ماجد الجمعان

ماجد الجمعان يكسر الصمت بعد الإقالة.. ويتوعد النصر بالملاحقة القضائية!

كتب بواسطة: رولا نادر |

ردّ ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي السابق لنادي النصر، على قرار إقالته من منصبه، والذي أعلن رسميًا عبر بيان صدر عن شركة نادي النصر على منصة "إكس"، مساء أمس، في خطوة أثارت كثيرًا من الجدل داخل الأوساط الرياضية، وبين جماهير "العالمي" التي تابعت تطورات الملف لحظة بلحظة.

وكان البيان الصادر عن شركة النصر قد أكد أن الجمعان قد تم تجميد مهامه منذ تاريخ 8 مايو الماضي، بالتزامن مع فتح تحقيقات داخلية بشأن بعض القضايا الإدارية، وأشار البيان إلى أن القرار جاء استنادًا إلى نتائج التحقيق، التي لم تُعلن تفاصيلها حتى الآن، مع التأكيد على أن النادي سيتخذ ما يراه مناسبًا للحفاظ على مصالحه واستمرارية عمله الإداري دون تأثيرات خارجية.
إقرأ ايضاً:الإمارات لم تعد مستهلكاً للتكنولوجيا.. كيف سيغير هذا الإنجاز وجه سباق الفضاء بالمنطقة؟جامعة طيبة تطلق برنامجًا تأهيليًا يستهدف مئات من الصم وضعاف السمع هذا العام

لكن ما زاد من حدة الموقف، هو رد ماجد الجمعان على هذا البيان، والذي جاء حادًا ومباشرًا، عبّر فيه عن استيائه من الطريقة التي تم التعامل بها معه، معتبرًا أن القرار اتُخذ بأسلوب غير مهني ولا يليق بالمكانة التي يشغلها النادي ولا بالإخلاص الذي قدمه طوال فترة عمله في موقعه التنفيذي.

وكتب الجمعان في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "جمهور النصر الحبيب، ثمن المحبة والإخلاص والصدق والصراحة معكم كان كبيرًا ومكلفًا، اليوم تم إنهاء خدماتي بطريقة أراها غير مهنية وغير لائقة وغير مقبولة، لذلك ستبدأ رحلة تقاضي بيني وبين الإدارة التي تدير نادينا، ومن له حق سيناله".

وأضاف في ختام تصريحه: "(لم يقدم أي خطة وبعدها يقولون اعتمدنا كل اقتراحاته التي كانت استراتيجيات وليست اقتراحات).. لجمهور العالمي أقول: الله يعينكم".

تصريحات الجمعان اعتُبرت من قبل البعض بمثابة بداية تصعيد قانوني قد يمتد لفترة طويلة، خاصة أن إشاراته لم تخلُ من اتهامات ضمنية بالتلاعب في صياغة الحقيقة، بل وإشارة مباشرة إلى أن ما قدمه من رؤى لم يُعتمد بشكل جاد، على الرغم من إعلان النادي لاحقًا بأنها كانت جزءًا من الخطط المعتمدة.

ويُذكر أن الجمعان كان قد شغل منصب الرئيس التنفيذي للنصر خلال فترة حافلة بالتغييرات الإدارية، وساهم في تطوير عدد من الملفات التنظيمية داخل النادي، قبل أن تتوتر العلاقة بينه وبين بعض الجهات الإدارية مؤخرًا، بحسب مصادر مطلعة، وقد سبق أن ألمح في مناسبات سابقة إلى وجود تباينات في وجهات النظر داخل مجلس الإدارة، دون أن يدخل في تفاصيل علنية آنذاك.

ردود الفعل الجماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي تباينت بشكل واضح، إذ عبّر عدد من أنصار النادي عن تضامنهم مع الجمعان، مشيدين بشفافيته وجرأته في الحديث، فيما اعتبر آخرون أن الطريقة التي اختارها للرد قد تزيد من حدة الأزمة وتدفع باتجاه صراع قانوني قد يضر بالنادي في هذا التوقيت، خاصة مع اقتراب فترة التحضيرات للموسم الجديد.

حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم يصدر عن إدارة النصر أي تعليق إضافي على تصريحات الجمعان، ولا عن طبيعة القضايا التي تم التحقيق بشأنها، ما يترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من التكهّنات، وربما فصول قادمة من التصعيد الذي بدأ يأخذ طابعًا رسميًا وقانونيًا.

المتابعون للشأن الرياضي المحلي يترقبون ما ستؤول إليه هذه القضية، خاصة أن الجمعان ألمح بوضوح إلى عزمه اتخاذ خطوات قانونية، وهو ما قد يُلزم النادي بالرد في الإطار ذاته، وسط تساؤلات حول تأثير ذلك على تماسك الإدارة واستعداد الفريق لموسم قادم مليء بالتحديات، محليًا وقاريًا.