالات المحلية الأصيلة التي تربت داخل المملكة وتأقلمت مع بيئتها الصحراوية والمناخ القاسي ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمشروعات تربية النحل الوطنية.

إقرأ ايضاً:

"تعليم المدينة" يعلن: برامج تطويرية "شاملة" للمعلمين والقيادات المدرسية.. وهذه أبرزها"حساب المواطن" يوضح: إذا أعدت تقديم طلبك "بعد 10 يونيو".. هذا هو مصيره

وأكدت أن هذه السلالة أظهرت مقاومة ملحوظة لعدد كبير من الآفات التي تهاجم خلايا النحل في مناطق مختلفة وهو ما يمنحها قدرة على الاستمرارية والبقاء دون الحاجة لتدخلات علاجية مكثفة أو تكاليف وقائية مرتفعة.

وأضافت الإدارة أن الملكة في سلالة النحل اليمني تُعد من الملكات ذات الخصوبة العالية حيث يصل متوسط إنتاجها من البيض يوميًا إلى ما بين 800 و1200 بيضة ما يؤدي إلى زيادة أعداد الشغالات بشكل كبير داخل الخلية.

وأشارت إلى أن هذه الكثافة العددية من شغالات النحل تساهم في رفع مستوى نشاط الخلية وتعزيز قدراتها الإنتاجية سواء في جمع الرحيق أو إنتاج العسل أو حبوب اللقاح وغيرها من المنتجات ذات القيمة التجارية.

وبيّنت أن النحل اليمني يمتلك القدرة على الطيران لمسافات مناسبة رغم حجمه الصغير نسبيًا ما يساعده في الوصول إلى مصادر الغذاء في بيئات متنوعة ويعزز كفاءته في التلقيح والإنتاج الزراعي.

كما أن هذه السلالة تتميز بهدوئها النسبي داخل الخلية مقارنة ببعض السلالات الأخرى مما يسهل التعامل معها من قبل النحالين ويقلل من احتمالات الهجمات أو اللسعات التي تؤدي إلى عزوف البعض عن ممارسة هذه المهنة.

وشددت إدارة الإرشاد الزراعي على أهمية الاهتمام بالسلالات المحلية التي أثبتت جدارتها في ظل الظروف المناخية للمملكة بدلًا من الاعتماد على سلالات مستوردة قد لا تتناسب مع البيئة المحلية أو تكون أكثر عرضة للأمراض.

وأوضحت أن النحل اليمني يلعب دورًا مهمًا في تحقيق التوازن البيئي من خلال تلقيح النباتات الطبيعية والزراعية وهو ما يسهم بشكل غير مباشر في تحسين جودة المحاصيل ورفع معدلات الإنتاج الزراعي في مناطق متفرقة.

ودعت الوزارة مربي النحل الجدد إلى التفكير الجاد في اعتماد سلالة النحل اليمني ضمن مشروعاتهم لما لها من فوائد واضحة من حيث قلة التكلفة وسهولة التكيف والاستقرار البيئي وارتفاع العوائد الاقتصادية.

وأشارت إلى أن دعم هذه السلالة يمثل جزءًا من خطط الاستدامة البيئية والأمن الغذائي التي تسعى الوزارة لتحقيقها ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الزراعي والإنتاج الحيواني.

وتعمل الجهات المختصة في الوزارة على توفير برامج تدريبية وإرشادية لتأهيل النحالين ومساعدتهم على إدارة خلايا النحل بكفاءة عالية مع تقديم النصائح الفنية المتعلقة بالتربية والتكاثر والوقاية من الأمراض.

ويُعد قطاع تربية النحل في السعودية من القطاعات الواعدة التي تشهد نموًا متزايدًا في السنوات الأخيرة وسط دعم حكومي ومجتمعي لتشجيع المنتجات المحلية وتعزيز القيمة المضافة من الصناعات المرتبطة بالنحل.

وتواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة جهودها لتوسيع قاعدة مربي النحل وتحسين جودة الإنتاج المحلي من خلال التشجيع على استخدام السلالات المعتمدة محليًا وتوفير البيئة المثلى لنمو قطاع النحل في مختلف مناطق المملكة.