في مشهد مأساوي هز الهند صباح اليوم، تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة طيران الهند كانت تقل 244 شخصًا بعد دقائق من إقلاعها من مطار مدينة أحمد آباد شمال غرب البلاد، بينما كانت متجهة إلى مطار جاتويك في العاصمة البريطانية لندن. الحادث وقع في منطقة سكنية تُعرف باسم "ميجاني ناجار" على بُعد قريب من المطار، ما أثار ذعرًا واسعًا بين السكان المحليين وأدى إلى تحركات طارئة من مختلف أجهزة الدولة.
وشهود عيان أكدوا أن أعمدة كثيفة من الدخان تصاعدت من موقع السقوط، حيث التهمت النيران جزءًا كبيرًا من الطائرة، بينما هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان في محاولة لإنقاذ الأرواح، وسط صعوبة الوصول بسبب موقع الحادث المحاط بمنازل مكتظة بالسكان. وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية حجم الدمار الذي خلفه الحادث، في مشهد وصف بأنه "مرعب وغير مسبوق" في تاريخ الطيران المدني بالمدينة.
إقرأ ايضاً:خبير سعودي يكشف عن 8 أغذية فعالة لخفض ضغط الدم تصعيد إسرائيلي يشعل أسواق النفط ويثير القلق العالمي
وأكد المدير العام لهيئة الطيران المدني، فايز أحمد كيدواي، أن الطائرة وهي من طراز "بوينغ 787" وتحمل رقم الرحلة AI171، كانت تقل 232 راكبًا بالإضافة إلى طاقم مؤلف من 12 شخصًا، وقد تحطمت بعد خمس دقائق فقط من إقلاعها عند الساعة الواحدة و38 دقيقة ظهرًا بالتوقيت المحلي. وأوضح كيدواي أن فرق الطوارئ كانت مستعدة وتحركت فورًا فور فقدان الاتصال بالطائرة، وقد تمكنت من انتشال عدد من المصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
ومن جهته، أعرب وزير الطيران الهندي رام موهان نايدو عن حزنه العميق، وقال في بيان رسمي "أشعر بالصدمة والحزن الشديدين لمعرفة نبأ تحطم الطائرة.. نحن في حالة تأهب قصوى وأتابع الوضع بنفسي، وقد وجهت جميع الجهات المختصة بالتحرك السريع والمنسق لضمان سلامة المصابين ومواصلة عمليات البحث والإنقاذ". كما أعلن عن فتح تحقيق عاجل في أسباب الحادث وأي تقصير محتمل.
أما شركة طيران الهند، فقد أصدرت بيانًا على لسان رئيس مجلس إدارتها شاندراسيكاران، أكد فيه أن "التركيز في هذه اللحظة هو على دعم المتضررين وأسر الضحايا"، مشيرًا إلى التعاون الكامل مع السلطات المحلية لتقديم كافة المساعدات الممكنة. وفي الوقت ذاته، أكد مطار جاتويك بلندن أن الرحلة كانت من المقرر أن تصل إلى العاصمة البريطانية الساعة 6:25 مساءً، مشددًا على تضامنه الكامل مع أسر الضحايا.
وفي ظل هذه الفاجعة، يستمر توافد فرق الإطفاء والطوارئ إلى موقع الحادث وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة وتفعيل تحويلات مرورية لتسهيل حركة سيارات الإسعاف وخدمات الطوارئ، بينما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية في انتظار الكشف عن الأسباب الفنية وراء الكارثة التي هزت البلاد.