أعلنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، ممثلة في قسم المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، عن إطلاق مبادرة تطوعية نوعية تستهدف إشراك منسوبي التعليم في موسم حج عام 1446هـ، وذلك في إطار جهودها لتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية، وتنمية روح المشاركة الوطنية بين أفراد المجتمع التعليمي.
وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لمساعي التعليم في دعم البرامج الوطنية والمبادرات الإنسانية، خاصة تلك المرتبطة بخدمة ضيوف الرحمن، بما يعكس القيم الإسلامية والإنسانية التي تتحلى بها هذه البلاد المباركة.
وتسعى الإدارة من خلال هذه المبادرة إلى استقطاب أكثر من 1500 متطوع ومتطوعة من مختلف منسوبي التعليم، من إداريين ومعلمين وطلبة للمشاركة في تقديم خدمات تطوعية متنوعة ومتكاملة خلال موسم الحج، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، لضمان تكامل الأدوار وتحقيق أعلى مستويات الخدمة والتيسير لحجاج بيت الله الحرام.
تركز المبادرة على توظيف طاقات المتطوعين في مجالات ذات طابع إنساني وتنظيمي وتوعوي، بما في ذلك الإرشاد، وتقديم الدعم اللوجستي، والتواصل الإنساني، وخدمات الترجمة، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وقد حددت الإدارة العامة للتعليم بالمدينة المنورة فترة تنفيذ المبادرة التطوعية خلال موسم الحج، لتبدأ من تاريخ 20 من شهر ذو القعدة وتستمر حتى 30 من شهر ذو الحجة، لتغطي بذلك كامل مراحل الحركة الموسمية للحجاج، من قدومهم إلى مغادرتهم، مرورًا بكافة الخدمات المساندة التي تقدمها الجهات الرسمية.
ويُشترط على الراغبين في الانضمام إلى هذه المبادرة أن يكون لديهم حساب فعّال على المنصة الوطنية للعمل التطوعي، المعتمدة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك بهدف ضمان توثيق المشاركات التطوعية وتنظيم الجهود الميدانية وفق معايير موحدة.
وأكدت الإدارة أن هذه الفرص التطوعية تمثل تجربة ثرية للمتطوعين والمتطوعات، لما تحمله من بعد إنساني عظيم، وفرصة نادرة لخدمة ضيوف الرحمن في أطهر بقاع الأرض، كما أشادت بحرص منسوبي التعليم على المشاركة الفاعلة في المبادرات الوطنية السابقة، مما يعكس وعيهم العالي بمسؤولياتهم المجتمعية، ويبرهن على استعدادهم الدائم للانخراط في الأعمال التطوعية متى ما أُتيحت لهم الفرصة.
شددت الإدارة على أهمية هذه التجربة التطوعية في تعزيز قيم التعاون والانضباط والعمل بروح الفريق الواحد، إلى جانب كونها منصة تعليمية حية تُكسب المشاركين خبرات ميدانية عملية، وتُسهم في تعزيز الانتماء الوطني لديهم، كما أكدت استمرارها في دعم المبادرات التطوعية ذات البعد الإنساني والوطني، وحرصها على تنمية مهارات منسوبي التعليم في هذا المجال، من خلال توفير البرامج التدريبية والتأهيلية المناسبة قبل انطلاق العمل الميداني.
اختتمت الإدارة العامة للتعليم بالمدينة المنورة دعوتها لجميع منسوبي التعليم الراغبين في المشاركة بالمسارعة إلى التسجيل عبر المنصة الوطنية، والاستفادة من هذه الفرصة التطوعية الفريدة، التي تجمع بين شرف الزمان، وقدسية المكان، وعظمة الغاية، في سبيل خدمة ضيوف الرحمن بكل محبة وإخلاص.
