نادي الرياض

"ميركاتو ناري منتظر".. الرياض يعلن رحيل ثلاثة لاعبين ويفتح الباب لصفقات جديدة

كتب بواسطة: رولا نادر |

في خطوة جريئة تعكس بداية مرحلة جديدة، وتؤكد على الرغبة في إعادة هيكلة الفريق بالكامل، أعلن نادي الرياض رسميًا اليوم السبت، عن رحيل ثلاثة من لاعبيه المحترفين الأجانب، الذين كانوا يمثلون جزءًا من العمود الفقري للفريق في الموسم الماضي.

وقد ودع النادي العاصمي عبر حساباته الرسمية على منصة "إكس"، كلاً من فايز سليماني، ومحمد كانوتيه، وبيرنارد منساه، موجهًا لهم الشكر على الجهود التي قدموها بقميص "مدرسة الوسطى"، ومتمنيًا لهم التوفيق في محطاتهم المقبلة.

إقرأ ايضاً:

"لتحويل الأفكار إلى مشاريع".. "منشآت" تطلق أسبوع "مسار الفكرة" في جدةزلزال في الكرة السعودية... انسحاب الهلال من السوبر والأهلي هو البديل!!

إن هذا القرار، الذي يأتي في وقت مبكر من فترة الانتقالات الصيفية، لا يمثل مجرد استغناء عن لاعبين، بل هو بمثابة إعلان واضح عن بدء ثورة تصحيحية، يقودها المدير الفني الجديد، البرازيلي ماوريسيو باربيري، الذي تولى المهمة خلفًا للمدرب السابق صبري لموشي.

ويبدو أن المدرب البرازيلي، وبعد تقييمه لمسيرة الفريق في الموسم المنقضي، قد قدم تقريره الفني للإدارة، والذي تضمن ضرورة إجراء تغييرات جذرية على قائمة اللاعبين الأجانب، بما يتناسب مع فلسفته التكتيكية، وطموحات النادي للموسم الجديد.

فالاستغناء عن ثلاثة محترفين أجانب دفعة واحدة، وفي مراكز مؤثرة، يعني أن النادي مقبل على عملية إحلال وتجديد واسعة، وأنه يمتلك خطة واضحة لاستقطاب أسماء جديدة، تكون قادرة على تقديم الإضافة النوعية التي يتطلع إليها الفريق.

لقد أنهى نادي الرياض مشواره في دوري روشن السعودي للموسم الماضي في المركز الحادي عشر، وهو مركز لا يلبي طموحات جماهير النادي وإدارته، التي تسعى للتقدم إلى مراكز أفضل في سلم الترتيب، والمنافسة بقوة أكبر في الموسم المقبل.

وكان اللاعبون الثلاثة المغادرون من العناصر التي تم الاعتماد عليها بشكل كبير، خاصة الغاني بيرنارد منساه الذي كان قائدًا للفريق وصانع ألعابه الأول، مما يجعل من قرار رحيله هو الأبرز والأكثر تأثيرًا، ويؤكد على أن التغيير سيكون جذريًا.

إن هذه الخطوة تضع إدارة النادي والجهاز الفني أمام مسؤولية كبيرة، تتمثل في ضرورة التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب جدد على الأقل، يكونون على قدر التوقعات، وقادرين على تعويض الفراغ الذي سيتركه رحيل هذا الثلاثي.

ويمثل هذا القرار أيضًا رسالة إلى بقية لاعبي الفريق، مفادها أن لا مكان مضمون لأي لاعب، وأن البقاء في صفوف الفريق سيكون للأكثر عطاءً وقدرة على خدمة المشروع الفني الجديد، وهو ما سيرفع من مستوى التنافسية داخل الفريق.

ويمنح هذا القرار المبكر النادي وقتًا كافيًا في سوق الانتقالات، لدراسة الخيارات المتاحة بعناية، والتفاوض بهدوء مع الأهداف المحددة، دون الوقوع تحت ضغط الوقت الذي عادة ما يسيطر على الأيام الأخيرة من الميركاتو.

ويترقب جمهور نادي الرياض الآن بشغف كبير، هوية المحترفين الجدد الذين سينضمون إلى صفوف الفريق، والذين سيعقد عليهم آمالاً كبيرة في أن يقودوا "مدرسة الوسطى" نحو تحقيق نتائج أفضل، وتقديم مستويات فنية تليق بتاريخ النادي.

إن دوري روشن السعودي، بما يشهده من تنافسية عالية ووجود نخبة من نجوم العالم، يتطلب من جميع الأندية، بما فيها أندية الوسط، أن تكون في قمة جاهزيتها، وأن تمتلك لاعبين قادرين على صناعة الفارق، وهو ما تسعى إليه إدارة الرياض من خلال هذه التغييرات.

في المحصلة النهائية، لم يكن إعلان رحيل الثلاثي الأجنبي مجرد خبر عابر، بل كان بمثابة إعلان رسمي عن انطلاق "مشروع باربيري" في نادي الرياض، والذي يبدو أنه سيحمل معه الكثير من التغييرات، بهدف إعادة الفريق إلى المكانة التي يستحقها.