منصة

"منصة قبول" تطلق "النداء الأخير".. "أقل من 48 ساعة" تفصلك عن تحديد مستقبلك الجامعي

كتب بواسطة: رولا نادر |

قبل إغلاق نافذة ترتيب وإضافة الرغبات ضمن مرحلة القبول الموحّد في الجامعات والكليات التقنية، وجّهت منصة "قبول" الوطنية نداءً حاسمًا للمتقدمين والمتقدمات، مؤكدة أن المهلة المتبقية لا تتجاوز يومين فقط، ما يجعل الساعات القادمة حاسمة في مسار آلاف الطامحين إلى مقاعد التعليم العالي لهذا العام.

وجاء هذا التنبيه عبر الحساب الرسمي للمنصة في منصة "إكس"، حيث نُشر بيان موجز يحمل رسالة واضحة تدعو فيها الطلاب والطالبات إلى إعادة النظر في اختياراتهم بدقة، والتأكد من أن التخصصات المُدرجة ضمن رغباتهم تعكس تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية على حد سواء، في ظل منافسة شديدة ومتطلبات سوق عمل متغيرة.

إقرأ ايضاً:

زلزال في الكرة السعودية... انسحاب الهلال من السوبر والأهلي هو البديل!!وسط تحذيرات واسعة النطاق .. موجة حر خانقة وعواصف ترابية تضرب 8 مناطق في المملكة

والمنصة الوطنية "قبول" والتي باتت البوابة الموحدة لتقديم طلبات القبول في مؤسسات التعليم العالي الحكومية، تحظى بأهمية متزايدة كل عام، إذ تسعى لتوحيد الإجراءات وتبسيطها للمتقدمين، مع ضمان تحقيق مبدأ العدالة والشفافية، الأمر الذي يضع مسؤولية كبيرة على الطلاب في اتخاذ قراراتهم خلال هذه الفترة المفصلية.

وتؤكد المنصة في رسائلها المستمرة على أن ترتيب الرغبات لا يقل أهمية عن تقديم الطلب نفسه، بل إنه قد يكون العنصر الأكثر تأثيرًا في تحديد ما إذا كان الطالب سيحصل على مقعد في تخصص يطمح إليه أو لا، خاصة في ظل أعداد كبيرة من المتقدمين والتنافس المرتفع على بعض البرامج النوعية.

ورسالة "قبول" التي حملت وسم "#مستقبلك_اختيارك"، لم تكن مجرد تذكير زمني، بل جاءت محمّلة بدلالات أعمق تعكس حجم المسؤولية التي تقع على عاتق كل متقدم، إذ إن اللحظة الحالية قد تكون الحاسمة في تحديد مستقبله الأكاديمي والمهني لسنوات قادمة.

وفي كل عام، تُسجل المنصة إقبالًا كبيرًا من خريجي الثانوية العامة والبرامج الموازية، حيث تُعتبر هذه المرحلة إحدى أكثر الفترات نشاطًا في حركة القبول الجامعي، إذ يسعى الطلاب إلى تحقيق تطابق مثالي بين ميولهم الشخصية، ومتطلبات المؤسسات التعليمية، وفرص سوق العمل.

ومع اقتراب نهاية المهلة، تزداد وتيرة التفاعل على المنصة، حيث يقوم المتقدمون بمراجعة رغباتهم، وإعادة ترتيبها بحسب أولوياتهم، ومحاولة التوفيق بين الطموحات والفرص الواقعية المتاحة، في ظل محدودية المقاعد في بعض التخصصات وتفاوت معايير القبول من جامعة لأخرى.

وتُعد خطوة ترتيب الرغبات ضرورية ليس فقط لضمان القبول، بل لضمان أن يتم القبول في التخصص الأنسب، وهو ما يستدعي وعيًا كاملًا من المتقدمين، وفهمًا دقيقًا للتخصصات المختلفة، ومجالات العمل المرتبطة بها، خاصة في ظل تغير طبيعة بعض الوظائف وظهور مجالات جديدة.

والمنصة، من خلال واجهتها الرقمية، تتيح للمتقدمين ترتيب عدد كبير من الرغبات وفقًا للتفضيلات، وهي خطوة تمنحهم مرونة كبيرة، لكن هذه المرونة تحتاج إلى إدراك عميق من الطالب حتى لا تتحول إلى عبء عند صدور نتائج القبول، خاصة إذا لم يتم الترتيب بحكمة ووعي.

وقد سبق لمنصة "قبول" أن قدمت عددًا من الأدلة الإرشادية والندوات الافتراضية التوعوية خلال الفترة الماضية، بهدف مساعدة المتقدمين على فهم طريقة ترتيب الرغبات، والتعرف على آليات التقديم، ومعايير القبول المختلفة بين الجامعات والكليات التقنية.

ومع اقتراب المهلة من نهايتها، يُتوقع أن تشهد المنصة ضغطًا كبيرًا خلال الساعات الأخيرة، وهو أمر معتاد سنويًا، حيث يعمد كثير من الطلاب إلى تأجيل الترتيب النهائي حتى اللحظات الأخيرة، ما يعرضهم لمخاطر فنية أو قرارات استعجالية قد لا تكون مدروسة بما يكفي.

وتدعو الجهات التعليمية والجامعات بدورها إلى استغلال الوقت المتبقي في التحقق من تفاصيل التخصصات، والرجوع إلى أدلة القبول الصادرة عنها، وعدم الاكتفاء بالمعلومات المتداولة على شبكات التواصل، لما لذلك من أثر في اتخاذ قرارات أكثر دقة وثباتًا.

ومن جهة أخرى، يرى مختصون في شؤون التعليم أن عملية ترتيب الرغبات تمثل مرحلة نضج بالنسبة للطلاب، إذ تختبر قدرتهم على التخطيط لمستقبلهم، وتقييم خياراتهم بناءً على مؤهلاتهم الفعلية، وليس فقط بناءً على رغبات أو توجهات عامة أو ضغوط اجتماعية.

وقد أظهرت السنوات الماضية أن كثيرًا من الطلاب الذين لم يتحصلوا على رغباتهم الأولى، قد تألقوا في تخصصات أخرى كانت في مراتب متأخرة ضمن ترتيبهم، ما يعكس أن حسن الاختيار لا يقتصر فقط على الرغبة الأولى، بل على الترتيب ككل.

ومع اعتماد أنظمة القبول الإلكترونية الموحّدة، أصبحت عملية القبول أكثر تنظيمًا، لكن في الوقت ذاته، أصبحت أكثر حساسية لأدق التفاصيل، ما يجعل ترتيب الرغبات ضرورة حقيقية، لا مجرد إجراء شكلي كما كان يُظن سابقًا.

ومع تسارع العد التنازلي لانتهاء المهلة، لا يزال أمام الطلاب فرصة للتفكير بعقلانية وتأنٍ، والرجوع إلى مستشاريهم الأكاديميين أو أولياء أمورهم في حال التردد، وذلك من أجل ضمان اتخاذ القرار الأكثر اتساقًا مع ميولهم وقدراتهم وفرص النجاح المستقبلية.

وفي ظل هذه المرحلة الحساسة، تُجدد منصة "قبول" تأكيدها على أن الخيارات المدروسة هي الطريق الأمثل للوصول إلى التخصص المناسب، الذي يمثل بوابة العبور إلى سوق العمل، والمجال الذي سيقضي فيه الطالب سنوات عمره القادمة، وبالتالي فإن حسن الاختيار اليوم، قد يصنع الفرق غدًا.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار