إسرائيل

توقعات بضربات إسرائيلية أكبر في اليمن مع بروز إيران كهدف رئيسي!

كتب بواسطة: بدور حمادي |

أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن بلاده لن تلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحوثيين والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل ضرب أهداف حوثية في اليمن، وفي تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال المسؤول: "سنواصل ضرب الحوثيين، هذا الاتفاق لا يلزمنا، وسيدفعون الثمن".

جاء هذا التصريح في وقت حساس بعد أن توقفت الضربات الجوية الأمريكية على اليمن في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى إعلان خططهم لتصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
إقرأ ايضاً:"ثورة إسفلتية": كود الطرق السعودي يعيد رسم خارطة السلامة المرورية في المملكةعاصفة عقارية تضرب المدينة والشرقية: إطلاق أضخم حملة تسجيل عيني لـ58 ألف عقار في السعودية

وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل تخطط لشن ضربات أكثر عنفًا في الأيام المقبلة على مواقع استراتيجية في اليمن، وستركز الضربات على تدمير مواقع إطلاق الصواريخ والبنية التحتية العسكرية، بالإضافة إلى الموانئ التشغيلية المتبقية التي قد تُستخدم في الهجمات المستقبلية، ويشمل التصعيد الإسرائيلي أيضًا إمكانية استهداف أهداف إيرانية في اليمن، في وقت حذر فيه المسؤولون الإسرائيليون من أن إيران لن تفلت من العقاب بسهولة، مشيرين إلى أن الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على الأراضي الإسرائيلية في الفترة الأخيرة قد تؤدي إلى رد فعل أكثر قوة من جانب تل أبيب.

تأتي هذه التهديدات في أعقاب هجوم صاروخي حوثي على إسرائيل يوم الجمعة، حيث تم إطلاق صافرات الإنذار في مدن إسرائيلية عدة، بما في ذلك تل أبيب، وقالت الجماعة الحوثية إن الهجوم استهدف مطار بن غوريون الدولي، وهو الهجوم الذي تسبب في اضطراب حركة الملاحة الجوية في المنطقة، وتعطيل رحلات جوية كانت متوجهة إلى تل أبيب، ونتج عن الهجوم إصابة 6 أشخاص، في وقت علق فيه بعض شركات الطيران رحلاتها إلى العاصمة الإسرائيلية.

ردًا على الهجوم أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدًا شديدًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب على منصة "إكس" قائلًا: "يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الإيرانية نحو إسرائيل، كما وعدنا سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضروريًا"، وكان هذا التصريح بمثابة تأكيد لاستمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة، حيث أكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم لا يستبعدون استهداف مواقع إيرانية في حال استمر الهجوم الحوثي.

وفي الوقت نفسه أُعلنت وسائل إعلام عن توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عمانية لوقف إطلاق النار، وهو الاتفاق الذي تم بعد أسابيع من الضربات الجوية الأمريكية رداً على هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، وقد ساعد هذا الاتفاق في تقليل حدة التصعيد بين الولايات المتحدة والحوثيين، لكنه يبدو أنه لم يكن له تأثير كبير على الموقف الإسرائيلي، الذي يواصل خطط الرد على الهجمات الصاروخية من جانب الحوثيين.

منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت الهجمات الحوثية على إسرائيل وسفنها في البحر الأحمر، وهو ما عزز من التوترات الإقليمية، وكان رد إسرائيل على هذه الهجمات عبارة عن ضربات جوية استهدفت مطار صنعاء في اليمن، حيث أعلنت تل أبيب أنها دمرت بالكامل المطار، بالإضافة إلى استهداف ثلاث محطات كهرباء في مناطق مختلفة من اليمن.

في ظل هذا التصعيد تبقى الأوضاع في المنطقة شديدة التوتر، مع وجود احتمالات كبيرة لزيادة العمليات العسكرية من كلا الجانبين في الأيام القادمة.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار