يواصل مركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة تعزيز مكانته كوجهة طبية موثوقة للأزواج الذين يعانون من تأخر الحمل، بفضل ما يقدّمه من رعاية صحية تخصصية متكاملة ترتكز على الكفاءة الطبية والتقنيات الحديثة في هذا المجال الدقيق.
ويتميّز المركز بتقديمه حلولاً علاجية متطورة وشاملة، تجمع بين الخبرة الرفيعة لأطبائه وفريقه الفني، وبين البنية التحتية المتقدمة والمختبرات المدعومة بأحدث الأجهزة في تقنيات الإخصاب وأطفال الأنابيب.
إقرأ ايضاً:هل يمكن تحويل الصحراء إلى غابة؟ السعودية تطلق مبادرة قد تجيب على أصعب سؤال بيئي في عصرنالماذا أوقفت الحج 7 شركات عمرة فجأة؟
وقد استطاع المركز تحقيق نسب نجاح مرتفعة في برامج التلقيح الصناعي والحقن المجهري، تتجاوز المعدلات العالمية المعتمدة من الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة "ESHRE"، مما يعكس جودة الخدمات الطبية المقدمة وكفاءة الكوادر العاملة فيه.
ويضم المركز فريقاً طبياً متميزاً من استشاريي العقم وأطفال الأنابيب، إلى جانب طاقم فني عالي التأهيل، يعمل وفق بروتوكولات علاجية دقيقة تستند إلى أحدث ما توصل إليه الطب الإنجابي حول العالم.
يبدأ المسار العلاجي في المركز بتشخيص دقيق لحالة الزوجين، عبر إجراء سلسلة متكاملة من الفحوصات المخبرية والهرمونية، بالإضافة إلى تحاليل السائل المنوي بتقنية التحليل الآلي المحوسب "CASA"، والتي توفر مؤشرات تفصيلية حول عدد الحيوانات المنوية، وحركتها، وشكلها، ومدى خلوّها من التشوهات.
كما تشمل إجراءات التشخيص فحوصات التصوير الشعاعي والتحاليل الوراثية، خاصة في حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ مرضي وراثي، ما يسمح بتحديد الأسباب بدقة ووضع خطة علاجية مناسبة.
وتتنوع الحلول العلاجية المتاحة لتشمل تنشيط التبويض باستخدام أدوية محفزة، والتلقيح الصناعي "IUI"، إلى جانب الإجراءات الأكثر تقدماً مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب "IVF / ICSI"، حيث يتم تخصيب البويضات داخل مختبرات عالية التجهيز، ثم إعادة الأجنة السليمة إلى رحم الأم في ظروف دقيقة ومحكمة ترفع من احتمالات النجاح.
ويحتوي المركز على مختبر حديث مزوّد بحاضنات ذكية تعمل بتقنية التصوير الزمني "Timelapse"، تتيح مراقبة تطور الأجنة لحظة بلحظة دون الحاجة إلى إخراجها من الحاضنة، مما يساهم في تحسين اختيار الأجنة ذات الجودة العالية وزيادة نسب الحمل.
كما يقدم المركز خدمات التشخيص الوراثي قبل الزراعة "PGD / PGT"، والتي تتيح فحص الأجنة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، وتقليل احتمالات الإجهاض أو ولادة أطفال مصابين بعيوب خلقية أو جينية.
ولا يغفل المركز عن علاج حالات العقم الذكري، إذ يوفر تقنيات دقيقة مثل الجراحة المجهرية لاستخراج الحيوانات المنوية "PESA / TESE" في حال انعدامها في السائل المنوي، إلى جانب العلاجات الهرمونية وتقنيات فصل الحيوانات المنوية عالية الجودة باستخدام الميكروفلويدكس، ما يحسن نتائج التخصيب ويزيد من فرص نجاح الحمل.
ويمتد نطاق الرعاية في المركز ليشمل الحالات النسائية المعقدة مثل بطانة الرحم المهاجرة، الالتصاقات، الأورام الليفية، وحالات فشل الانغراس المتكرر، إذ تُجرى مناظير تشخيصية وجراحية دقيقة وتُعتمد بروتوكولات علاجية مخصصة بناء على تقييم دقيق للعوامل المناعية والوراثية لكل حالة.
ويقدم المركز أيضاً خدمات حفظ الخصوبة من خلال تجميد البويضات للسيدات الراغبات في تأجيل الحمل أو المقبلات على علاجات قد تؤثر على الخصوبة مثل علاج الأورام، إضافة إلى تجميد الأجنة الفائضة وحفظ عينات السائل المنوي للاستخدام المستقبلي، بما يمنح الأزواج مزيداً من المرونة والخيارات.
وتكتمل منظومة الرعاية في المركز بمتابعة الحمل بعد نجاح الإخصاب، وتوفير رعاية متواصلة للأم والجنين، وصولاً إلى الولادة ورعاية المواليد، مما يعكس التزام المستشفى بتقديم تجربة علاجية متكاملة تدعم حلم الإنجاب وتمنحه كل فرص النجاح.
يمثل مركز علاج العقم في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء إضافة نوعية للقطاع الصحي في المنطقة الغربية، بفضل ما يقدمه من خدمات تخصصية دقيقة وتقنيات متقدمة تعزز من فرص الإنجاب وتمنح الأمل لكل زوجين يطمحان في تكوين أسرة.