تسجل الخليج العربي مساء الثلاثاء هزة أرضية بلغت شدتها 3،35 درجة على مقياس ريختر، حيث رصدت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية هذه الهزة التي أثارت اهتمام المختصين والمواطنين على حد سواء، الهزة الأرضية حدثت عند الساعة 17:12:55 بالتوقيت المحلي، على بعد حوالي 85 كيلومترًا شرق مدينة الجبيل، وهو ما يعكس نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا في تلك المنطقة الواقعة على الساحل الشرقي للمملكة.
يُعد تسجيل هذه الهزة في الخليج العربي مؤشرًا على التحركات التكتونية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب مراقبة مستمرة من قبل الجهات المختصة للتأكد من عدم وجود أي مخاطر إضافية قد تؤثر على السكان أو المنشآت الحيوية، وتأتي هذه الهزة ضمن سلسلة من الهزات الأرضية التي تسجلها محطات الرصد الزلزالي السعودية، والتي تهدف إلى تعزيز فهم الظواهر الجيولوجية في المملكة والمنطقة بشكل عام.
إقرأ ايضاً:stc تدعم رقمنة الحج ببنية تحتية ذكية وتقنيات الجيل الخامستقنية متطورة وسرعة في الإجراءات بميناء جدة الإسلامي
ويتابع سكان مدينة الجبيل والمناطق المجاورة بقلق شديد مثل هذه الأحداث، خاصة وأن منطقة الخليج العربي ليست من المناطق الزلزالية النشطة بشكل عام، مما يجعل أي هزة أرضية فيها تُثير تساؤلات حول أسبابها ومدى تأثيرها المحتمل، إلا أن الجهات المعنية تؤكد أن الهزة التي رُصدت لم تتسبب في أي أضرار مادية أو بشرية حتى الآن، مشددة على أهمية الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية عند حدوث مثل هذه الظواهر الطبيعية.
ويشير خبراء الجيولوجيا إلى أن منطقة الخليج العربي تقع ضمن نطاق نشاط زلزالي معتدل، حيث تتقاطع فيها عدة صفائح تكتونية، وهو ما يفسر حدوث هزات أرضية متفرقة بين الحين والآخر، ويعمل العلماء على تحليل البيانات الواردة من محطات الرصد لفهم طبيعة هذه الهزات وأسبابها، بالإضافة إلى تطوير نماذج تساعد في التنبؤ بوقوع هزات مستقبلية ومكافحة آثارها.
من جانبه، تؤكد هيئة المساحة الجيولوجية السعودية التزامها بمتابعة جميع النشاطات الزلزالية في المملكة بدقة عالية، مع تحديث وتطوير شبكة الرصد الزلزالي التي تغطي مختلف المناطق الجغرافية، وذلك في إطار جهودها للحد من المخاطر المرتبطة بالزلازل وتأمين السلامة العامة، وتعتمد الهيئة على أحدث التقنيات في جمع وتحليل البيانات الزلزالية لضمان سرعة الاستجابة عند وقوع أي حادث.
كما تعمل الهيئة على توعية المجتمع بأهمية الاستعداد لمواجهة الزلازل، من خلال نشر المعلومات والإرشادات اللازمة التي تساعد الأفراد والمؤسسات على التصرف الصحيح عند حدوث الهزات الأرضية، سواء من حيث التأهب المسبق أو اتخاذ الإجراءات الوقائية أثناء وبعد الحدث، وتعزيز ثقافة السلامة يعتبر ركنًا أساسيًا في الخطط الوطنية لمواجهة الكوارث الطبيعية.
في ختام الأمر، تبقى الهزة التي رُصدت في الخليج العربي شرق الجبيل تذكيرًا مستمرًا بضرورة اليقظة الدائمة والجاهزية لأي طارئ جيوفيزيائي قد يؤثر على المنطقة، مع الاستمرار في تعزيز البنية التحتية للرصد والإنذار المبكر، وتدعو الجهات المختصة الجميع إلى متابعة التحديثات الرسمية والابتعاد عن الشائعات التي قد تثير الذعر غير المبرر في مثل هذه الظروف.