أسعار الذهب في المعاملات الفورية

بارتفاع 0.5%.. الذهب يقفز لأعلى مستوى منذ يونيو مع تراجع البلاتين والبلاديوم

كتب بواسطة: تميم بدر |

ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 لتسجل نسبة صعود بلغت 0.5% مقارنة بالإغلاق السابق، حيث وصل سعر الأوقية إلى 3371.34 دولارًا بحلول الساعة 0045 بتوقيت جرينتش.

يُعد هذا المستوى الأعلى الذي يبلغه المعدن الأصفر منذ 23 يونيو الماضي وسط توقعات باستمرار الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة.

إقرأ ايضاً:

قرار مرتقب يشعل الجدل .. الاتحاد السعودي يدرس خطوة تاريخية في دوري روشن"وزارة الداخلية": عبر "أبشر توظيف".. هكذا تعرف نتيجة قبولك في كلية الملك فهد الأمنية

كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا أكبر نسبيًا بنسبة 0.7% لتبلغ 3386.20 دولارًا للأوقية وهو ما يعكس حالة من التفاؤل الحذر في أسواق المعادن النفيسة.

ويتوقع المحللون استمرار حالة الزخم الإيجابي للذهب مدفوعة بتقلبات الأسواق العالمية وتوترات سياسية واقتصادية تشهدها بعض الدول الكبرى.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد حققت الفضة صعودًا طفيفًا بنسبة 0.4% في المعاملات الفورية لتصل إلى 38.49 دولارًا للأوقية.

هذا الصعود يأتي مدعومًا بتحسن الطلب الصناعي على المعدن الأبيض في ظل مؤشرات اقتصادية متباينة من كبرى الأسواق العالمية.

على الجانب الآخر، شهد معدن البلاتين تراجعًا واضحًا في المعاملات الفورية بنسبة 1.1% ليهبط إلى مستوى 1384 دولارًا للأوقية، ويعكس هذا الانخفاض حالة التذبذب التي يمر بها هذا المعدن بسبب ضعف الطلب في قطاعات التصنيع الأساسية التي تعتمد عليه.

أما البلاديوم فقد سجل التراجع الأكبر بين المعادن النفيسة اليوم بانخفاض نسبته 1.7% حيث هبط إلى 1194.40 دولارًا للأوقية. ويرتبط هذا الانخفاض بتباطؤ الطلب في قطاع صناعة السيارات، خاصة مع استمرار التحول إلى السيارات الكهربائية التي لا تعتمد كثيرًا على البلاديوم.

يُذكر أن أسعار الذهب تأثرت مؤخرًا بعدة عوامل أبرزها تحركات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة والتضخم، حيث تعزز التوقعات بوقف مؤقت في رفع الفائدة من جاذبية الذهب كملاذ آمن، إضافة إلى ذلك، يظل الذهب مدعومًا بحالة القلق من التوترات الجيوسياسية وتراجع الدولار أمام سلة العملات الرئيسية.

ورغم التراجعات المحدودة في بعض المعادن الأخرى، يبقى الذهب هو الرابح الأكبر وسط أجواء عالمية يغلب عليها عدم الاستقرار الاقتصادي.

ويشير خبراء إلى أن المستثمرين باتوا يفضلون تنويع محافظهم الاستثمارية باللجوء إلى الذهب الذي أثبت استقراره النسبي في الأزمات.

المستثمرون يراقبون عن كثب نتائج اجتماعات البنوك المركزية حول العالم والتي من شأنها تحديد مسار أسعار الفائدة في الفترة القادمة، هذا المتغير سيكون له انعكاس مباشر على تحركات أسعار الذهب وبقية المعادن النفيسة في الأسواق الدولية.

وتبقى الفضة في دائرة المراقبة نظرًا لتأثرها بالعوامل الصناعية إلى جانب سمعتها كمعدن استثماري آمن في أوقات الأزمات المالية، فيما يواجه البلاتين والبلاديوم تحديات كبيرة بسبب تحولات الصناعات العالمية وتغير نمط الطلب عليهما.

المحللون يحذرون من احتمالات تصحيح سعري في الذهب إذا ما هدأت المخاوف الجيوسياسية أو صدرت بيانات اقتصادية قوية من الاقتصادات الكبرى، ومع ذلك يبقى المعدن الأصفر محتفظًا بجاذبيته في ظل السيناريوهات الحالية التي توحي باستمرار الاضطرابات.

ويرى البعض أن عودة الذهب إلى مستويات ما قبل يونيو تشير إلى استعادة الثقة تدريجيًا مع استمرار المستثمرين في البحث عن أدوات تحوط آمنة.

في المقابل يتعين متابعة المؤشرات الاقتصادية القادمة والتي ستحدد إلى حد كبير ما إذا كان الذهب سيواصل صعوده أو يعيد اختبار مستويات أقل.

وفي ختام تعاملات اليوم يبقى الذهب في صدارة المشهد وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات، ويستمر الحذر عنوانًا رئيسيًا لاستراتيجية المستثمرين الذين يضعون الذهب كركيزة استثمارية وسط عالم مليء بالتقلبات.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار