رفضت لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم بشكل نهائي الاعتراض المقدم من نادي الوحدة ضد النصر، والذي تمحور حول اتهام الفريق الرياضي بالتأخر في الوصول إلى أرضية الملعب قبل انطلاق المواجهة المثيرة بين الفريقين. جاء هذا القرار ليضع حداً للجدل الذي أثارته إدارة الوحدة عقب المباراة التي جمعت الطرفين في 25 فبراير الماضي ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، والتي شهدت أحداثاً مثيرة خارج أرضية الملعب قبل حتى انطلاق صافرة البداية.
وقد قدمت إدارة نادي الوحدة شكوى رسمية للاتحاد السعودي تتهم فيها النصر بعدم الالتزام بالمواعيد المحددة للوصول، مما اعتبرته مخالفة صريحة للوائح المنظمة لبطولة دوري روشن. الشكوى التي رفعتها إدارة الوحدة استندت على ادعاءات بأن تأخير النصر أثر على الاستعدادات الفنية للمباراة، وأن هذا السلوك يتنافى مع الروح الرياضية والقوانين المعمول بها في البطولة الأهم على مستوى الكرة السعودية.
وقد قامت لجنة الاستئناف بدراسة مستفيضة للشكوى المقدمة من الوحدة، واستمعت لجميع الأطراف المعنية قبل إصدار قرارها النهائي برفض الاستئناف بالكامل. القرار الذي أصدرته اللجنة يؤكد عدم وجود انتهاك فعلي لقوانين الدوري من جانب النصر، وأن الوقائع المثارة في الشكوى لا ترقى لمستوى المخالفة التي تستوجب اتخاذ إجراءات عقابية ضد النادي الرياضي العريق. هذا القرار يعكس حرص الاتحاد السعودي على تطبيق العدالة وضمان عدم التلاعب بنتائج المسابقات من خلال ادعاءات غير مؤسسة على أدلة قوية.
وعلى الرغم من رفض لجنة الاستئناف للشكوى، فإن القرار الصادر يبقى قابلاً للطعن أمام الجهات القضائية المختصة، مما يعني أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام نادي الوحدة لمواصلة السعي القانوني في حال رغب في تصعيد القضية أكثر. هذا الخيار يوفر للأندية ضمانات إضافية لحماية حقوقها والتأكد من تطبيق العدالة، حتى لو كانت القرارات الأولية لا تسير في صالحها، مما يعزز من قوة النظام القانوني الرياضي في المملكة.
وتأتي هذه القضية في وقت يشهد فيه دوري روشن السعودي تطوراً ملحوظاً على جميع المستويات، سواء من ناحية جودة المنافسة أو الالتزام بالمعايير الدولية في إدارة البطولات. رفض الاستئناف يرسل رسالة واضحة مفادها أن الاتحاد السعودي لن يتهاون في تطبيق القوانين بعدالة، وأنه لن يسمح باستغلال الشكاوى الإدارية للتأثير على نتائج المباريات أو زعزعة استقرار المسابقة الأهم في الكرة السعودية.