تستعد شركة "هواوي" للعودة إلى المنافسة بقوة في سوق الهواتف الذكية، من خلال تحضيرها لإطلاق جهاز جديد يوصف بـ"الخارق"، بفضل ما يحمله من مواصفات غير مسبوقة قد تضعه في مقدمة أقوى الهواتف أداءً على مستوى العالم.
هذا التحرك الجديد من الشركة الصينية يأتي وسط حالة من الترقب في الأسواق، خاصة وأن السوق يشهد حاليًا تراجعًا في الابتكارات الجريئة من جانب المنافسين التقليديين.
إقرأ ايضاً:ماجد الجمعان يكسر الصمت بعد الإقالة.. ويتوعد النصر بالملاحقة القضائية!فرصتك للدراسة في السعودية.. جامعة نجران تفتح باب المنح لغير السعوديين!
الهاتف الجديد الذي تعمل عليه "هواوي" سيكون مزودًا بذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة تصل إلى 20 غيغابايت أو أكثر، وهي قفزة نوعية في عالم الهواتف الذكية.
عدد محدود فقط من الشركات سبق أن خاض تجربة الذاكرة العشوائية بهذا الحجم، مثل "أسوس" و"شاومي" و"أونور" و"نوبيا"، في حين لم تقدم عليها حتى الآن شركات مثل "أبل" و"سامسونغ"، ما يضيف مزيدًا من التميز لتحرّك "هواوي".
هذه القفزة التكنولوجية تأتي في وقت تحاول فيه الشركة الصينية تعويض القيود المفروضة عليها من بعض الأسواق العالمية.
عبر الرهان على التفوق التقني والابتكار المتسارع، وعلى الرغم من العقبات، تواصل "هواوي" العمل على تقديم منتجات استثنائية تحمل بصمة خاصة قد تعيد تشكيل مشهد الهواتف الذكية عالميًا.
وكانت الشركة قد أطلقت مؤخرًا سلسلة Pura 80، التي تضمنت طرازات بذاكرة عشوائية تصل إلى 16 غيغابايت، وهي أقصى سعة استخدمتها "هواوي" حتى الآن في أجهزتها الرائدة.
مثل Mate X6 وPocket 2 وMate 60 RS Ultimate، وأيضًا Pura 70 Pro+، لكن يبدو أن سقف الطموح لم يعد له حدود في مختبرات الشركة.
الهاتف المنتظر قد يكون جزءًا من سلسلة Mate 80 التي يُتوقع الإعلان عنها خلال خريف هذا العام، وتشير التسريبات إلى أن الجهاز سيحمل أيضًا معالجًا رئيسيًا جديدًا يتميز بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، ما يعزز الأداء ويطيل عمر البطارية، وهو جانب تحرص "هواوي" دومًا على تحسينه في إصداراتها.
ولم تتضح حتى الآن الصورة الكاملة للمواصفات الأخرى، لكن من المرجح أن يتضمن الجهاز شاشة عالية التردد بدقة متقدمة، ونظام تصوير متعدد العدسات يتماشى مع معايير الهواتف الفاخرة، إضافة إلى تصميم يجمع بين الأناقة والمتانة، وهي عناصر لم تعد ترفًا بل أصبحت ضرورية للتميّز في سوق يعج بالمنافسة.
التحول المرتقب في مواصفات الهاتف الجديد لا يهدف فقط إلى تقديم تجربة أداء أفضل، بل يعكس أيضًا توجه "هواوي" نحو تغيير قواعد اللعبة، وفرض معايير جديدة في عالم الهواتف الذكية، عبر رفع مستوى العتاد الداخلي إلى مستويات كانت تقتصر في السابق على الحواسيب المحمولة.
وفي ظل تضاؤل الفوارق بين الأجهزة الرائدة، يبدو أن "هواوي" قررت تجاوز سقف التوقعات، عبر جهاز قد يضع معايير جديدة للذاكرة، المعالجة، والتكامل التقني، في وقت تسعى فيه لإعادة ترسيخ موقعها العالمي، بعيدًا عن الضغوطات السياسية والعقوبات التي طالتها في الأعوام الأخيرة.